《 Part 1:》

244 9 7
                                    


~كان لي أقوى سند...حتى أصبح أضعف ذكرى~

~It was my strongest support , until it became my weakest memory~

♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️

.
.
.

في إيطاليا:


في أحد ليالي روما الباردة ، في زقاق مظلم وفارغ يعمه الهدوء خارجآ ، كان يسمع صوت ضجيج و موسيقى صاخبة في مكان ما.... وهناك تجلس كارن بعيدة عن ذلك الحشد من الناس وهي ترتدي فستان باللون الأحمر ضيق على جسدها وصولا لمنتصف فخذها بعدما أزالت معطفها، وشعرها الأسود كسواد عينيها منسدلا خلف ظهرها ، كانت مع أصدقائها يحتسون النبيذ ويتراقصون على أنغام الموسيقى وأصوات صرخاتهم من يستمع هناك...قد نال إعجابها ذلك بحيث على الأقل استطاعت الترفيه عن نفسها ولو بالقليل ، حتى وإن كانت تعرف ما ينتظرها ،لهذا استغلت الفرصة لربما لن تستطيع مرة أخرى، وقد صعدت لإحدى الطاولات التي كانت بجانبها الأيسر وبدأت بتحريك جسدها على تلك النغمات ،غير عالمة بكل تلك الأعين والسهام التي تخترقها.......

بعد انتهائها من الرقص ركضت باتجاهها فيليا وهي تجر معصمها لتنبس بصراخ :

"أيتها المجنونة...إنزلي ستسقطين،"

لتردف كارن بجنون ومع صوت الموسيقى الصاخب لم يسمع كلامها :

" أنا لا أسمعك يا هذه..."

ومع انتهاء كلماتها جرتها الأخرى بقسوة وهي تلتف ناحيتها بغضب :

" ما بكي يا فتاة ! هل تعلمين كم الساعة..إنها الثانية بعد منتصف الليل ألن تعودي ؟!.."

" ياإلهي ... لقد تأخرت، أتمنى أن تكونا لا زالتا في الخارج و إلا سأموت حقا هذه الليلة"...

هذا ما نبست به وهي تنظر لصديقتها والصدمة تعتلي وجهها
لتركض حاملة حقيبتها وهاتفها بسرعة من الطاولة التي كانت تجلس عليها سابقا وهي تردف بصوت مسموع :

" فيليا إلى اللقاء وأنت ايضا برونو "

ليردف الأخير موجها كلامه لها حينما رآها متسرعة :

" هل تريدين أن أوصلك للمنزل .!؟ "

لم يتلقى جوابا منها فحينها قد ذهبت مسرعة للخارج ...

توجهت لخارج ذلك الملهى وهي تخاطب الحارس الذي كان واقفا هناك :

" هل يمكنك جلب سيارة أجرى لي "

ناظرها بنظرات لم تفهم معناها ولم يتحرك من مكانه وكأنها كانت تحادث الحائط ،ليجيب بعدها بنبرة باردة :

" لا يمكنني يا آنسة فالوقت متأخر ولن أستدعي سيارة أجرى من أجل شخص واحد فقط "

لتشتم الأخرى في أنفاسها وهي تتمتم عن كيف ستعود وسيارتها تركتها بعيدا عن هنا...

عشق غامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن