الفُضُولُ قَتَل قِطة

45 5 5
                                    

"لا تحزن كثيراً على افتقاد الجميل، فأحياناً يجب أن يرحل ليأتي الأجمل."

✨✨✨✨
.
.
.

الهدوء ...هل سمعتم قبلا عن انسان كره الهدوء على العكس ما من ادمي كره الهدوء

فالهدوء استقرار لذات بعيد عن ضجيج العالم تختلي بنفسك ما حولك سوى الصمت ...هذا ما أنا عليه الآن أراقب أحد شوارع انجلترا في قرية بعيدة عبر نافذة محل غير معروف أنتظر شخص لا يعرفه أحد سواي لكن في تلك القرية ولدت وفي هذا المحل كبرت وهذا الشخص الذي دخل الآن اتكأت

حسنا ليس كل ما لا يعرفه الناس غير مهم الأهم لدي ما يجعلني أشعر بالانتماء ...أمم الانتماء العودة لمكان ما ..ربما حضن ما وأو حتى ...سقف ما

حين تتفنن الدنيا و قدرها في ركلك وتوجيه اللكمات لك ...أنا انتمي لهنا.. الهواء النسيم الخضرة العشب كلها مرت عليها يدي وشعرت بها بشرتي والأهم تذكرها قلبي قبل عقلي .... لكن ما الذي دفعني لتفكير الآن في كل هذه الأمور ليس من عادتي التفكر فيما حولي ..فأنا أعيش ليومي وليس لغدي ...فروتين حياتي يتكرر وليس لدي حاجة في التفكير في الغد فهي تسجيل لليوم يعاد بثه بالغد ..هل سيتغير يومي ويصير لي شيء أخر عدا مشاكل عمي وأختي تقلق راحتي ..هل سأستيقظ يوما لسبب أخر عدا الذهاب لعملي وأخذ جرعتي من عناق صديقي ...لا أدري ..لكن لا أتوقع هذا ..ولا أريده فأنا حقيقة أخاف الخروج عن المألوف أحيانا ...وأحيانا أحب المغامرة ... فهذه الورقة أمامي والأخرى المحشورة في دفتري قد أخذت حيزا من تفكيري ومن يومي لذا فهي مغامرة جديدة قررت خوضها غير أبهة بالنتائج فصاحبها طرح السؤال وما علي الا الاجابة ...

أفقت من شرودي بفرقعة من أصابع الذي أمامي ...لقد نسيت أمره تماما يسأل حين تداركت وضعي ابتسم ببلاهة

" فيما سرحتي يا فتاة ..هل في الوضع فتى هممم"

قال أخر كلامه بشك لأنفي بيدي التهمة ليس هذا ما فكرت فيه ليس وكأن الشباب يأخذون تفكير فأنا بطبعي لا أحب الاختلاط بين الناس عدا المجنون أمامي ليقاطع أفكاري مجددا ...ألا ترى أني أتكلم أيها الأحمق

" ما الأمر الذي طلبتني فيه "

سألني بعد أن أعاد الجدية لملامحه وعيناه السوداواتان تراقباني كفهد يترصد بفريسته خلاته الرمادية التي شابهت الرصاص تتساقط على جبينه بجاذبية هالته المرحة املعتادة نهارا تتنحى لتظهر شخصيته الجادة ...لقد اتخذت قرار ويجب أن اعلما عليه حركت يداي بعشوائية دليلا على توتري أعلم أنه يعرفني أكثر من نفسي لذا تفاديت النظر في عينيه فأنا كالكتاب المفتوح أمامه ...شعرت بيديه الباردة عكس خاصتي الدافئة لأرفع مقلتاي لأجده يناظرني بملامح مرتخية وأعين حانية ...اظن أعمالي الصالحة كلها تمثلت في الجالس أمامي ..لذا سألت بنبرة واثقة رغم خوفي المتصاعد داخليا

لَمْ أَتَوَقَع هذا ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن