سَــبعَـة

8.1K 463 450
                                    

ظنّ أنّه سيرتَاح,ستصعدُ روحه للسّماء
فإنتحرَ.
فعلقَت روحهُ بينَ السّماء و الأرضِ،تطلبُ الخلاَص
_

_______
________


خواء إحتلني..البرودة أنتشرت في أوصالي!بينما مررت نظري اشاهدُ المناظر الطبيعية في الخارج
لطالما كرهتُ هذه الحياة التي تقيدني..عادة ما كانت الحياة هي الحرية! لكنّها كانت العكس بالنسبة لي.

كانت حياتي هي ما يقيّدني عن كلّ ما اهواه..اتسائل مالشيئ السيئ الذي فعلتهُ حتّى يعاقبني الإلاه بهذه الطريقة؟ 

لستُ ضحية..لأنني سيئ! و حياتي مجرّد كانت أنعكاس لمدى سوئي..كنتُ متقبّلا للوضعِ بشكلٍ غريب.

ربّما لأنني أعلمُ أنني لنْ أفلحَ في تخليصِ نفسي.
و كسوءِ حالي! كنتُ ذاهبًا حاليّا لمكانٍ أمقتُ تواجدي بهِ.
لكنّني مجبرٌ بسببِ الأشياء الغريبة التي تحدثُ بهِ دونَ علمِ المسؤولين.

راقبتُ بأعيني الأشجارَ الضخمَة التي تحيطُ المكانَ..الشمسُ توشكُ على المغيب! و المكانُ كانٕ مظلما بالفعل بسبب أوراقِ الأشجار التي تحجبُ الاشعة عن المكان.

كانَ مكان منعزلا بالكامل..و بعيدا عن المدينة! كانت اسبانيا مكانًا جميلا هادئا..لكنّه أيضا لا يخلَى من الأعمالِ الغير قانونية.

و كنتُ متوجّها لزيارة احدِ هذه الأعمال التي أنتمي إليها.

توقّفت السيارة لأنزِل و أطلُب من سائقِ الليموزين العودة من حيثِ أتى بينَما بدأت المشي على اقدامي.

كانَ مكان سريّا و سيئا! يدخلُه العصابات و الخارجينَ عن القانون.

إستمررت بالمشي إلى أن إنقشعت الأشجار من حولي و ظهرت أشعة الشمس القرمزية حيثُ كان الغروب..حدث ذلكَ تزامنا مع ظهورِ ذلكٕ الجدارِ الضخمِ الأسود المبني باناقة.

فناءٌ ضخم كان يلتفٌ حولَ المكانِ السرّي المسمّى برقمٍ غريب..كأصحابِه الذين في الداخل.
اللافتة الضخمة المعلّقة كانت تحكي تماما ما يجول في بالي.
حيثُ كتب عليهِا الإسم بخطّ غليظ أحمر 
"سبعة"

تدنّس مصطلح آخر من قاموسنا الشعرِي بسببٍ هذا المكان الملوثِ و الدنيئ! 
تقدّمت نحو البوابة الضخمة السوداء..حيثُ ظهرت نافذة صغيرة بالكادِ تُرى بسببِ ضخامة البابِ الحديدي.

وقفت أمامها و أخذت بالبحثَ في ثيابي عن رخصَة دخولي.
قمتُ بإخراجِ تلكَ الورقة الذهبية الصغيرة من جيبي
حيثُ كتبَ عليها رقمُ سبعة بالإنجليزي و نظرت للساعة التي أرتديتها قبلَ ذهابي حتّى لا أصِل قبل الموعد.

كانت تشير للسابعة و نصفِ,علمت أن المكانَ أصبحَ متاحًا قبلَ نصفِ ساعة من الآن! حيث يفتحُ هذا المكان على السابعة مساءا و ينغلِق عندَ السابعة صباحًا! 

خـفَـايـا|| الظّلال الدموية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن