_لو الشحنة معدتش من المينا مش هتشوف مراتك وابنك تاني
جملة واحدة كانت كفيلة بجعل عاصم يتجمد في مكانه ودب الرعب في أوصال خالد وأيهم وعزيز!
لن يعاني ضمير هؤلاء الفجرة إن قتلوا ذويه.. سيكون سهلًا جدًا عليهم فعل هذا وعاصم لن يكون في يده أي شيء
أفاقهم من انهيارهم عزيز بصياحه الجاد: يا جماعة امسكوا أعصابكم.. احنا هنوصل للمكان اللي اتعمل منه المكالمة وصاحب الخط وهنجيبهم
فنظر لهم عاصم وكأنه غير باق على شيء: أنا مش لسة هستنى!
ثم هرع جريًا للخارج وخلفه أيهم الذي ركض خلفه ليردعه عن ارتكاب حماقة تودي بكل مجهوداتهم
بحث عاصم بعينيه عن أي وسيلة سريعة توصله للميناء لكن الطريق مزدحم للغاية.. رائع كيف سيصل إلى هناك في أسرع وقت؟!
التقطت أذنه صوت سيارة إسعاف التي قصدت المشفى المجاور لتنقذ أحد المصابين في حادث سير ولحقه أيهم الذي رآه ينطلق إلى قائد سيارة الإسعاف يصيح هلعًا: فيه واحد واقع بيطلع في الروح في مدخل العمارة دي.. تعالى شيله معايا بسرعة
نزل السائق على عجلة.. فبالنهاية طاقم الرعاية قد انشغل مع المصاب الذي أتوا به للمشفى ولم يبقَ غير السائق الذي بمجرد أن خرج من السيارة حتى ركب عاصم مكانه منطلقًا بأسرع ما لديه يصيح: سامحني حالة طارئة
ضغط عاصم على دواسة البنزين وكأنه يضغط على رقاب من أسروا عائلته الثمينة وكل ما يفكر به هل سيتمكن من إنقاذهم قبل أن يرحل؟
غرق عاصم في غزو المشاعر السلبية ولم يلحظ ذلك الأيهم الذي أسرع بالركوب حين سرق السيارة والذي قال ساخرًا: بتسرق عربية إسعاف يا ظالم!
فأدار عاصم المقود مردفًا بجدية: أنا مستعد أتحمل المساءلة القانونية
ليبتسم أيهم يضغط على زر تشغيل السارينة ليجوب صوت سيارة الإسعاف الأرجاء ويفسح الجميع له الطريق بسرعة سامحين له بالمرور يقول: هنشوف موضوع المساءلة دة بعدين.. دوس بنزين
_على فكرة أنت لسة مش مدرك أنت بتعمل ايه.. أنت كدة بتودي نفسك في داهية!
صاحت ندى والذعر يملأ صوتها فضحك أحد الخاطفين يهددهم بسلاحه: أحسنلك تشغلي نفسك بروحك يا دكتورة ومتعمليش قلق عشان متخسريهاش
سحبتها راندا لتجلس جوارها هامسة بخوف: اقعدي يا ندى أبوس إيدك مش عايزين مصايب
جلست ندى تنظر لهم بضيق أما راندا فكانت تقبض على كف شقيقتها بيد وتمسك بصغيرها بيدها الأخرى وبداخلها خوف كبير.. من سيخرجهم من تلك الورطة وخالد ليس هنا.. حتى عاصم مريض في المنزل ومن المحتمل أنه لا يعلم بتلك المهزلة من الأساس.. وحتى إن علم.. ما الذي سيفعله ذلك الوغد الغامض السلبي العشوائي عديم الفائدة
أنت تقرأ
الآجندة| اصنع أثرك ♡ «مكتملة»
Diversosمن بين كل الصدف اللي ممكن أقابلها في حياتي أنا فتحت الآجندة على تاريخ وفاتي
