Part 6

1.5K 98 22
                                    


" وكيفَ أمحوكِ مِن أوراقِ ذاكِرتي؟
وأنتِ في القلبِ مثلُ النقـشِ في الحجرِ.. "

Russell >>>>>>

جالسه في مكتبي أمامي الحاسوب و بعض الأوراق..
يقابلني مكتب آيلا في الغرفة..
ألتقطت هاتفي و دخلت في تطبيق الأنستغرام، ضغطت على المحادثة التي بيني و بين غرام، لم تُجب أو ترى رسالتي التي أرسلتها منذُ يومين.

مرَّ شهر على آخر مكالمه بيننا.. في ذلك الوقت قلقتُ عليها لأختفائها فجأة من مواقع التواصل.. و قد أجتاحتني رغبة لسماع صوتها.. صوتها الناعم و المريح..

الآن تختفي لأيام و عندما تجيب، تُجيب بختصار و برود..
حاولت الاتصال بها لكنها لا ترد و غالباً هاتفها مغلق.
لربما مشغولة في الجامعة.. أعلم أنها تمر بأيام صعبة.. لكن غرام لا تتجاهلني.

دخلت آيلا الغرفة و بيديها فنجانين من القهوة أغلقت الباب بقدمها و اتجهت نحوي مردفة
- لا أصدق إلى الآن أن زوجتة هي من قتلته..!

- قولتُ لكِ أنها مختلة عقلياً.. و صدق قولي.

- حسناً يبدو أن دورة التعليم في علم النفس افادتنا..!

- بكل تأكيد ستفيدُنا.

قدمت لي فنجان القهوة فشكرتُها و عادت لتجلس في مكتبها..
مرت دقائق و طرق باب الغرفة فسمحت آيلا بالدخول،

دخل أحد رجال الشرطة قائلاً
" رئيس قسم التحقيقات يريدكما خلال دقائق.. "

أومأنا إيجاباً و عندما خرج تأففت آيلا بضجر و أردفت
" لقد أنتهينا من حل جريمة قتل منذ دقائق ما هذا بحق الجحيم..؟! "

أستقمت و أنا أتجهة للخارج مردفة
" كُفي عن الكسل.. و تعالي. "

سرنا جنباً إلى جنب حتى وصلنا إلى مكتب رئيس قسم التحقيقات.
طرقتُ الباب ثلاث مرات متتالية فسمعت صوته الجهوري و الغليظ سامحاً بالدخول..
دخلت و خلفي آيلا و وقفنا يثبات أمام مكتبه حيثُ يجلس

قلت
- لقد طلبتنا يا سيدي..؟ 

- نعم.. إجلسا.

جلسنا على الكرسيين اللذان أمام مكتبة
ليردف
" لدي لكما قضية من نوع آخر.. "

تبادلت النظرات مع آيلا ثم أعدت النظر إليه عندما قال
" وصلتنا معلومات من المخابرات آنه تم تهريب بضاعة ضخمة من المخدرات من برلين حتى وصلت إلى الميناء الشرقي للإسكندرية."

أتسعت عيناي مما أسمعه..!
كيف نُقلت تلك البضاعة و مرت ب دول عديدة لتصل للميناء..؟!

ثم أكمل
" أي أن هناك واسطة لشخص سياسي.. و أيضاً يعني تعاون عصابتين من الدولتين.. "

سألت آيلا
" لكن سيدي.. ألا يوجد أشخاص مشتبهين بهم..؟ "

مد يدة و أخذ الملف الأزرق من أمامة ثم أعطاه ل آيلا
قائلاً
- و لقد عينتكما لتلك القضية و واثق أنكما لن تخيبا ظني.. و ايضاً رسيل.. تلك بلدك أليس كذلك..؟

الغَرَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن