المُذكّرة الثّانِية.

19 12 5
                                    

المرآة، مبهمَة.
لا أذكُرُ متى آخرُ مرةٍ نظرتُ فيها للمرآة.
مجرد شبح يقال عنه شاب.

إنها جثة ما.
إنه الانكسار أم البرود؟
ربما عجوز ناهز السبعين.
هل هذا أنا؟

لقَد كان كل شيء على حسابي.
عالق.
ورقةِ خريف ذابلة.
أشجار عارية الورق.

دَقّة، دَقّتان.
دقة، مقابل ثانية من حياتي.
التوتر.
نحيب صامت.
أغفو وأَصحو على الذكرى.
عالِقٌ بالماضي.
النجدة!
تساورني الذكرى.
قمر، وعتمة،كيف يلتقيان؟

أين الشباب الذي قيل لي عنه؟
بائسة هذه البشرية، إنهم كاذبون.
ما زلت أكتب، وسأَكتب.

- الصفحة الثانية من المُذكِّرة.
- مذكرات بائس.

مذكرات بائسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن