الفصل 5

233 22 8
                                    




فتحت لورا الباب و هي تثاءب "علمت انكما ستأتيان لي، أدخلا"

على الرغم أن لورا تبدو كأنها في العشرينات من العمر، بشعر بني فاتح و عيون حالكة السوداء و بشرة بيضاء ناعمة ،الا أنها في الأربعينات من عمرها بالفعل، ربما هذه أحد فوائد كونك ساحرة..

جلست لورا على الأريكة و هي تنظر لجيكوب و جاك أمامها قائلة " ألفا لا تحرجني أنت تعرف أن هناك العديد من القيود على قدرة التنبؤ خاصتنا.

كل ما يمكننا رؤيته هو لمحة لحظية من مستقبل غير معلوم، أما بشأن أن أتجسس على القدر و معرفة فكرة محددة فانسى ذلك.

لذا من المستحيل علي معرفة من الاوميغا السوبر بين التوأمين، لكن الشيء المؤكد أنه بين جميع المستأذبين التوأم الذين سبق أن ولدوا دائما ما يكون مقدرا لأحد التوأم أن يولد كبشري و الآخر كمستئذب قوي جدا.

لأنه لا يمكن أن يولد مستأذبين برحم واحد ، و كما تعلمون فولادة بشري من رحم مستئذب هو علامة شؤم .

ولا أعرف ان كان الأمر نفسه ينطبق في حالة وجود اوميغا سوبر بين التوأم لأنه لم يسبق لي السماع عن هذا من قبل.

لذا الخيار لكم لاختيار ان كنتم ستحتفضون بكلا التوأم أو التخلي عن الطفلة الأقل احتمالا أن تكون اوميغا سوبر و تكون بشرية بعد التحول .

تعازي يا جاك أعلم أنه من الصعب عليك معرفة ولادة احد اشبالك كبشري ينبغي التخلي عنه عاجلا أم آجلا"

ربت جيكوب على ظهر جاك و هو يريحه بينما بقي الاخير صامتا حتى عادو للمنزل .

عانق جيكوب رينا و غادر لمنزلهم آخذين والتر الصغير معهم، تاركا جاك وحده في الغرفة مع ايما التي استيقظت و هي تنظر للتوأم بجانبها بعبوس بعد رحيل فرحة ولادتها لاوميغا سوبر بهذا الخبر التعيس.

جاك و هو يبتسم باجهاد "لا تعبسي عزيزتي كلا الشبلين ملك لنا لذا أيا كان الشبل البشري أو الأوميغا السوبر فسنربي اشبالنا معا"

" لا مستحيل !! أنا ايما واترسون !! كيف يمكنني أن ألد طفلا بشري و أفسد سمعة العائلة..لا من المستحيل علي أن احتفظ برمز الشؤم هذا" انفجرت ايما صارخة.

جاك و هو يواسيها " حسنا حسنا حبيبتي أنا أعلم،  دعينا نهدأ الآن لا يزال كلا التوأم صغيرين و من غير المعروف من البشري بينهما حسنا؟".

أمسكت ايما بيده بقوة " أجل أجل لذا بمجرد معرفة ذلك دعنا نطرده..أنا لا يمكنني تحمل فكرة وجود شبل بشري من دمي لذا بمجرد معرفة من منهما ابعدها عن ناظري".

بمجرد حلول يوم الغذ انتشرت الأخبار التي تفيد بولادة ايما لتوأم من المفترض أن يكون أحدهما شبل بشري كالنار في الهشيم.

و امتلء مكتب الالفا بالرسائل من أفراد القطيع التي تتطالب بمعرفة من الشبل البشري بين التوأم و إرساله بعيدا حتى لا يجلب الشؤم على القطيع.

لذا لم يكن بإمكان ألفا جيكوب سوى تنظيم اجتماع عام وضح فيه ما حدث و أنهم لم يكن بامكانهم سوى انتظار أن يكبر التوأم أكثر لمعرفة ما سيتعين عليهم فعله لاحقا بشأن هذا.

بعد أيام بعد أن تم تهدئت الوضع، تم أخيرا وضع اختيار اسم للتوأم على جدول الأعمال.

و انتهى الأمر أخيرا بتسمية التوأم الأكبر ذات العيون العسلية التي تشبه والدها باسم إميلي في حين تم تسمية التوأم الأصغر التي أصبح لون عيونها اكثر ميل للرمادي باسم جوليا.

بمرور السنوات و كبر التوأم كانت اميلي تصبح أكثر و أكثر مرحا و نشاطا و قوة ، الأمر الذي أظهرته من خلال حبها للقتال مع بقية أطفال القطيع.

في حين أن جوليا كانت أكثر صمتا و انعزالا و حبا للوحدة، و في كثير من الأحيان تجد الطفلة ذو الست سنوات تجلس في ذهول تحدق في الفراغ.

و بسبب العيون التي أصبحت كلها رمادية تم نبذ جوليا من أمها و من حولها لأن لون عيونها لم يكن يشبه أحد في العائلة.

لذا بالرغم أن الأمر لم يصل لحد سوء المعاملة الصريحة، إلا أن المعاملة الباردة للأم و تجاهل الأب و تجنبها من قبل الأخ الأكبر، و مقارنة وضعها بأختها التوأم الأكبر الأكثر اشراقا التي لا تتشابه معها في أي شيء غير نفس وقت الميلاد ، كان ليكون كافي لتحطيم اي طفل صغير ، لذا من حسن الحظ حقا أنها ليست بطفل صغير حقيقي.


















Estimated ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن