" Part | Four "

219 22 5
                                    

"المرأة" مُلونـة الزجاج ..
بِقلمي:رقيه عبد الخالق

‏فَيا أَيُّها المَسرورُ بِالأُنسِ وَحدَهُ
حَبيبُكَ في شَوقٍ إِلَيكَ وَفي حُزنِ

_________________

رحت أهرول لبيتهم وبالگوة ألتقط أنفاسي ،دگيت الباب بقوة و كأنما راح ينكسر بإيدي، طلعتلي والدته و التعب ماخذ حيلها،مخروعه و صاحت بفزع

- ام أحمد : خيررررر يا رب شكووو يمه شبيج

- خاله

نطقتها و اني ألهث حسيت قلبي صار ببلعومي من گد ما فحطت بالركض و الكلمات ماگدرت شلون أرتبها حتى أكون جملة مفيدة اگولها، حسيت الحروف ضاعت مني .. و أخيراً گدرت ألتقط أنفاسي و أحچيلها

- خاله أحمد أحمد شفته ستوني رجع أحمد خاله ابنج رجع

فتحت عيونها ما مصدگة و ضلت مبحلقه تباوعلي و اني أتنفس بصعوبه من الركض الي ركضته حتى أجي أبشرها برجوع أبنها الوحيد..

طلعت سُمية من غرفتها متوجهة تريد تشوفنا شكو و صدمتها من گلت

- شفت أحمد،سُمية اخوج رجع

شهقت بأعلى صوت عدها دفعتني وطلعت من الباب تركض كأنوا حبل نجاتها و راحتله بلهفه وشوق، درت وجهي عليهم شفته حاضنها بكل قوته و بس صوت البچي مسموع

تركها على جهة و أجه لأمه الي بس تنوح و تبجي گعدوا تلاثتهم بباب البيت و بس يبچون مـدري من الفرحة مـدري من الإشتياق، وقت مَر و سمعت أذان المغرب تركتهم و رحت متوجهة لبيتنا و احس بداخلي فرحانه حيل لرجوع أخو سُمية و أخيرًا صار عندهم سند بالدُنيا..

دخلت للبيت أصلي، و أمي واخواتي لسى ما أجو من بيت عيال رَواء

- جَليّل : سويلنا عشه

- بعيني

گمت للمطبخ و اني ما أعرف أسوي شيء بس أهلي جوعانين خطيه مو مال أعوفهم هيج، كمت خبطت ولوصت الدنيا وسويتلهم أكل ما أگدر اگول عنه مضبوط و طيب بس مشى حالنه بيّ

بَعد العشه گمت انظف بالمطبخ و أسمع الباب ندگت،رحت أفتحها و شفت ام أحمد منتچية على الباب و عيونها متروسات دموع

- تفضلي خاله

جرتني لحضنها و بدت تبجي و تتشكرني لأن بشرتها برجوع أبنها بَعد غياب سنه و أشهر..

- ام أحمد : تدرين من أجيتيني و گلتي أحمد رجع حسيت الدنيا ما سايعتني بكبرها

"المرأة" مُلونة الزجاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن