6-الذكرى تنفع المؤمنين.. جميعهم.

103 22 0
                                    

_أنت فين يا أيهم؟.. مش قولت إنك جاي؟
قال عزيز في هاتفه متعجبًا فأجاب أيهم بهدوء يتفحص المكان حوله: أنا في المينا.. بشوف الأماكن اللي هتتحط فيها الكونترات اللي عاصم قال عليها

فأردف عزيز بفضول: وعرفت حاجة؟
تنهد أيهم يقول بتعب: لسة بدور

أماء عزيز يدعمه: هنلاقي أكيد بإذن الله.. هخلص هنا وأحصلك

شعر أيهم أنه مراقب فالتفت سريعًا ولكنه لم يجد أحدًا.. لمح ظلًا يتحرك بسرعة نحو البحر فقال أيهم في الهاتف قبل أن يغلق جاريًا خلف صاحب الظل: استنى مني تليفون تاني يا عزيز

وعلى جانب آخر
نزلت ندى من سيارة شقيقها بعد أن ملت من انتظاره داخلها ثم تقدمت نحو النادي المجاور للميناء تدخله لتلتقي بصديقاتها تسلم عليهن مردفة بحيويتها المعتادة: إحساسكم اي وأنت خالعين من النبطشية يا صيع!

فضحكن يقولن: أحلى من إحساسك وأنت واخدة أجازة قانونية وجاية تصيعي معانا.. الأجازة الحرام دي طلعت جامدة

ضحكت ندى يائسة من أفعالهن ثم نظرت حولها وكأنها تبحث عن أحد أو شيء ما فسألتها إحدى صديقاتها: مستنية حد؟

لترد ندى ولا زالت عيناها تبحث: خالد قالي هيخلص شوية حاجات وهيجي.. قولت لو ملقانيش في العربية هيدخل هنا بس اتأخر أوي

فقالت صديقتها تربت على كتفها باسمة: طيب خليكي هنا لحد ما يجي عشان ميفضلش يدور كتير.. واحنا هنجيب عصير.. هجيبلك Orange juice أنت بتحبيه

ابتسمت ندى تشكرهن بامتنان ثم بحثت عن مكان قريب من البحر ليتممن فيه جلستهم ولكن لفت انتباهها صوت مألوف أتى من خلفها يقول: يا آنسة لو سمحت

التفتت ندى لصاحب الصوت وشعرت أنها تعرفه مسبقًا ولكنها لا تذكر أين رأته فقال المتحدث يبتسم مادًا لها يده بهاتف: التليفون دة وقع منك
أخذته منه لتدرك أنه هاتف شقيقها الذي نساه في حقيبتها فرفعت رأسها له تشكره مردفة: شكرًا جدًا لحضرتك

ابتسم لها فسألت تحاول التذكر: احنا اتقابلنا قبل كدة؟
فضحك هو بخفة يومئ مجيبًا لتسأل هي مجددًا: كنت مريض عندي؟
نفى فسألت: دكتور زميل؟
نفى مجددًا فقالت هي متعجبة: ما أكيد مش السايس اللي بيركنا كل يوم الصبح

ليقول هو ساخرًا: هو أنت كل معارفك شغل بس؟.. مبتتعرفيش على حد في خناقة مثلًا؟

فكرت قليلًا تحاول التدقيق في وجهه لتتذكر فجأة تصيح: أنت مدير عاصم اللي خبطته بعربيتك من ثلاث أسابيع!

فابتسم أيهم يردف معرفًا نفسه: أيهم إسماعيل

قدم لها نفسه دون إفشائه لها أنه ضابط وشعرت هي بالحرج حين تذكرت ما حدث في أول وآخر لقاء بينهم فنظرت أرضًا تردف مرتبكة: أهلًا أستاذ أيهم.. أنا طبعًا حابة أعتذر لحضرتك على انفعالي آخر مرة

الآجندة| اصنع أثرك ♡ «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن