《هاااي...استيقظي》
قاطعني صوته بينما يطرطق اصابعه، التفتُ له ووجدته يغطي ضوء الشمس عني بطوله الفارع، كان يرتدي قميصا أسود بنصف أكمام جعل عضلات ذراعيه بارزة، كيف له أن يرتدي زيًا مخالفًا للقوانين في مثل هذا اليوم العادي، تنهدت ونظرت إلى وجهه سريعا قبل أن يلاحظ، وأخبرته《لقد تأخرت》
《في الحقيقة لا، إنها السابعة بالضبط، انتِ أتيتِ مبكرًا》
قال بينما تعتلي وجهه ابتسامة ساخرة《أيا كان، إلى أين سنذهب ؟》
《لمنزلي》
قال بينما يمشي وانا احاول اللحاق به《ماذا ؟! منزلك !! ما الذي تقصده ؟!》
《اهدئي قليلا، هذا ليس منزلي، هذا مجرد تمويه》
قال مشيرا للمبنى السكنيّ خلفنا《أولا، ما الذي تعنيه بتمويه ؟! ثانيا، لقد طلبت منك أن تريني تلك الكائنات، لا أن تأخذني لمنزلك !!》
《هل يمكنكِ الصبر قليلا ؟ عندما نصل ستفهمين كل شئ》
《ولما لا تشرح لي الآن ؟!》
《لأن الأمر سيكون صعبا عليكِ بينما لا تفهمين شيئا، عندما نصل سيسهُل عليّ الشرح》
《لقد قلت لي سابقا أشياء لا افهمها》
قصدتُ بذلك الليلة التي قفز فيها من نافذة غرفتي ليخبرني بقصته الغريبة وأظن أنه فهم ما أقصده حين رد منفعلا《حقا !! وهل كان الأمر سهلا للغاية بالنسبة لكِ》
انه محق، فأنا لا أستطيع تصديق الأمر أو تخطيه حتى الآن《حسنا لقد فزت》
قلت له مستسلمة《انا فائز منذ البداية، انتِ فقط عنيدة ولم تستطيعي تقبل الهزيمة》
قال بنفس الوجه الساخر مرة اخرى《ألا يمكنك أن تبطئ قليلا ؟》
قلت بينما أحاول إلتقاط أنفاسي《إذا مشينا بمعدل مشيك البطئ فلن نصل إلا غدا》
《أين يقع منزلك هذا اصلا؟》
فكر قليلا ثم أجاب
《في نهاية المدينة، عند الشاطئ》يبدو إذًا أن كذبتي لم تكن كذبة، فأنا حقا متوجهة إلى الشاطئ
《ح..حسنا، يبدو أنها رحلة طويلة إذًا》
قلت وأنا ألتقط أنفاسي بصعوبة《نعم لهذا طلبت منكِ أن نتقابل مبكرا》
قال بينما يبطئ من سرعته حتى صار يمشي بجواري

أنت تقرأ
𝐸𝑥𝑝𝑢𝑙𝑠𝑖𝑠 || إكسبولسيس
Fantasyكايا فتاة كانت تعيش في المدينة الوحيدة الناجية من الدمار الذي حلّ بالعالم،وفجأة تجد نفسها في صراع بين الحقيقة والخيال بسبب شخصٍ قفز من نافذة غرفتها ليخبرها بأن كل ما تعيشه كذبة !!