𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫: 𝟐

211 24 7
                                    

بِاسـمِ اللّه الرّحمَــان الرحِـيم

---

الفصـل الثاني
استَـمتعوا أعِــزائي ᥫ᭡
.
.
.
.

---

فَصلتُ عِناقي مَع كاتيا
لِتدعُوَني للدخول الى مَنزلها، حَيث كانت أُمّها في المطبَخ و أما أباهَا فهو كعادَته كَان يذهب إلى الاسطَبل في الصّباح الباكر مع أبي كُلمّا اتينَا للرّيف.. لكن الشّي الوحيدَ المختلف أن ابِي لم يَعد مَوجودا الآن، لذَلك أعْتَقد انه يذهَب وحدَه في السّنتين الماضيتينِ

"أُمي أنظُري من مَعي"

قالت كاتيا مُمسكة بيدي و نَحن واقفتَان أمام باب المَطبخ، استَدارت أمّها لتَعلو ملامحها الصّدمة، اعتَقد انها لَم تتوقّع رُؤيتي

عَانقتني بِقوة و هِي تجُرني لحُضنها اكثَر
بعد مُدة فصَلت العنَاق، لتُكوّر وجهِي بينَ يدَيهَا مع ابتسامة عَلتْ فَاهَها، لكِنها..
سُرعان ما تَلاشت حينَما رأَت الدّمع في عَينَي و الحُمرة التي اكْتَسَيا بها لتَنظر لابنَتها تُحاول فَهم ما حَدث مِنها لكن كاتيا أيضاً بدَأت بالبُكاء

"مَا بكُن ّ يا فَتيات، ماذَا حصَل؟ "

قالت امّ كاتيا و هي تَنظُر لي تَارة و تَارة أخرى لابنتها، و قد أفلَتت وَجهي من بَين كَفّيها و بَدأ الخَوف يتسَلل الى مَلامحِها

"أُمّي.. يجِب ان نَجلس و نَتحدث"

قالت كاتيا ببُكاء
اما انا فقَد كُنت مُنزِلةً رأسي أنظُر للفَراغ، لقَد بدأت الأحَاسيسُ السّيئة تنتَابني مرة أُخرى تمَاما كما كانت يَوم ذلك الحادِث

جَلستُ في أريكَةٍ شَبيهة بالكُرسي و كاتيا و أمّها كانتا في الأَريكة الطّويلة المُقابلة لِخاصّي التي أجلِس عَليها

"هيا أخبِراني مَاذا حدَث لا تُقلقانِي اكثر"

قالت أُم كاتيا بقَلق واضِح على مَلامحِها

"في الوَاقع يا عَمّتي... لا أعلَم مَاذا سأُخبرك أَو بمَاذا سأبدَأ، لكِن.. "

قبل أن أُكْمل قاطَعَتني أم كاتيا بقولِها

"لاَبأسَ يا ابنَتي فقَط أخْبريني مَاذا يَحدُث مَعكُما"

"حسنًا.. في الحَقيقة.. والِداي.. والِداي قد.. قد ما.. تا.. في حادِث.. سير"

قُلت ذلِك بِصعوبةٍ بالِغة، و شَهقاتي زَادت الأمْر صعُوبة

𝐌𝐀𝐑𝐆𝐀𝐑𝐈𝐓𝐊𝐀: 𝐖𝐡𝐢𝐭𝐞 𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن