«15»

722 53 180
                                    

خلدَ العاشقان للنوم بالأمس وكان هيونچين مُستلقيًا بأحضان فينيكس ولكنهما استيقظا على نقيض ذلك؛ هيونچين يُطوق جسد فينيكس وكأن العنقاء هو من غفى بحاجة للاِحتضان.

غفى هيونچين الليلة الماضية ولأول مرة مند أربعة أعوام مرتاح البال وسعيد المَحيا بعد أن نفضَ عن خاطره ثِقل ما كان يُخفيه.

ظن الفتى قديمًا أن تذكُّره للأمر سيصيبه بأحاسيس سيئة ولن ينكر أن ذلك قد حدث بالفعل ولكن لوهلة قصيرة فقط، أما على المدى البعيد فقد انتعش فِكره وجسده على حدٍ سواء.

لا يمكنه وصف كم شعر بالخفة منذ لفظ كل ما بجوفه في صرح فينيكس المنيع الذي احتواه وأغدقه بالأمان الذي افتقده سنينًا مديدة.

لقد دفنَ هيونچين مأساته أخيرًا وأقام لها تأبينًا شامخًا دعا إليه كل نسخة منه ظن أنها دُمِّرَت من آثار ما عاناه.

عادةً ما يكون التأبين رثاءً للميت يتضمن كلمات الثناء والشكر على محاسن أعماله..

فهل كان لتلك الذكرى محاسِن حتى يُقام تأبينٌ لها؟

بعد تفكير عميق.. وجد هيونچين أن تلك الكدمات والرضوض الناتجة عن مأساته قد تمسكت به واستمرت معه في نفس الحين الذي تركه والداه ومن أنجباه إلى الدنيا..

ألا يستحق ذلك الولاء قليلًا من الشكر؟

لا يعلم هيونچين حتى كيف يتصرف الآن وبعد أن تخلص من عِبء تلك الذكرى..

فقد لازمته سنينًا حتى باتت جزءًا لا يتجزأ من شخصيته..

كيف ستصبح شخصيته بعد تخلصه منها؟

هل للأفضل كما كان يأمل دائمًا؟

أم ستترك فراغًا لن يتمكن من شَغله؟

الكثير من التساؤلات ولكنه ممتن لوجود فينيكس برفقته حتى يخطُوَا لبر الأمان سويًا.

نقر هيونچين بخفة على جسد فينيكس ليستيقظ الأخير ببطء.

"هل ستقضي اليوم بطوله في النَوم؟ أنا من مررت بوعكة نفسية بالأمس إن تناسيت ذلك"، مزح هيونچين وقد أدخل ذلك السرور لقلب فينيكس حتى بات يخفق فرحًا..

لم يكن المزاح بحد ذاته هو مسبب غبطته ولكن حقيقة أن ذلك يعني أن الأكبر بحال أفضل الآن وأصبح مستعدًا للسخرية من الأمر.

"وهل تلومنني على الاستغراق في النوم دون رغبة في الاستيقاظ وأنت تعانقني هكذا؟؟"، استنكر فينيكس.

Phoenix || Hyunlix 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن