7-شك، يقين، صدمة ثم مأزق.

89 18 1
                                    


_أكيد فيه حاجة غلط.. خالد ازاي يا جماعة؟!
نفى عاصم معترضًا فقال عزيز ساخرًا: هو اي اللي ازاي وعامل متفاجئ.. خالد منطقي جدًا دة شغال في الميناء

فرد عليه عاصم بضيق: شغال سايس في الميناء.. يقول للسفينة دي تيجي كدة وللقارب دة يحضن كدة.. إنما ملوش دعوة بصفقات وتهريب وكل العبث دة.. هو ميعرفش محتويات الكونترات أصلا

تنهد أيهم يردف: طالما واثق إنه بريء.. ساعدنا نلاقي دليل.. أي حاجة تثبت براءته مع إني شاكك.. الحاجة اللي هتلاقيها هتدينه مش هتبرأه

نهض عاصم يهتف حانقًا: هو أنتو متأكدين كدة ازاي.. شوفتوا اي عليه طيب
فعرض عزيز ملفًا على شاشة الحاسوب يقول جادًا: دي المحادثات بين خالد وبين شخص لسة بيتم التحري عنه.. لما فكينا شفرة الرسايل عرفنا إنهم بيتكلموا عن عملية التهريب

شخصت عينا عاصم يقول: أنتو وصلتوا لتليفونه ازاي!

فابتسم أيهم ساخرًا يقول: هو أنا عجلاتي؟
Flash back
لاحظ أيهم وجود أحد يراقبه فركض سريعًا يلحقه.. رمق المكان حوله بتأهب حينما لم يجد من يركض خلفه ثم نظر أرضًا ليجد ذلك الهاتف الواقع أرضًا والذي اكتشف أنه لخالد حين رأى الخلفية التي تضمه مع شقيقتيه ندى وراندا زوجة عاصم فأوصله بهاتفه ينقل منه كل المعلومات المخزنة عليه
ثم تحرك إلى النادي الموجود جوار الميناء إلى أن وجد ندى فأعطاها الهاتف
Back
نهض عاصم بغضب يمسك أيهم من تلابيبه وقد فقد أعصابه: متدخلوش ندى وراندا في الحوارات دي يا أيهم وإلا وأقسم بالله...

قطعه أيهم ينفض يد عاصم عنه محتدًا: أنا أكيد مش هعمل حاجة تضرهم يا عاصم.. اهدى كدة وركز أنت بتعمل اي عشان احنا كلنا على شعرة أصلا

تنهد عاصم بضيق يردف: وأنا المفروض أجيب التفاصيل اللي أنتو عايزينها عن خالد ازاي؟
فرد عزيز جادًا: عايزينك تقضي معاه وقت أكتر وتتكلم معاه عن شغله.. الأكيد إنه مش هيقع بالكلام بس أنت حاول تستدرجه

شعر عاصم بأن ما يطلبوه صعب عليه ولن يستطيع فعله ولكنهم بالنهاية طلبوا منه أن يهدأ ويفكر أنه إن تراجع الآن سيضع البلدة بأكملها في مأزق

على جانب آخر
نظرت راندا في ساعة الحائط التي يدلي عقربها بتأخر الوقت وأنهم اجتازوا نصف الليل فهاتفت عاصم قلقة عليه وزاد قلقها أكثر حينما لم يرد لتأفف بضيق قلقة: ما ترد يا عاصم بقى!

خرج عاصم من ذلك الاجتماع مشوشًا.. كيف يمكن أن يكون خالد صديقه ونسيبه شريكًا في تلك الجريمة الشنعاء.. أ يؤذي طفله ووحيد شقيقته وكل هؤلاء الصغار والكبار في المدينة!
التقطت أذنه هاتفه الذي يرن.. إنها راندا.. يود التحدث معها عن كل ما يحدث يريد أن يفرغ ما بقلبه ويطلعها على الآجندة والشرطة والشركة وعملية التهريب وخالد وكل شيء وكأنه يريد الهروب إليها ولكن كيف سيطلعها على ذلك.. كيف سيقول لها أنه أخاها مجرم تبحث خلفه الشرطة.. تنهد يعلم أنه لا مفر من التماسك.. فالكتمان حماية لها ولعائلته

الآجندة| اصنع أثرك ♡ «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن