انصَعق خلف من جملتها و لـ وهله ظن انه سمع خطأ ونطق بهدوءْ: عيدي وش قلتي ؟
هيام كانت مؤيده قرارها في الانفصال لانها تعبت وماتعبت شوي الا كثير من خلف وقررت انها ما تكون سبب في حرمان شخص او انها تكون انانيه لدرجه انها تسلب من انسان كل شي وتبيه لها نَطقت : تطلقني
مرت جملتها عليه مثل الكابوس وكان منصدم من تغيرها وليه قررت انها تنفصل الحين او وش السبب الي خلاها تنفصل معقوله انه انا كان خلف حيران ويطالعها بصدمه وذهول من الجمله الي طلعت منها وقال بغضب خفيف : ليه تبيني اطلقتس الحين ليه فيه شي ؟
كانت هذي الافكار تنهش عقله بمجرد انه يفكر وش السبب الانفصال او سبب الطلاق الي هي تبيه اما هيام كانت تعبانه من كل شي وبس ودها انها ترجع نفس اول وهمها الوحيد جامعتها وبس تنهدت وقالت : ليه عساس انت ما تبي الطلاق وش تغير يا خلف ؟
خلف : هيام انتي تسمعين الي يطلع منتس , وقام وهو غاضب غضب العالمين من كلامها وبرودها : موتي بحرتس وطلاق ماني مطلق سامعه , وطلع وقفل الباب بقوه هيام كانت كاتمه كل هالشي بقلبها بس الحين لما رفض ما قدرت ونزلت دموعها منه ومن الجادل انها يمكن تكون ظالمتها قامت و ناظرت نفسها في المرايه ومسحت دموعها ونَطقت : لاتبكين عليه ما يستاهل حتى دمعه من عيونتس , راحت تبدل وتنام وهي عاهده على نفسها انها ما افكر فيه وين بينام او وش بياكل او وين راح كانت مستريحه منه ومتطمنه انه ماهو موجود ولا راح يشاركها الغرفه لانها هانت وما بقى شي وتخلص الاجازه وبترجع تكمل دراستها عند اهلها
—————————————
عند خلف الي طلع من البيت بكبره من الضيقه الي صابته وكان مستغرب من نفسه انه زعل او تضايق لانه بيفارقها وكانه كان يعشقها ويحبها وتزوجها عن حب كانت هذي الافكار تنهشه لحد ما وصل العزبه المكان الي يحس انه يرتاح فيه تنهد من شاف المكان فاضي وبس يسمع صوت الذيابه في الليل تعوي والهواء الي يلفح عليه من شدتً البروده تعمم بشماغه وشد على فروته وجلس يهوجس ومر الليل على ابطالنا بهاوجيس وافكار خذتهم طول الليل وما قطعها الا صوت اذان صلاه الفجر قام خلف وفك صنبور المويا
وبداء يتوضى ورا يصلي
اما هيام قامت من السرير وراحت تتروش وتتوضى ونزلت تصلي
وبعد ما خلصت ما سمعت حسه وكانت تفكر فيه وفي نفس الوقت تبعد هالتفكير من راسها وطوت السجاده وراحت تنام لين الساعه 7
————————————-
قام ناصر على صوت ابوه ينادي وقف بنعاس ولف لقى نوف نايمه راح يتوضى وراح يقوم نوف : نوف , نوف
قامت نوف تتثاوب وقالت بنعاس : والله مو نايمه زين
ناصر ابتسم : يله يا بعديّ صلاه
ابتسمت نوف ودخلت الحمام اما ناصر نزل بيروح المسجد وصدم بـ ريم الي كانت مغمضه عيونها وتمشي بأتجاه الحمام
ناصر : يالله صباح خير ، حجيه صح النوم
ريم : ناصر اذلف من عندي لا اقوم اليوم اخليك مقلقل
ناصر : يا حومت التسبد مقلقل مع ذا الصبح ما اغث تسبدتس
يا مسلمه
ريم : شكيت لك الحال لا يلا ورني مقفاك
جاهم سالم : وانتوا ما توفرون من صباح الله خير وانتوا مشاكل
ريم : ابتلشت بحمار جاني حمار ثاني
سالم : اقول انتي غسلي وجهتس قبل لا تتكلمين
ناصر : سالم ما كانها سبتنا ؟
سالم : صدقت , وش تقصدين بكلامتس اخت ريم
ريم : والله عاد الي سمعتوه ويلا وخروا من طريقي خلوني اصلي
ناصر : انا اقول خلنا نسويها مفطح
سالم : لا يا حمار , ولف عليه : السموحه اقصد اخوي ناصر خلنا نسويها نواشف حتى شف ما عندها عظم بس جلد
ضحك ناصر : والله انك جبتها بيكون احلى نواشف على ريم
ريم : والله انكم ما تنعطون وجه
جاء ابو سعد معصب : ماشاءالله احنا نستنى هناك وانتوا غثردو ( تكلموا ) هنا , يلا قدامي انت وياه وانتي يلا
نقزوا العيال وريم من عصا الجد فهد الي جات من وراء ابوهم والمكان صار خالي ريم الي راحت للحمام وناصر وسالم الي اسرعوا ينزلون قبل لا يفطر عليهم جدهم اليله
————————————-
خلصوا صلاه ونزلوا وقابلوا خلف وقال الجد بعصبيه : وين كنت في ذا الليول ؟
خلف كان ساكت بس صدره كان به ضجيج عالي كان داخله اسواء بكثير من الي جده يشوفه به او الناس الحين كان داخله هم ما يعلم به الا رب العالمين ونطق بهدوء يسرع بخطاه للبيت لجل ما يكثرون عليه بالاسئله : كنت في العزبه يا جد اشوف الحلال
كان بينطق الجد بس خلف اسرع وراح من عنده هز راسه الجد وعرف ان به شي لجل كذا ما حب انه يضايقه بالاسئله دخلوا يرجعون ينامون لين الساعه ٧ الصبح
——————————
عند خلف الي دخل الغرفه وكانت هدوء وكان يظن ان هيام نايمه تحرك بشويش وهو يفسخ ثوبه وينزل شماغه وياخذ المخده و اللحاف وراح ينام بالارض وكان كل هذا تحت انظار هيام الي كانت تمثل انها نايمه وشافته وهو ياخذ اللحاف ابتسمت بأطمئنان انه ما راح يشاركها السرير وتلحفت زين وغطت بنومها
————————————
قاموا الساعه ٧ الفجر
الجد كالعاده راح يقوم العيال الي بالمجلس والحريم والبنات يسوون الفطور والكل مجتمع بالحوش رجع الجد بعدما قوم العيال وجلس وقال : محد شاف خلف ؟
الكل قالوا انه نايم وتكلم الجد : اذا شفتوه قولوا له اني ابيه بكلمة راس
جوا العيال ونطق محمد : يوه خلصت الاجازه يعني بكره راجعين
هز راسه ابو محمد : مسرع الاجازه تخلص
تميم : الحين البيت بيصير مستوحش
الجد بعصبيه : افا و انا وين رحت ؟
تميم بخوف : لا ياجد الله يطول بعمرك ما قصدي شي
ناصر ضحك : ايه صرفها صرفها
دخل خلف ونطق : صبحهم بالخير
الكل رد عليه وجلس بجانب ابوه وقال ابو هيام : انا يبه الليله العصر بنمشي
استنكروا كلام ابو هيام وهم بالعاده يروحون مع بعض وش الشي الي معجل به كذا وهنا عرف خلف ان هيام اكيد راح ترجع لان من زمان قالت انها بتروح تكمل جامعتها وترجع بس بعد قرارها الي امس ما كانت ظنته انها ترجع ابد , وقال الجد : وليه يا ولدي على وش مستعجل ؟
ابو هيام بضحكه : ماني مستعجل يا ابوي بس الشغل طالبيني اروح لهم بكره ضروري
هز راسه الجد : الي ودك به يصير
جاء الفطور وافطروا
————————
جت هيام عند الحريم والبنات الي كانوا جالسين يسولفون وجلست جنب نوف ودقتها : وش فيه ؟
نوف وهي عارفه ان هيام بتروح مع اهلها اذا بيروحون لانها قايله للبنات ذا الكلام وعارفين ونطقتّ: اهلك قرروا اليوم يروحون لـ ابها
استغربت هيام ونَطقت وهي معقده حجاجها : وليه وش صار ؟
نوف : ولا شي بس كذا عمي سلطان دقوا عليه الشغل قالوا انهم يبونه بشغله بكره وقرر انه يحرك اليوم من الديره
انبسطت هيام بس ما بينت ولقت انها الفرصه المثاليه عشان تهرب من خلف وغثاه وتروح عند اهلها وهناك تطلب الطلاق وهي غارقه في تفكيرها لفت على نداء ريم الي ادق كتفها وتنطق : يا بنت السلطان
هيام : خير يا طير وش تبين ان شاء الله
ريم : خفي علينا يا الاميره سندريلا الحقي على اميرتس يحتريتس بالمطبخ
هيام : من خلف ؟
ريم : اجل من يا لبى عيونتس اكيد خلف
راحت هيام له ودب في قلبها الخوف من وقفته وكفوفه الي مخليها وراء ظهره بشماغه السكري و ثوبه الاسود وملامحه كانت ما تبشر بالخير شدت على مخورها وتقدمت له : هلا وش بغيت ؟
خلف كان يناظر فيها بتمعن وبعد طول نظراته الي اربكتها نطق :
سمعت ان اهلتس بيروحون ؟
هيام توترت زياده ونَطقت بهدوء : ايه وليه تسأل ؟
خلف عرف انها بتروح وقال : انتي بتروحين صح ؟
هيام : ايه انت تعرف اني ما كملت جامعتي وعشان كذا انا رايحه اكملها تبي معي اهلاً وسهلاً ما تبي الله معك
خلف : تدرين اني ماني جاي معتس عشان جدي والشغل والله يكون معتس واذا احتجتي شي كلميني تراني زوجتس
هيام هزت راسها وراحت تجهز اغراضها
—————————
جات حنين تسلم عليهم هي ورعد دخلت حنين عند الحرمي تسلم بعدها جت عند البنات جود : هلا والله بالعروس القاطعه
ريم بخبث : احد يجي اهله بالظهريه مفروض من الفجر مصبحه علينا
حنين : يوه يا مغثكم يا ذا الثنتين تنكدون على الواحد عيشته
نوف : خليتس منهم ذولي المجنن قولي كيفتس
حنين بخجل : طيبه حمدالله
جود راحت تحضن ريم : احبتس ياخي
ريم بكتمه : وانا بعد بس روحي مني تكفين
جت هيام بعد ما جهزت شنطتها وجلست : اوف وش صاير بالدنيا اكثر ثنتين ما يدانون بعض حاضنين بعض يا سبحان الله
ريم : من قال اني ما اداني جودي
جود : وانا من قال اني ما ادني ريمي
صفا : يا ذا الحب الي طاح عليكم فجاءه
حنين : صح هيام سمعت انتس بتروح مع اهلتس ليه ؟
هيام : ولا شي بس بكمل دراستي
ريم بتعزيز : ايه كفو عليتس الحرمه ما تعزها الا شهادتها و معدلها كفو
هيام عطتها بوسه على الطاير وفجاءه جت العمه شريفه : حنين يلا رعد ينادي وقامت حنين تودع البنات وقالت ريم : يلا الحين ما راح نشوفها الا بعد اسبوع
حنين بضحكه : الا قولي بعد شهر
العمه شريفه كانت فاهمه قصدهم وضحكت : يلا لا يجي رعد الحين يحسبنا خاطفينتس
استحت حنين و ودعت البنات وراحت
جلسوا شوي يسولفون لين سمعوا ابو هيام يقول لـ ام هيام تتجهز بيمشون قامت هيام وخذت شنطتها ولبست نقابها وعباتها وهي تعدل على عباتها دخل خلف وكان يناظر فيها لين لفت عليه هيام وطنشته وخذت شنطتها بتطلع بس وقفتها يد خلف الي جرها له ونطق بهدوءّ: اذا زعلانه مني قولي ما ابيتس تروحين وانتي زعلانه مني ؟
هيام كانت شايله عليه بس سكتت وقالت : لا مابي شي ولا زعلانه عليك و وخرت يدها بتروح وسحبها خلف للمره الثانيه وقال : ما راح تطلعين الا وانتي مسامحتني
هيام تاففت وعرفت انه ما راح يفكها الين ياخذ مبتغاه وقالت : ايه زعلانه ارتحت !
خلف ناظر فيها وابتسم : وش يرضيتس ؟
هيام : انك تفكني من شرك وتبعد عشان ابي اطلع
خلف عرف انها ما راح تطيعه وشدها ل الدولاب وفتحه وطلع بوكس مغلف بطريقه حلوه ولف على هيام وقال : افتحيه
هيام استنكرت وقالت : وش ذا ؟
خلف : افتحيه سريععع !
هيام كانت معقده حجاجها وفتحته وطلع سلسال صغير وعليه كرستال باللون الفضي وكان جداً جميل ابتسمت هيام وقالت : صراحه ما توقعتها منك
خلف ابتسم : ليه وانا اقدر ازعلتس
هيام توترت من جملته وقالت : خلاص لازم اروح اهلي اكيد ينتظرون خذت شنطتها وطلعت وطلع وراها خلف وسلمت عليهم وراحت وركبت السياره وكانت تناظر في خلف الي كان هو بعد يناظرها وبعد ما سلموا عليهم حركوا كانت هيام تناظر في خلف الي اختفى عن نظرها وكذالك خلف الي كان يناظرها لين اختفت عن ناظره ودخل
اما هيام كانت تتذكر كلمته وتناظر السلسال الي بيدها الي هداها اياه
وابتسمت وبعدها قالت بداخلها : هيام ليكون حبيتيه , فككت الافكار ذي من بالها وبعدها ناظرت في السلسال : وش فيها تراه حلالي
————————————-
بعد ما دخلوا دعى الجد خلف في غرفته ودخل خلف وهو مستغرب هدوء جده وسال : عسى ما شر يا جد وش فيك !!
الجد : انت باقي تبي اخت خويك ولالا ؟
خلف هنا انصدم بمعنى الكلمه كيف جده يساله هذا السوال وهو عارف انه متزوج هيام ولا يمكن يتزوج ثنتين كان بيتكلم بس الكلام ما قدر يطلع من ثغره من الصدمه ونطق بهدوء وتلعثم : سـ .. سم ّ