𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫: 𝟏

393 25 15
                                    

بِاسـمِ اللّه الرّحمَــان الرحِـيم

---

الفصـل الأوّل
استَـمتعوا أعِــزائي ᥫ᭡
.
.
.
.

---

هَا نحنُ أولاء نستَعد للذهابِ إلى مزرَعتنا بِريفِ موسكُو و ذلِك إتِّباعًا لنُصح الطبيب بأنهُ يجب علي أن أتَنفّس هواءً نقيا، لذَلك فهَواء الريف هُو الأفضلُ بالتأكِيد

قَرار الطبيب هَذا جاء بَعد مُعاناتي من الرّبو لِمدة سَنة كامِلة، و خاصّة بعد فُقداني لوالِداي في حادِثة سَير إشتَدّ عليَ المَرض.

لِذلك فإِنني أُرافق خالتَيَّ الإثنتينِ في سَفرنا هذا، لن أَكذب و اقول انهُما لم تُساعداني، بل بالعَكس فقد كَانتا الوَحيدتين بِجانبي منذ ذلِك الحادِث المُريع

"آاه.. لقد وَصلنا اخِيرا، أُنظري يا رُوز الى المكان هُنا، أَعلم أنك تعشَقين الرّيف هُنا"

كان صَوت خالتي التي أوقَفت السيارَة و أخَذت تَجول بنَظرها فِي المَزرعة مِن خلفِ زُجاج السيارَة

"أَجل أُحِبه كثيرا، لَقد إشتَقت للأَيام التّي كُنا نأتِي فيها إلَى هنا رُفقة والِداي"

أَجبتُها بإبتسامة خَفيفةٍ على فَاهِي و أنَا أُطِلُّ برأسِي مِن النّافذة عَلى المَناظِر التي أَخذت قَلبي بِجمالِها

لِنَخرج من السّيارة كي نُدخل أَغراضَنا إلى المَنزل

كانَ الصّمت سّيدُ المَكان لا تَسمعُ إلاّ
صَوت الدِيك،

أَعتقد لأَننا أتَينا باكَرا جدا و سُكان القَريةِ هُنا لا يَستيقِظون باكِرا في العادَة

"خَالتي ميونغ.. "

نادَيت عَلى خالتِي التّي وضَعت للتَوّها بعض الحقائِب داخل المَنزل

"مَا الأمْر صغيرتي"

أجَابتني و هِي تقَف أمامَ باب المنزِل تنفِظ يَديها من غُبار ما حَمِلتهُ للتّو

"هَل تعْتقِدين أنّ جيرانَنا سيتذَكّروننا هُنا، خاصّة بَعد أنْ غِبنا لِمدّة ليست بالقَصيرة؟ "

سألتُها السؤال الذي كَان عالِقا برأسِي مُنذ إنطِلاقنا مِن المَدينة

"أَجل سوفَ يتذَكروننا بالطّبع، فَكما ترَين القَرية صَغيرة و الجَميع يعْرفُون بَعضهُم البَعض بالإِضافة... إلى أنّ جَمالي مِن الصّعب ان يُنسى"

𝐌𝐀𝐑𝐆𝐀𝐑𝐈𝐓𝐊𝐀: 𝐖𝐡𝐢𝐭𝐞 𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن