الفصل 1

497 25 0
                                    




في عصر تصاعد تقدم تطور التكنولوجيا هذا أصبح البشر أكثر قوة، و أدت سبل التكنولوجيا المختلفة لجعل حياة البشر أكثر راحة مما جعله الجنس الأكثر عددا في تعداده السكاني .

بالرغم من الضعف الجسدي للبشر مقارنة بالأجناس الأخرى الا أن الإله قد عوضهم بالحكمة.

و بالتالي بقيت أعداد البشر تتزايد حتى ما وصلت عليه اليوم من مليارات، بينما بقيت أعداد الأجناس الأخرى تتناقص حتى انقرض أغلبها و ما تبقى من القلة أصبح وجودا بالكاد معروفا لعامة البشر ، بل و أصبحوا مجرد أساطير و حكايات في أذهان البشر .

ما تبقى من جنس مصاصي الدماء دخلوا في سبات عميق للحفاظ على ما تبقى من طاقة حياتهم، نظرا لعدم قدرتهم على الاستمرار في صيد البشر.

بينما تحالف ما تبقى من عرق المستأذبين و الساحرات و اتخذوا من الغابات العميقة في مختلف أنحاء القارات مناطق لهم، بعد كتابة معاهدة مع قادة البشر بعدم التدخل في شؤون بعضهم أو حتى الظهور للعلن.

في غابة أليغيني بمنطقة بنسيلفانيا الأمريكية يوجد قطيع مستأذبين " نصل القمر " و هو من بين أكبر قطعان المستأذبين القاطنة في أمريكا.

و مثل كل القطعان لديهم تسلسل هرمي صارم ، حيث يحكم الألفا القطيع بينما لونا الألفا باعتبارها الزوجة تتولى مسائل الشؤون اللوجستية، و لكل ألفا بيتا يكون نائبه و بمثابة ذراعه اليمنى.

و هناك أيضا وجود خاص بين المستأذبين يسمى أوميغا ، باعتباره الأضعف من ناحية القوة الجسدية مقارنة ببقية الفئات الاخرى و ميزته الوحيدة المتمثلة في الخصوبة و الحفاظ على أفضل الجينات للجيل القادم ، فغالبا ما تكون معاملة الاوميغا مختلفة حسب القطيع الذي ينتمي إليه .

ان كان هناك قطيع جيد سيتم حماية الاوميغا و حتى الاعتزاز به ، أما ان نفذ حظه و ولد بقطيع يجعل القوة معيار طبقي فستتم إساءة معاملته و احتقاره و نبذه ، فبالنسبة لعرق مثل المستأذبين يقدر القوة يعد الأوميغا فئة لا يتم أخذها بجدية مما خلف تاريخا طويلا من سوء المعاملة.

إلا أنه قبل حوالي ثلاثة قرون لم يستطع الإله أخيرا
رؤية استمرار نبذ هذه الفئة ، و أعطى هبة خاصة لا يمكن أن تملكها سوى الاوميغا و هي هبة الشفاء و التعزيز .

حيث يمكن للأوميغا شفاء و تعزيز قدرات رفيقها، مما جعل كل مستأذب يتمنى أن يمنحه الإله في يوم بلوغه رفيقا مقدرا كأوميغا ، لأن ذلك سيصبح تعويذته التي تطيل حياته و تزيده قوة في عرق يتوق للقوة و يستمر بالقتال.

و بين الاوميغا ظهر وجود أكثر ندرة و أكثر قوة ، باستثناء خصوبته كبقية الأوميغا العادية لديه قدرات قتالية كبقية الألفا ، و اذا ما كان رفيقه المقدر هو ألفا القطيع و اقترن به فانه يستطيع تسخير قوة شفاءه و تعزيزه لجميع أفراد القطيع عبر الرابط الروحي للونا.

لكن وجود هذه الفئة من الأوميغا السوبر بقي يتناقص منذ قرنين حتى كاد وجوده يصبح أسطورة حامية و شيئا يتطلع له جميع الأوميغا.

لذا أصبح لون فراءهم الأبيض كالثلج شيئا يعتز به و يقتدى به كونه علامة خاصة يوجد بها فقط الأوميغا السوبر.

أما بالنسبة لعرق الساحرات فنظرت لقة أفرادهم فقد تفرقوا بين مختلف قطعان المستأذبين ، حيث أصبح لكل قطيع ساحرة خاصة به تساعده على القاء النعمات و اللعنات.

لكن القدرة الأكثر رواجا بين الساحرات كانت قدرة التنبؤ التي تستطيع الساحرة من خلالها إلقاء لمحة عن المستقبل، عن شيء يشكل أهمية للقطيع ، لذا فوجود الساحرة كان و لا زال شيئا يتم حمايته و الاعتزاز به في أي قطيع لم يرغب أن يتخلف عن بقية القطعان.














Estimated ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن