𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫: 𝟑

197 22 18
                                    

بِاسـمِ اللّه الرّحمَــان الرحِـيم

---

الفَصـل الثّالث
استَـمتعوا أعِــزائي ᥫ᭡
.
.
.
.

---

و ها قَد طلَّت شمسُ يَومٍ جَديد
و الطيُور تُزين السمَاء بلَحنها العَذب

بالكَاد استَطعت النهوضَ من فِراشي فالبَرد قَاسٍ لا يَرحَم جَسدِي و رَجفَتهُ
لكِنني قررتُ أخيرا ان اخطُو خارجَ سَريري الدّافئ،

فبِرغمِ مِن أن البَرد يغزُوا هذِه القَرية الصّغيرة إلاّ ان الجَو اللطِيف الذي يَكسوها يَجعلُني أُحب ايّامي و لَحظاتِي فيهَا، هُنا قَضيتُ لحَظاتي الأحَبَّ لقلبِي مع والِداي قَبل أن يرحَلا عَني، لكِن ماذا نفعَل و الحَقيقةُ تُحاصرُنا في كُل رُكنٍ من اركَان هذه الحَياة، ليسَ بيدِنا إلا ان نَرضَى بقَدرِنا

"صباحُ الخير خَلتَيْ"

بَعدَما اغتَسلت تَوجّهتُ نحو المَطبخَ لأجِدَ خالتَيّ يُحضّرانِ طاوِلة الإفطَار

"صباح النور، جِئتِي في وَقتِكِ، تَعاليْ لنَتنَاول الفُطور"

أجابتنِي خالتِي الصُّغرى ميونغ

"سآخُذ تُفاحَة فقط و سَأتنَاولهَا في طَريقِي إلى المَتجَر لأنني متَأخّرة أصلاً"

قُلت آخُذ تُفاحة من السَلة الصغيرَة المَوضوعَة فوقَ الطّاولة

"ظننتُ أنّك لَن تُريدي الدُّخول له لأنّهُ قد يُذكركِ بوَالدَيكِ يا رُوز"

قالَت خالتي مْيونغ مُتسائِلة

"أجَل ظَننتُ ذلِك أيضًا"

أضافَت الكُبرى لِتترُكَ ما كَانت مُنشَغلةً بِه و تنظَمّ لحَديثنَا

"تَوقّعت ذلِك مِنكما، لكِن ما لَم أُخبِركُما عَنه هُو أنّ أمّي قبلَ وفَاتهَا طلَبتْ مِني الاعتِناء بالمَجرِ فهُو غَالٍ عَليهَا"

قُلتُ مُجيبَةً السّائِلتَينِ إيَّايَ

"آهْ.. أجَل أمُّكِ تحِب الزّهورَ كثِيرا، لهذَا سمَّتكِ روز فإنّكِ تُشبِهينَها كَثيرا و تتشارَكانِ في حُبكُما للزّهور"

𝐌𝐀𝐑𝐆𝐀𝐑𝐈𝐓𝐊𝐀: 𝐖𝐡𝐢𝐭𝐞 𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن