الغَرِيبْ

38 4 0
                                    

🌟🌟🌟

أخبرتكم مرة عن الهدوء وأخبرتكم مدى حبي له لكن الآن بت أمقته لا شيء يسمع سوى صوت الملاعق و الكوؤس على هذه الوليمة الملكية وللأسف لا أستطيع الأكل ...أفقت من شرودي على صوت روز تذكرتموها أنها من أثنت عن شعري صباحا
" آنا لماذا لا تتناولين طعامك عزيزتي .."
قبل أن أرد حتى قاطعني صوت تلك السيدة هالتها غريبة أتحاشى حتى النظر في عينيها لتقول بابتسامة صفراء استفزتني

" لا تكترثي روز فأمثالها لم يروا مأدبة كهذه من قبل "

أخبرتكم أنها تستفزني تجاهلتها اجبر شفتاي على رسم ابتسامة منافقة لروز لأقول

" لا داعي للقلق روز أنا لا أحب أكل في الليل ..."

أومأت باقتناع و حاولت تناول بعض السلطة حتى لا أجبر على سماع كلام أخر فأنا متعبة حد الإرهاق و ذلك الشاب المختفي الآن رماني هنا وغادر بعد أن قال كلامه ذاك ....
.
.
.
" ما الذي تقصده بكلامك ..."
رفع كتفيه بلا مبالاة ليقرب جذعه مني كأنه سيهمس ليعاود الاستقامة راميا اياي بابتسامة ساخرة وماكرة ليقول وهو يلتفت مغادرا ...

" لم أقصد شيئا الوقت قد تأخر و الطريق وعر على حمراء مثلك ..."

وغادر ...ليتركني أجر قدماي أعود لمغارة لوشيا التي بت أمقتها ومن فيها وعلى رأسهم هو ...
.
.
.
لأجلس الآن في غرفة الضيوف وحيدة أتأمل السقف بعد أن أحضرت لي خادمة بعض الملابس لأنام بها برغم من أني أخبرتهم أن لا حاجة لي بها فقد أحضرت ملابسي لكن لا حياة لمن تنادي فتلك الروز قد حثتني على ارتدائها ...اصبري قليلا بعد ليلة واحدة وسأعود للمنزل اعانق أختي اشاجر عمي وأمزح وامطر لدى سيباستيان لن أخطو لندن مجددا ليس بعد الآن قاطع قسمي لنفسي طرق الباب ...
كانت الخادمة التي قالت حالما فتحت الباب

" سيدتي هناك اتصال لك.."

لم اسمع باقي كلامها فصرت أركض كالمجنونة وأوشكت على اصطدم بأرثر شاب الحافلة الذي اكتشفت اسمه قبل ساعات في طريقي أخيرا هذا ما همست به في الرواق أين وضع الهاتف الترف اه ... في قريتي يوجد هاتف واحد أن أردت الاتصال بأحدهم فسيأخذ منك الأمر ساعة تقريبا ..
رفعت الخط ليأتيني صراخ خلف السماعة ...سيباستيان هذا ما قلته لأسمع تنهيدته الدالة عن راحته أعلم كان سيعود الليلة من لندن التي احتجزت فيها ليجدني عالقة هنا وحيدة

"هل تريدين تسريع أجلي ... لم اتزوج بعد لأمر.."

سبيس كالعادة تنفست براحة هو بخير و الكل بخير هذا ما أخبرتني به نبرته هو حصني وانا قلعته

" سبيس انا بخير تأخر الوقت ولم أستطع العودة لذا بت الليلة هنا في الصباح سأعود للمنزل ..."

همهم خلف السماعة بتفهم بالطبع هو يعلم فكيف اذن احظر رقم هذا المنزل لو حتى عرف عنوان أرضي بالتأكيد جوليا وراء هذا
أتاني صوته المتحشرج خلف السماعة يسأل بحرج وبهمس لداعي لسؤال يا صديقي فقد اتخذت قراري

لَمْ أَتَوَقَع هذا ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن