𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫: 𝟔

127 13 39
                                    

بِاسـمِ اللّه الرّحمَــان الرحِـيم

---

الفصـل السّادِس
استَـمتعوا أعِــزائي ᥫ᭡
.
.
.
.

---

خَرجتُ للتّوِّ مِن مَنزِلِ السيّد جُونغكوك،
وَ بَينَمَا أسِيرُ فِي الغَابَةِ مُتّجِهةً نَحوَ مَنزِلي كَانَ عَقلِي مُنشَغِلاً بالتَفكِير في أَمرِ زَواجِي وَ كَيفَ لي أَن أُقنِعَ خالَتي بالتّراجُعِ عَن قَرارِها ذَاك

كَانَ التّفكِيرُ الّذي يَنهَشُ دَاخِلي يُتَرجَمُ
دُموعًا تُغرِقُ عينِي

"يا إِلهِي أنقِذنِي أَرجوك، أَنا لاَ أرِيدُ ذلِكَ الرّجُل
إنّي أكرَهُه، لا أُريدُ أن أُرغَمَ علَى حُبّه"

قُلت بحُرقَةٍ و بُكاءٍ شَديدَينِ أضَعُ يدَيَّ على وَجهِي
يالَ عَجزِي!

"رُوز ما الأَمْر أَأنتِ بخَير؟ هَل أصابَكِ مَكروه؟ تَحَدّثي إِلَيّْ"

كَانَ هَذا صَوتَ السيّدِ جُونغكوك بَعدَ أَن أَدارَني نَاحِيّتَه لأُقابِلَه بأَعيُنٍ مُحمَرّةٍ باكِيّة، كَانَ يُخرِجُ أنفَاسَهُ بِسُرعَة إِثرَ رَكضِهِ، رَأيتُ الذُّعرَ في عُمقِ عَينَيهِ اللّذانِ فتَحَهُما بِخَوف

أصَابَتنِي حِينَها نَوبَةُ هَلَع شَدِيدَة فَلَم أستَطِع أَخذَ أنفَاسي بِشَكلٍ مُنتَظِم، فَأُصِبتُ بالذُّعرِ حِينَها مِمّا زَادَ الأَمرَ سُوءً

أَمسَكتُ بِقُوّةٍ بِيَدَيْهِ اللّتانِ كَانَتَا تُحيطَانِ وَجنَتاي أَسْتَنْجِدُ بِه

"رُوز"

وَضَعَ جَبينَهُ فَوْقَ خَاصّتِي وَ مَا زالَ كَفّاهُ يُحيطَانِ وَجْنَتِاي وَ يَمُدّانِها بالدِّفئ

"أَغلِقِي عَينَاكِ يا رُوز، فَأنا هُنا ثِقي بِي، فلْتَهدَأي"

قَالَ بِنَبرَةٍ حَنُونَةٍ وَ هَادِئَة و يُدَاعِبُ وَجنَتَاي بإِبهَامِه بلُطفٍ، ليُغلِقَ عَينَاهُ بَعدَها، لأَفعَل المِثْل مُقَرّرَةً بِذَلِكَ الإِستِسلاَمَ لَه وَ لِشُعورِ الإِخاءِ الذِي يَبعَثُهُ دَاخِلي

"أَجَل هَكَذَا صَغيرَتِي، أنَا بِجَانِبكِ لَن يَمَسّكِ أيّ سُوء، كُلُّ شَيءٍ عَلى مَا يُرَام لاَ دَاعِي للخَوف، إِطمَئِنّي وَ لاَ تَدَعِي الذُّعرَ يَنَالُ مِنكِ"

𝐌𝐀𝐑𝐆𝐀𝐑𝐈𝐓𝐊𝐀: 𝐖𝐡𝐢𝐭𝐞 𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن