الفصل 6

253 38 15
                                    





جوليا ليست بطفل حقيقي حقا أو بالأحرى من الأفضل القول أنها مراهقة بشرية ماتت سابقا بعمر 14 بحادثة ، و ولدت مجددا كمستئذبة في هذه الحياة مع احتفاظها بذكريات حياتها السابقة.

لذا أعذروها ان لم تستطع التصرف بلطف و غنج أمام والديها الحاليين لجذب اهتمامهم .

فالأمر أكثر صعوبة خاصة بالنسبة لشخص مثلها كان يعتبر عبقري خارق في حياتها السابقة ، لذا من سابع المستحيلات أن تتصرف بغباء من أجل عاطفة غير مفهومة حقا.

لهذا غالبا ما ينتهي بها الأمر بالتحديق في اللاشيء منذ ولادتها الحالية و هي تفكر في ما يجب عليها فعله تاليا.

فعلى عكس شقيقتها التوأم المفضلة و المحمية من قبل جميع افراد القطيع باعتبارها اوميغا سوبر مستقبلي، تم توجيه كل النظرات الغير ودية من قبل أفراد القطيع نحوها.

لهذا عليها التخطيط لنفسها و كيف النجاة بين مجموعة من الوحوش (لا تصنف جوليا نفسها ضمنهم تلقائيا ).

لأنها تعي جيدا أنه لن يقف احد لحمايتها ان تقرر أنها التي لا تستطيع التحول لمستأذب يوم البلوغ عندما يصبح عمرها 16 سنة.

لذا يجب أن تجد سبيلا لتغادر هذا القطيع قبل يوم البلوغ ، و سيكون من الأفضل لو جعلتهم يبادرون بطردها حتى لا يتم ملاحقتها عندما تهرب.

و حتى بعد أن تغادر يجب أن تجد طريقة لتنجو وسط الغابة العميقة بهذا الجسد الهش ، الذي تستطيع حتى شقيقتها التوأم المنافقة الصغيرة من تدعي اللطف أن تتغلب عليها.

لذا الكثير و الكثير من الأفكار التي تتجول داخل رأس جوليا الصغير التي تجلس حاليا بغرفتها الصغيرة بالعلية.

منذ أن والدتها ايما لا تحب رؤيتها كثيرا و تريدها أن تبقى بعيدا عن أفراد العائلة حتى لا ينتقل نحسها إليهم، أصبحت هذه العلية مكانها الحصري، بالرغم أنه لا يوجد هنا حقا أي شيء تستطيع ان تقول عنه ملكي بثقة.

اعتادت جوليا أن تأكل وحدها منذ أن أصبح عمرها عامين، و لا تخرج كثيرا حتى لا يتم توجيه نية قتل لها من قبل مجانين ، أو التنمر عليها من قبل وحوش طويلي الساقين بعقل نملة..
_(:з」∠)_

اليوم يوم مميز لكن ليس بالنسبة لجوليا بل لشقيقتها التوأم الكبرى ، لأنه لطالما كان يتم الاحتفال فقط بعيد ميلاد اميلي الطفلة المفضلة للعائلة.

بينما هي يجب أن لا تظهر في هذا اليوم حتى لا تذكر والدتها ايما أنها ولدت أيضا شؤما في نفس هذا اليوم.

لهذا في عيد ميلاد جوليا السابع جلست كما العادة تحدق في غروب الشمس ،بينما العائلة الدافئة بالاسفل يحضرون الاحتفال لمفاجئة اميلي بعد عودتها من مدرسة القطيع.



................

سأتوقف حاليا هنا حتى أرى تفاعلاتكم مع هذه الرواية ، أن رأيت أنه تم التفاعل و الإعجاب بها فسأستمر في كتابة المزيد من الفصول، و أن لم أرى اي تفاعل سأعرف أن لا موهبة لدي في كتابة القصص الرومانسية و أتوقف عن الكتابة ..

_(:з」∠)_








Estimated ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن