Part 2

2.1K 100 8
                                    

" مِن المُؤلِم أن تَمُر عَليك لَحْظة تَتمنى التَخلص فِيها مِن ذاڪِرتِك، و أن تَڪتشِف بَعد فَواتِ الآوان أنكَ مُدرج لَديهم في قائمه الاغْبِياء.. "

الماضي العشرين من أغسطس 2018

تجمع أغراضها و تضعها في الحقيبة..
تمسح دموعها التي أبدت التوقف.. تحادث ذاتها بهمس
" لقد فعلت كل شيء لأجلها.. وفي النهاية تتركيني بكل جفاء..؟"
" تركت حلمي لأجل البقاء معها وغادرت.. غادرت دون أن تخبرني حتى..! "

طرق باب غرفتها فمسحت دموعها و سمحت بالدخول فتح الباب و دخلت والدتها و قالت بحنان
- نصف ساعة وسيأتي والدكِ ليوصلك..
- حسناً..

أقتربت أمها و ربتت على كتف ابنتها بينما ترتب ملابسها داخل الحقيبه..
لتردف الأم بصوت حزين محاولتاً اظهار القوة..
" رسيل.. لا أعلم ما بكِ يا ابنتي لكن لما البكاء..؟ انتِ ذاهبه لتحقيق حلمك أليس هذا ما أردته..؟ "

تعتدل رسيل في وقوفها ليظهر فارق الطول بينها و بين والدتها.. لطالما كانت تشعر رسيل بالاحراج عندما تقف بجانب والدتها لانها اطول منها..

أجابت وهي تحاول الابتسام بصعوبه
" الأمر صعب يا أمي.. الفراق صعب "
لم تكذب رسيل في قولها ذلك فهي لن تفارق عائلتها فقط.. ف حبيبتها فارقتها أيضاً..
اقتربت الام لتحضن ابنتها فنحنت رسيل قليلا لتسطيع معانقة والدتها..و اردفت
" سأشتاق لكِ يا أمي.. "

قالت والدتها وهي تشدها لحضنها بحنان وتنزل الدموع من عينيها..
" وأنا أيضاً يا ابنتي"
بعد العناق الطويل ابتعدت والدتها تمسك بوجهها بين كفيها وتمسح دموعها بأبهامها.. لتردف
" الآن اذهبي ل ليلى.. غرام حاولت تهدئتها كثيرا..! "
قهقهت رسيل و أومأت إيجاباً..

خرجت والدتها من الغرفة بينما بقيت رسيل تقفل حقائبها.. خرجت من غرفتها و اتجهت للباب المقابل لباب غرفتها والذي كان مفتوحاً قليلاً.. دخلت لتجد ليلى في حضن غرام جالستان على طرف السرير.

رأتها غرام وكادت أن تتكلم لكنَ رسيل اشارت لها بالسكوت..
مشت حتى وقفت أمام ليلى و جلست على ركبتيها و امسكت ايدي اختها والتي ابتعدت عن حضن غرام تناظر رسيل بغضب مع لون عينها التي احمرت وجفونها المنتفخه من البكاء..

ضحكت رسيل و قالت
" لو كنتِ طفله لن تبكي هكذا..! "
ابعدت ليلى يداها و وقفت فأمسكتها رسيل من يديها و تأسفت و أجلستها مجدداً..

لتردف رسيل
" اعلم ان الأمر صعب.. إنهُ صعب علي ايضاً.. هذا حلمي.. اعدك لن تزيد عن 7 سنوات و اعود.. "
ظهرت الصدمه على وجهه الفتاتين و وقفت ليلى و خرجت من الغرفة رغم نداء رسيل المتكرر لها..

تجمعت الدموع بعينا غرام لكن لم تلحظها الآخرى و جلست بجانبها على طرف السرير.. تنهدت رسيل تنهيده طويله تحكي كل ألمها اسندت جسدها بكفيها و ناظرت سقف الغرفة و قالت
- غرام.. إعتني ب ليلى.. إنها متهوره بعض الشيء كما انها لم تنضج بعد..
- لا تقلقي.. أعتني بنفسك أنتِ أيضاً
خرجت اخر كلمات غرام بصوت باكي..

الغَرَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن