الجزء 27

1K 38 47
                                    

كان عقلها مو مستوعب ابداً هذا خلف الي بصوره وجدي وعمامي
ونزلت للرساله المكتوبه :
"اهلين هيام واخيرا لقيت رقمك بس عشان اوريك ان زوجك ما يبيك وانتي من الاساس كنتي العائق الوحيد بيننا ولا تخافين بخليه يطلقك اليوم قبل بكره صح انك حبوبه ولطيفه بس اعرف الاشكال الي مثلك تطلع حيه من تحت الارض الي ابي اوصلك اياه هو انك تبعدين عني انا وزوجي تفهمي زوجي "
كانت مصدومه من الصور و من الرساله وعقلها يقول اجل ليه يكلمني الحين ولا يقول " مافيه شي " كل الي سواه ويقول ما فيه شي .. عند خلف الي استنكر هدوئها المفاجئ ونطق بهدوءّ : هيام .. صاير شي ؟
هيام بسخريه : لا وتسال صاير شي ... عمري ما توقعت انك بذي النجاسه يا خلف
خلف بعدم فهم : وش تقولين انتي ؟
هيام بغصه : طيب كان قلت لي .. ليه ادري من الغريب
خلف وعقله كان ينهش وتوتر من كلامها وايقن هنا انها درت وقال تدارك للموضوع: ايه خطبتها واجباري من جدي ولا انا والله ما كنت ابيه يصير ذا الشي
هيام بغضب وقهر : اسمع ما ابي اي تبرير من بكره ورقه طلاقي توصلني ولا اسمع لك حس تسمع تتزوجها تطلقها بحريقه انت وياها انا مالي شغل فيكم
سكرت قبل لا تسمع اي تبرير منه وراحت وخذت عباتها والبنات الي مستغربين تقلب مزاجها دقت على السواق وراحت البيت دخلت وكان فاضي ابوها كان عند اخوياه وامها عند خوالها طلعت لغرفتها وهي متضايقه وجلست على السرير وهي تمنع دموعها تنزل وتقول : ما يستاهل حتى دمعه منتس
بدلت ولبست بجامه ونزلت تسوي لها اكل لعل وعسى تنساه
——————————————
بالوجلان
كانت ملاذ جالسه على المرجيحه الي معلقينها جنب الخيمه
وماسكه جوالها تقراء روايتها جت العنود تركض وجلست جنبها في المرجيحه ملاذ بغضب : اوه العنود كسرتيني
العنود : اعوذ بالله ما سوينا شي .. وبعدين اتركي الجوال وتعالي نلعب بالدبابات
ملاذ: لا ابد مو جوي الحين ... راسي مصدع وابي هدوء تكفين
العنود: تجيبين الهم يا العجوز مالت عليك
وراحت العنود ورجعت ملاذ تقراء روايتها
—————————————-
عند سالم الي كان في العزبه وبعد ما شاف الحلال وصى الراعي عليهم وراح يجلس في الخيمه ينتظر وصول العيال
وشب النار وجاء على باله ليله امس وكيف انها موب راضيه تنزل من باله وضحك على نفسه وغنى :
" ترا راعي الهوى مفضوح ....
صحيح النظره ما تِكفي.....
من الآلام ما تشفِي .....
ولكن عذرنا الحاضِر ......
نراعي الوقت والخاطِر ....
ما دام النظر مسمُوح .....
أشُوفك كُل يوم و اروح ........
عسَى النظره ترِد الروُح ......
ابتسم واخذ اغراضه وراح للبيت
————————————————
الساعه ٩:٠٠
كانوا اهل الديره ينامون مثل هذا التوقيت ماعدا بطلنا الي كان جالس فوق جبل يقدر يشوف الديره كلها وكانت هاديه وطاقيه انوارها
كان يفكر بحاله الي كان بيتعدل قبل لا يفكر جده يخطب له
قطع عليه صوت مكالمه جواله نزله بسرعه بس خابت ظنونه من شافه ناصر رد بسكونّ : هلا
ناصر : ياولد وينك للحين جدي يسال عنك
خلف بضيق : تكفى يا ناصر قله اي شي ما ني ناقص
ناصر : طيب وينك فيه ؟
خلف : فوق الجبل
ناصر : معك احد ؟
خلف : لا بالحالي
هز راسه ناصر : انتبه على نفسك ورجع تاخر الوقت
خلف : ابشر
—————————-
قفل ناصر وجت نوف وجلست بتساؤل : من تكلم ؟
ناصر : خلف
نوف : الا صح يقولون بيزوجونه منجدهم ؟
ناصر : اتوقع لان جدي ما دام خطب له  فالواضح انه ناويه يتزوج
نوف : طيب وش السبب الي يخلي جدي يزوجه
ناصر : بقولتس بس اياني واياتس تقولين لاحد ..... جدي يحسب هيام عقيم
وسعت نوف عيونها : وش تقول ! تكذب صح ؟
ناصر : والله هذا الي سمعته ... يلا تاخر الوقت نامي—————————————
جاء سالم للبيت وراح لغرفه البنات ولقى ريم للان ما نامت وناداها
ريم : خير وش بغيت
سالم : اسمعي بقولتس شي بس استحلفتس بالله ما تقولين لاحد
ريم : انت وراك شي قل وش عندك ابي انام
سالم : انا امس شفت لي شوفه في البر و البنت ضايعه ورجعتها لاهلها وطلع ابوها يعرف جدي وابيتس اذا جوا بنات عمي تروحون لهم وتعرفين البنت
ريم بفرح : واخيرا بتتزوج ... بس ازهلها بروح وبجيب لك شجره العايله
ضحك سالم وقال : بس ها بيني وبينتس .... يلا اندفسي نامي
راحت ريم تنام وكذالك سالم
———————————-
عند هيام رجعوا اهلها واستنكرت امها رجوعها للبيت ودخلت غرفه هيام ولقتها على جوالها ام هيام بابتسامه : هيام ليه رحتي بدري من عند خوالتس يا امي ؟
هيام : كنت تعبانه يمه ورحت للبيت
ام هيام : هيام تكذبي على الكل الا انا انا اعرفتس متى تتعبين ومتى تكونين متضايقه من شي قولي وش صاير
هيام بضيق : يمه جدي امس خطب لخلف باخت خويه ولا حتى شاوروني ولا قالوا لي نسوا اني زوجته تدرين انه امس كلمني عند خوالي ولا بين شي بس اخت خويه ارسلت الصور لي وكشفته وهو يقول عادي وش فيها قهرني
ابو هيام دخل وسمع كل شي وعصب وراح يدق على خلف ورد عليه وتكلم بصوت عصبي : افا يا خلف ما احترمتني ولا احترمت بنتي تروح تخطب من ورانا
خلف بصدمه وعرف انها اليله بتصير قطيعه بينهم او طلاق تكلم بتوتر : ياعم والله ما هو مني جدي اجبرني
ابو هيام: مالك كلمه انت كان عارضت ما دام بنتي باقي على ذمتك بس الحين تطلقها تسمعني
خلف بخوف : لا لا انا طالبك يا عم لا توصل لطلاق خلنا نحلها لا حل الصبح
ابو هيام راح لغرفتها وحط مكبر : تسمعين وانا ابوتس الحين بيطلقتس
هيام ما تنكر انه انصدمت ان ابوها عرف او سمعها وما تبي كذالك تطلق بس تذكرت الي سواه ونَطقت بهدوءّ : ايه طلقني
خلف توسعت عيونه : هيام اسمعي خلينا نحلها بوديه
هيام بصرامه : بس انا ما ابي يا خلف ابي الحين تطلقني وقدام اهلي
ابوهيام : طلقها يلا واجباري
خلف بعد ما عرف انه مستحيل هيام وعمه يفكونه لين يطلقها نطق بغصه وسكون : انتي طالق ..... طالق ..... طالق

"لك محبه ماهي لغيرك لوهي غيم هزت الدنيا برعدها"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن