المُذَكِّرة السابِعَة

16 7 0
                                    

الجمِيع يقولُ أنَّه وحيدٌ، ويُكررون باستمرارٍ ذلِك، ومن أحدِ الأسئِلة التي خطرت ببالي، هل هم حقًّا وحِيدُون؟
أنا أكتُب كل يوم، ولكن لا يوجدُ قارِئ.
أخطُّ بحبرٍ من الدموعِ ألم، لكِن لا أحدَ يعلمُ ما يختلِج داخِل تلكَ الدموع.
هل أنهار؟
فلتبكِ!
من هذا؟
أنا خائِف!
أنت وحيدٌ؟
هذهِ مزحة يا صَاح!
إن أصواتَ ضحكِهم تثيرُ فينيَ الاشمئزاز.
يُشبهونَ ذوي النفوذِ مالكي الضحِكات الصفراءِ؛ ليأخذوا منالهم، ثمَّ يغادِرونكَ كأنَّك قطعة نقودٍ صُرِفت.

من أنا؟
هذا مُخيف!
أأنتَ خائِف؟
أنا وحيدٌ!
فلتضحك، أم أنكَ تُفضل البكاء؟
نحنُ نبني القِلاعَ؛ لنراها تُهدم أمام أعينِنا.
ابتسامةٌ منكسِرة.
عيونٌ مُتعبةٌ.
فؤادٌ مُرهق.
هذا ليسَ أنا!
من أنت؟
أنتَ هو أنا!
لمَ ليسَ كل ما نريده نأخذه؟
ابتسِم يا هذا!

من سيرى مذكراتِ مُختلٍّ في عينِ البَشر؟
لستُ مختلًّا!
أنا.. إنه أنا!
أنا نفسُ الشخص!
لا أعرِف من أكون، ولكنه أنا!
من أنا إذًا؟
أخافني.
أتريدُ نفسك؟
لا أعرف.
لقد بكيت، وبكيت حتى انتهت الدموع من مُقلتينِ أرهقتهمَا ليالِي البُكاء.
أُرهق ذهنٌ سهرَ ليالٍ؛ لمعرفةِ هويةٍ مسلوبةٍ منه منذ الصِّغر.
لا أعرِف إن كان من اللازِمِ أن *جملٌ غير واضحة*

باقٍ على بؤسٍ كانَ نهايتي.
أنا لستُ أنا.

- الصفحةُ السابِعة مِن المُذكرة.
- مذكراتُ بائِس.

مذكرات بائسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن