الفصل الثالث ...
كنت أنت درعا حاميا ضد تيارات الأهل والأقارب فأين أجدك من جديد ....
تجلس على مقعدها الهزاز بشرفتها المليئة بالنباتات وكأنها حديقة غناء.تتذكر نظرات أبيها القاتلة لها وكلامه الذى مثل السموم وهو يصفها أنها لا تعيره أدنى إحترام كونها رفضت دون الرجوع إليه . وكيف وقفت أمامه وهو تشرح وجهة نظرها والتى بالتأكيد لم ترق له من الأساس .
زفرت بشدة وهى لاتعلم كيف يظن الجميع أنها ستضحى بحياة غيرها من أجل نفسها هى .
رن هاتفها فوجدتها أختها حفصة . حدثتها الوقت طويل وهى تطمئن عن احوالها وأحوال اولادها وبالطبع تطرق الحديث لرفض الأب لما فعلته والقليل من اللوم ولكن على إستحياء لحنين حتى سألتها حنين مباشرة: حفصة لو جوزك جه فى يوم وقالك انه هيتجوز هيكون ايه شعورك ؟
صمتت حفصة ولم تجب ،فأكملت حنين وقالت : صعبه صح ،يبقى ياريت تحطوا نفسكوا فى نفس الموقف عشان تقدروا تحكموا صح .
أنهت المكالمة وهى تفكر فى كيفية المعيشة بعد علي رحمة الله عليه ،وكيف ستربي أبناءها بنفس المستوى ولا تظلمهم .فالنقود التى ستأخذها كمعاش كل شهر قليلة بالنسبة لمصروفاتهم الشهرية والتزماتهم الكثيرة. والمكافأة التى أخذتها من الشركة التى كان يعمل بها بالخارج كتعويض لأنه توفى بحادث أثناء عمله قد وضعتها كوديعة لكى تكون درع أمان لأبنائها مستقبلا.
زفرت بهدوء وهى تفكر بشئ ما ولكن لاتعلم هل سيوافق عليه الجميع أم لا. ورغم ذلك فهى قررت أن تستخير الله أولا وبعدها ستقرر ماذا تفعل.
مضت الأيام وكل يوم يمر تشعر بإفتقادها الشديد لعلي حتى لو عن طريق مكالمة هاتفية. فوجوده كان يمنع عنها الكثير والكثير.فهى تشعر بتغيير نظرة البعض لها ،حتى جيرانها هناك من بدأ يتلاشى التعامل معها وبالطبع خوفا على أزواجهم وكأنها ستقوم بخطفهم . بدأت فى التأقلم على الوضع قليلًا خاصة أنها تصب جام إهتمامها على أطفالها وفقط . ولكن رغم ذلك هناك من أشباه الرجال من يعتقد أنها بكونها أرملة فستوافق على أى شئ وأى حديث وكأنها أصبحت مستباحة . تقف أمامهم نعم وتصدهم بكلامها الشديد ورغم هذا يظل داخلها مكسورة من تلك النظارات الغريبة .
إتصلت على ياسين وأبلغته أنها ستأتي لزيارتهم بنهاية الأسبوع وستمضي معهم يومان لكى تطمئن على والدة زوجها .
ذهبت فى الوقت المحدد وبعد الترحيب بها وبأطفالها الغاليين . جلسوا جميعا معا بحجرة والدة علي خاصة أنها تمر بوعكة صحية .
بدأت حنين بالحديث بهدوء وقالت: أنا عايزه أخد رأيكم فى حاجة.
سألها ياسين بإهتمام: حاجة إيه دى ياحنين .
نظرت إليه ثم لوالدته وقالت: فيه محل عندنا فى العمارة معروض للبيع ،هو بمبلغ كبير شوية بس كنت بفكر أشتريه .
تحدثت هويدا والدة زوجها بخفوت وقالت: طب ايه يابنتى ما فلوسك متشاله فى البنك أضمنلك حتى.
تدخلت ياسمين وقالت : بس تصدقى كده أحسن ياماما ،الفلوس فى البنك قيمتها بتقل لكن العقارات كل يوم بتزيد وخاصة ان العمارة لسه جديدة وفى حته حلوة .وبكده حنين ممكن تأجره وتستفاد بفلوس الإيجار .
أكد ياسين على كلامها وقال : فعلا تفكير صح جدااا .
أجلت حنين صوتها وقالت: بس أنا كنت عايزه أفتحه مشروع .وانا الحمد لله صليت إستخاره قبل ما أكلمكم فى الموضوع ده والحمد لله مرتاحه وعايزه أفتحه النهاردة قبل بكرة .
سألها ياسين بإستفسار: هتفتحيه إيه يعنى ياحنين؟
أجابته بحماس: محل حلويات .انت عارف أنى شاطرة جداا فى المطبخ وخاصة الحلويات ،فأنا هفتحه وهعمله للحلويات البيتي ونشوف لو مشي كان بها ولو ممشيش مفيهاش خساره هأجره ويدخلى دخل كل شهر من إيجاره إيه رأيكم .
إستحسن الجميع فكرتها حتى أن ياسين وعدها أنه هو من سينهى إجراءات الشراء والتسجيل وكل شيء وقد كان . أصبح حلمها حقيقة أمامها .وذلك رغم معارضة أبيها خاصة بعد ذلك الحوار العقيم الذى دار بينهما .ذهبت بعقلها
قبل أسبوعين من الآن كانت حنين فى زيارة لعائلتها عندما دخل عليها والدها وقال بشئ من الهدوء الحذر: بقولك ايه ياحنين فيه موضوع عايز أكلمك فيه .
حثته على الكلام فقال: انت عارفه أكرم جارنا .
نظرت حنين إيه وقالت : أيوه ماله.
إجابها والدها: أصله طلق مراته من كام شهر وكان يعنى طلب منى انه يتجوزك .
أنت تقرأ
آسفه أرفض الزواج
Romanceإجتماعى درامي رومانسي مات عنها زوجها ليطلبوا منها الزواج من أخيه المتزوج ولكنها ترفض على عكس الجميع وتصمم على موقفها فيحاربها الجميع حتى والدها، ورغم هذا تظل صامدة حتى ظهر هو رجل وسيم رآها بالصدفة البحته ليعشقها ويحاول معها فهل ستوافق ام ستظل على مو...