مُتَنَاقِضَةٌ أَنْتِ

39 4 1
                                    

🌟🌟🌟

ابتسمت بهدوء على تلك اللمسات الدافئة على وجنتي حاولت فتح عيني بصعوبة ..يبدو أني نمت منذ مدة ..استقمت في السرير أطالع من كان يقضني ..شهقة برعب ..لازلت نائمة لا بأس لم يحدث شيء ..ستعودين لنوم وستكتشفين أن كل هذا كان حلما ..رويدا تنفسي ..قرصت نفسي لكن بدون جدوى حتى سمعت هذا الكائن الصغير قال بصوت طفولي

" أرثر ..لقد استيقظت ..لكن لماذا تنظر إلي هكذا .."

كيف تقلص جسد آدم ليصير هكذا ..من هذا الطفل ..استوعبت سؤال الفتى لألتفت خلفي لأجد شاب الحافلة ..صحيح اسمه أرثر ..يبتسم باستمتاع حيث كان يستند على النافذة يطالعنا بابتسامة مستفزة تشبه خاصة غريب الأطوار ذاك وقال بعد أن جلس جانبي بدرامية يحادث الصغير

" رويدا جيمي زوجة أخيك تظنك شخصا أخر لذا أمهلها قليلا .. "

زوجة من..زوجة أخيه ...أهذا أخ آدم ..حقا إنه يشبهه تماما ..تداركت صدمتي أبتسم لصغير بحنان كيف لذلك الوغد أن يعيش مع كتلة البراءة هذا ولا يكون سعيدا ..عجيب
حملت الطفل من على جسدي أضعه على السرير وقلت وأنا أدغدغ بطنه وهو يضحك بأعلى صوته

"أنظر إليك هكذا يا صغير لأنك خطفت قلب الأميرة النائمة حالما استيقظت .."

ابتسم الصغير ملأ فاهه وتوردت وجنتاه بخجل وهو يحكها بحياء ..لقد وقعت في حب هذا الطفل حقا ..
نزل المدعو جيمي من السرير وغادر الغرفة مسرعا وعيناي تلحقان به حتى غاب عنهما كليا ..لألتفت للجالس قبالتي وقلت وأنا أحك جفني بطفولية ..

" كم بقيت نائمة .."

قلتها وتثائبت بعدها بارهاق ..حقا أريد النوم أكثر لم أنم منذ يومين بهذه الراحة ..لكني جائعة وسأكل أي شيء وضع أمامي حتى ولو كان كيس حلوى ..
ليجيب بعد أن هز كتفيه بلا مبالاة يشبك يديه خلف عنقه وهو خارج

" لا أدري متى نمت تحديدا ..لكنه السابعة .."

السابعة ..ماذا لقد نمت يوما كاملا لقد فاتني العشاء هكذا ..لا بأس سأحضر أي شيء وجدته في المطبخ ..سألت بهدوء وتوجس ..

" آدم ..أين هو .."

ضحك بخفوت بعد محاولات إخفاء نوبة ضحكه ..لم أهتم أريد معرفة مكانه فقد كان صباحا في حالة غريبة أقلقتني

" زوجك منذ الصباح في مكتبه ..الشاب يريد قتل نفسه بالعمل .."

قالها وغادر الغرفة مغلقا الباب ينادي باسم جيمي .. أما أنا فنهضت من السرير أرتبه ..لا أريد معرفة رد فعله حين يجدني نائمة في سريره بكل وقاحة فتحت الخزانة أخرج غطاء ووسادة وفرشتهم على الأريكة لأنام فيها الليلة رغم شكي أن النوم سيجافيني فقد نمت طويلا ..لكن يجب أن أنام غدا سأبحث عن عمل ويجب أن أكون بكامل نشاطي ..دلفت لحمام الغرفة أسرح شعري إنه منكوش كيف كنت أتحدث بكل ثقة معهما وأنا في هذه الحالة المزرية سبب ضحكه كان منطقيا إذن
أبدو وكأني كنت أصارع الثيران ..يال السخرية ..
خرجت من الغرفة بهدوء مغلقة الباب أطالع الرواق بخوف ..سرت أتبع الأضواء سأحضر بعض القهوة وسأذهب بعدها لمكتبه ..لن يحدث شيء ..
.
يبدو أني ضائعة لماذا عليهم العيش في مكان كهذا ليس وكأنهم جيش يستعد لحرب أخرى ...

لَمْ أَتَوَقَع هذا ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن