9_أ تؤلمك تلك الذراع؟.. إذًا سأكسرها لك.

103 17 0
                                    

نظر في ساعته يرى أن عاصم قد تأخر كثيرًا فقال بضيق: هو اتأخر كدة ليه؟!

فأتاه صديقه عزيز يخرج هاتفه يتصل به.. انتظر قليلًا ثم قال: تليفونه مقفول

تأفف أيهم بضيق يدعو بداخله ألا يكون قد أصابه مكروه

أما عن عاصم
فقد قرر العودة لمنزله بما أنه أقرب نقطة له وملجأه الوحيد بعد أن أبرحوه ضربًا وحطموا كل ما استمات ليدافع عنه في تلك المعركة.. وها هو يفترش أرضية منزله الباردة لأنه لا يقوَ حتى على الوقوف فقد سقط بمجرد فتحه للباب وأكمل طريقه داخل الشقة زاحفًا إلى أن تيبس هنا!

مر الليل وهو نائم على ذلك الوضع.. كل إنش في جسده يؤلمه.. لم يكن عليه الدخول معهم في ذلك العراك غير العادل ولكنه ما حدث.. ابتسم عاصم ساخرًا يقول في نفسه: كان لازم تعمل فيها نينجا؟.. أديك متكوم أهو مش عارف تتحرك يا عم الصايع

حاول عاصم أن ينهض لكن قدميه متضررتان بشدة وتؤلمانه.. ترى كيف سيقوم؟!.. تنهد يشعر بأن دماغه متوقف لا تأتيه بأي أفكار تمنى لو يكسر أحدهم ذلك الباب ويأتي لإنقاذه.. فابتسم لسخافته.. لن يفعل أحدهم ذلك.. يبدو أنه سيتعفن هنا إلى أن تنتهي مهلته!

قرر الاستلام لاغمائه فجسده حقًا يؤلمه ولا مفر له من ذلك إلا النوم لكن صوت المفتاح في الباب غمره بالأمل حيث جاهد على البقاء مستيقظًا ليرى من دخل إلى أن رأى صاحب الخطوات المتقدمة نحوه الذي لم يكن إلا راندا التي ذعرت عندما رأت هيئته تلك تتقدم صارخة: عاصم!

رفعت رأسه عن الأرضية تهزه ليستفيق صائحة بقلق: اي اللي عمل فيك كدة.. رد عليا يا عاصم أنت كويس..عاصم!

بينما ابتسم هو بسعادة لأنها أتت لا يصدق أنها من بين الجميع حضرت.. ربما منطقي أن تحضر زوجته إلى شقتهم ولكن الآن وفي تلك الأثناء بالذات هذه معجزة

قرر إراحتها من عنائها والرد بما تبقى له من طاقة: أنا كويس متقلقيش

فاستنكرت راندا بتعجب: كويس!.. أنت مش شايف نفسك؟!
ليقول هو بتعب: قوميني بس.. اااه
تأوه حين آلمه كاحله لما ضغط عليه لينهض فقامت هي سريعًا تقول بتوتر: أعمل اي.. أعمل اي.. هنادي الأستاذ أحمد جارنا يجي يشيلك معايا

ثم خرجت مسرعة تطرق باب جارهم كالمستغيث تخطره بما حدث فجاء على وجه السرعة يسانده بينما استدعت هي الطبيب الذي جاء بعد ساعة وشخص حالته مردفًا: كدمات شديدة ورضوض.. لازم نبلغ البوليس
فأردف عاصم يمنعهم: لا بوليس اي يا فندم.. الموضوع مش مستاهل دي حادثة بسيطة واتراضينا كلنا الحمدلله

كتب الطبيب على بعض المسكنات والأدوية ثم أعطاهم "الروشتة" يقول بهدوء: بالشفاء

ثم رحل ليتبعه أحمد مردفًا: هجيب أنا الحاجة.. قوم بقى يا عاصم متستموتش
شكراه كلاهما على مساعدته بينما نظرت راندا إلى عاصم بنظرات جادة تسأل: اي اللي حصل؟.. ومتقوليش حادثة عشان دة مش شكل حادثة.. دي خناقة!

الآجندة| اصنع أثرك ♡ «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن