𓉕𓊑بُورا𓋆𓊈رِسالتِي إليكِ𓊉𓉖

96 9 1
                                    

وسط الثلوج تسير بدموعها المنهمرة وهي تسمع كلام الناس عن الحادثة

"سمعت أن مهبلها مشوه"

"ايو لااعلم حتى كيف حبيبها قبل بها،ياله من نبيل"

"لا لا،اؤكد لكم كان جميلا بالبث"

"هذا يعني انها استمنت وسط الثلوج؟؟"

"يالها من كينكي عاهرة"

كل هذا الحديث عن صديقتها،لم تشعر بنفسها الا وتحمل طوبة راكضة لهم،وبغفلة منهم ضربتهم كلهم صارخة

"اذا لم تخرسوا فأقسم سازجكم بالسجن بتهمة الشهادة دون تحدث!!!"
نظراتها الحاقدة لم تترك احدا لينبس بشيء،
فقط ركضوا بعيدا،سقطت الطوبة من يدها

"أؤمن بالعدالة والقانون ..لكني سئمت الاعتماد على الفاسدين"
همست بين انفاسها المُهتزة لغصتها الباكية
شابكة يديها ببعض مُكملة
"رغم ان الروح عزيزة الا انهم غضوا بصرهم لانها فتاة.. "


كان المارة بملابسهم الشتوية الحمراء والبيضاء ينظرون لها بإستغراب،لم تكترث لهم فقط نهضت
متمشية بصمت مع تعابير فارغة،حملت هاتفها قائلة
"دايكي...احتاج التنفيس..."

لم تستطع يدها الامساك بهاتفها اكثر،رفعت رأسها
محدقة بالسماء المُثلجة نابسة بنبرة مقطورة القلب
"هل كان علي سماع هذا الحُكم الظالم بيوم الميلاد؟.."
مجددا عبرت دموعها خديها،لتسمع ضحكات بعض
الناس،نظرت ناحيتهم لتلمح محل بيع نبيذ
إصدار خاص للعيد الميلاد من الڤودكا و والكفاس واليورش والويسكي،دون ان تشعر إنتفضت من مكانها واقفة بعد حملها هاتفها،ثم همت بالركض المحل ، فورما دخلته بدأت بالتكسير وتحطيم كل شيء بالمكان خصوصا ماركات الخمور التي ادت لكل هذا من البداية،

صرخات الناس لم تهمها..او نزيف ايديها
كل ماكانت تركز عليه هو تحطيم كل قنينة تذكرها بسبب موت صديقتها،شعرت باشخاص يقتربون منها،بحركة سريعة منها اخرجت مسدسها
بنظراتها الباردة وبراعة تصويبها،اطلقت على
14 شخصاً بمنطقة القلب،سمعت صوت رجل يتصل
"الشرطة؟...هناك عميلة امريكية تقوم بالتخريب بسلاح سيرديوكوڤ...نحن ب..."

لكنه لم يكمل فورما لمح هيئتها امامه،رفع نظره بالعا ريقه برعب،دون تضييع وقت سددت عليه ضاغطة على الزناد لأقصى حد ...لكن هذه المرة كانت على رأسه..وقد اخترقت الرصاصة جمجمته ودماغه

سقط ارضا مغشيا وسط نظيفه لكنها أطلقت كذلك على قلبه،كل هذا تحت انظار مراهقة كانت واقفة قربه،نظرت لها روزان بهدوء مميلة رأسها
لكن المراهقة قالت بنبرة مبتسمة
"لاتعلمين أنكِ فعلتِ خيراً،هذا السِكير كان يخطط لتنفيذ طقوسه بالشُرب امام المدفأة وهو يلاعب نيرانها بالحديدة"

هٓلاكيWhere stories live. Discover now