«8»

752 59 106
                                    

دق جرس المنزل ليُسرِع كاي مجيبًا النداء فورًا، لقد انتظرَ لنِصف ساعة مرت وكأنها دُهور.

بمجرد فَتح كاي لباب المنزل فإذ بسيهون يندفع نحوه في عناق طويل مليء بالعواطِف المتأججة.

"إفتقدتُ رائحتك الزكية"، تنهد كاي يستشنق من عَبير سيهون ما استطاع.

"لماذا لم تُهاتفني في وقتٍ أقرب إذًا؟"، عاتبَ سيهون.

"خشيت أن أكون قد أسأت تفسير الأمور بيننا، لأصبَحَت الأمور غريبة إن كنتَ تعتقد أن ليلتنا سويًا مجرد ليلة عشوائية وأنا أظنها أكثر من ذلك، لذلك إنتظرت إشارة مِنْك"، أجاب كاي بهدوء دون أن يُفلِت عناقه للأصغَر.

"قضينا سويًا ليلة وصباحها التالي، صحيح؟ لا أبيت عند أحدهم أبدًا إن لم أطمع في رفقته بعد ذلك"، أوضح سيهون.

"وكيف لي أن أعلم ذلك؟"، خرج صَوت النقيب مُتذمرًا.

"لأخبرتُكَ إن قُمتَ بسؤالي، كابتن كاي"، قال سيهون بصوتٍ خافت ثم دفع كاي لداخل المنزل فقد طالت المحادثة بالخارج.

جلس كاي على الأريكة ببهو منزله فتبعه سيهون مجاورًا إياه وتاركًا بينهما مسافة ضئيلة للغاية..

"ماذا فعل النقيب في غَيْبَتي؟"، سأل سيهون ثم اقترب مُلقيًا رأسه على كتف كاي.

"لا شيئ يُذكَر، فقط الكثير والكثير من التفكير بك، ثم أتاني خبر إقتطاع أجازتي فلم أتردد في مُهاتفَتِك"،

"كم تبقى لديك من وقت؟"،

"فقط اليوم والغد"، تنهد كاي بحزن.

هل توجب أن يصمُت اللعين كل هذا الوقت؟ إن تخلى عن تفكيره الزائد لكان بإستطاعته قضاء ما يرغب من وقت مع الثلجي خاصته.

"إذًا لا نمتلك وقتًا لإضاعته"، قال سيهون ثم اقترب لاثمًا ثغر كاي.

بادل كاي القُبلة بهدوء لعدة ثوانٍ ثم ابتعد بلطف..

"لم أطلبك هنا من أجل هذا"، تذمر كاي.

"هل فقدت رغبتك بي؟"،

"تعلم أنني لم أفعل، أنا فقط أريدك أن تعلم أنني أطمح لأكثر من كونك مجرد صديق للجنس، أريد أن نصبح أكثر من ذلك، هل توافق سيهون؟"، بأعيِن راجِية نبس كاي.

"تبدو كما لو أنك تعرض علَيّ الزواج"، مازح سيهون.

"ربما سأفعل لكن الأمر مازال مبكرًا"، إنغمس كاي بدَوره في المزاح.

Phoenix || Hyunlix 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن