part 5

167 17 5
                                    

تذكير..
لوحت لي وهي تخرج من الباب وانا اقف متجمدا بحق الجحيم ما سرعة التبدل التي لديها كل دقيقة بشخصية دائما ما تصدمني ولا يمكنني توقعها تتركني متشوقا دائما لردات فعلها حركاتها كلامها و تفاجئني دائما بعكس المتوقع

وللمرة الاولى اكون متشوقا ل مفاجئة او ايا كان ما سنفعله حتى انني تجاهلت امر المدير ولحقت بها ل ارى ماذا سنفعل

عندما خرجت كانت تقف وتضع يداها خلف ظهرها وهي تحرك قدمها بملل كانت تبدو ك طفلة لطيفة لم يسعني سوا الابتسام على شكلها كل شيء بها ‏يجعلني غارقا ‏دون رحمة

فور ان رأتني اقتربت مني كورت يدها ووضعتها قرب فمها و تكلمت بعد ان نظفت حلقها

لافين : همم سيد ليفاي اكرمان هل انت جاهز للتمتع بجمال باراداايس

انا بالفعل احفظ بردايس ظهرا عن قلب ولكن ادرك انها ستكون مختلفة معها اومئت برأسي لتفاجئني بإمساك.يدي بقوة وهي تجرني خلفها

مشطنا طرقات بردايس شارع شارع وقفنا تحت كل شجرة وفوق كل صخرة كان الامر مبهرا ان ارى الاماكن من وجهة نظرها ان ارى كل شيء بعينيها هي ، كنت ك طفل صغير يرى العالم للمرة الاولى

لم نتحدث كثيرا كنا نتواصل باعيننا في اغلب الوقت وكأن الصمت قرر ان يصبح رفيقنا الثالث وادرك انا ان صمتها اعذب من اي كلام ادرك انها فعلت هذا كي تسحبني الى عالمها كي تشاركني كل ما تحبه دون الحاجة للنطق كنت افهم نبض قلبها حتى

ادركت جيدا من هذه الرحلة انها مغرمة بالقطط لاننا لم نتوقف سوا الف مرة كل ما رأينا قطة صغيرة كي تحملها تلاعبها وتضمها الى صدرها محظوظة قطط بردايس

علما انها مغرمة بالفراشات كذلك الامر ، تعتقد أنها أرق مخلوقات على الكوكب ، لذا تبدو في نظري كفراشة صغيرة ، ‏لربما لا تدري بـهذا الشيء ولكنني أكاد أجزم أنها فراشة جائت إليّ من ارض الزهور

و ايضا تبين لي عشقها للياسمين على وجه الخصوص لذلك قررت ان اقطف لها ياسمينة كلما مررنا من قرب شجرة وكنت اجمعها بجيب معطفي الى ان جلسنا قرب البحر رميتهم في حجرها

اتسعت ابتسامتها للحد الذي جعل غمازاتها تحفر في قلبي وحمرة خديها تطغى على الكرز جمالا ، كانت تستمتع برائحة الياسمين وانا استمتع برائحتها المخدرة

و ك مبادرة لطيفة اخذت احدى الياسمينات وزرعتها في شعرها فوق اذنها

كنت اضعها برقة وحذر بين خصلات شعرها الناعمة اما عنها ف اغلقت عيناها اثر لمستي ك انها تعلمني بمدى استلطافها لحركتي ومدى ذوبانها تحت يدي

‏نظراتها العميقة تلك ، إلتفاتاتها البسيطة بين الثانية والأخرى ، الإبتسامات المسروقة في وسط لحظاتنا، كل الأشياء التي تصدر منها استقرت في أعماقي مباشرة

نجمة و سماء ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن