ولأن الفصل صغير قررت أنشر فصل كمان . يالا ورونى التفاعل والريفيوهات يابشر. .
الفصل الرابع :
وقفت حنين بغضب وقالت: أولا د غير أن المبدأ مرفوض من الأساس ،بس إزااى يابابا ،دانت أكتر واحد عارف أكرم .دى مراته ياما اشتكت منه ومن طول إيده .
أجابها بإرتباك : يابنتى ضل راجل ولا ضل حيطه وأنا مش هعيشلك العمر كله وانت لسه صغيره .وكمان لو عليه هو عارف انه لو قربلك احنا ممكن ناكله.
نظرت لوالدها بخيبة أمل وقالت:يعنى واحد باع مراته وولاده عايز تقنعنى انه هيشترينى أنا وولادى .
نظر إليها وقال بتردد : لا ماهو ولادك هيفضلوا معانا هنا .
صرخت حنين وقالت: نعععم وده ليه إن شاء الله .ماتردى ياماما ولا أنت قاعده مستمعه من أول الحوار وخلاص.
ثم نظرت لوالدها وقالت: يعنى باختصار عايزين تيتموا ولادى أب وأم وكل ده عشان ضل راجل .
وقفت بقوة أمامهم وقالت: أسفه يابابا أنا عندى ضل حيطه ومعايا ولادى أحسن مليووون مرة من ضل راجل حتى لو كان وزيروكمان من غير ولادي،
وياريت متفتحوش الموضوع ده تانى معايا . أنا ماشية .
وقفت والدتها وقالت بحزن: يابنتى الكلام أخد وعطا ،إقعدى بس واستهدى بالله أبوكى خايف عليك ياحبيبتى .
إبتسمت حنين بسخرية وقالت: أمال لو كنت مشيلاكم همي كنتوا عملتوا ايه؟
أنا ماشيه ،رايحه بيتى وسط ولادى .وااه أنا أسفه أنا رافضة الجواز، سلام .
عادت حنين من تلك الذكرى المريرة وهى تعلم انه لا يدعمها فى قراراتها غير أختها حفصة وزوجها عبد الله ،حتى أخيها حسان فقد أخذته الدنيا بعيدا ولم يعد يهتم .
دخلت غرفة ابنائها إطمأنت عليهم ثم اتجهت لغرفتها حتى تستريح لتبدأ غدا أولى أيام عملها بمحل الحلويات بعد أن انتهوا من تجهيزه بالكامل وأصبح رائعا أسمته حلويات "ياسين وفريدة " تيمنًا بأولادها.
أتى الصباح بروح متفائلة وقلب ينبض بالحياة من أجل غد مليئ بالتفاؤل من أجل أبنائها.
استيقظت بنشاط غير عادي ،أنهت مهامها الإعتيادي بالمنزل ثم أخدت أطفالها لمدرستهم ثم رجعت على المحل لكى تبدأ بنشاط أول يوم بالعمل.
بدأت فى وضع كل شئ بمكانه ؛ فهى ظلت تعمل طوال الليل لكى تنهي العديد والعديد من الحلويات المنزلية متقنة الصنع .
رن هاتفها وكانت ياسمين زوجة ياسين فردت عليها بسرعة وهى تقول: بقى كده ياندله لسه مجيتيش لغاية دلوقت والافتتاح بتاع المحل الساعة 6 ودلوقتي خلاص قربنا من واحدة الضهر.
................
أجابتها حنين بحب: خلاص يا حبيبتى أنا مستنياكي عذرك عندك انت وأستاذ ياسين بس لما أشوفة ،يعنى لازم يبقى عنده اجتماع النهاردة . يلا سلام مستنياكم متتأخروش.
أنهت المكالمة ثم وجدت من يدخل عليها بباقة ورد كبيرة فكان زوج أختها عبدالله وأختها حفصة .شكرتهم بقوة واحتضنت أختها بشدة ثم بدأوا بالمساعدة . إستأذنت حنين منهم حتى تحضر أطفالها من مدرستهم .
وصلت إلى المدرسة فوجدتهم برفقة معلمة الروضة الخاصة بياسين . دخلت وأخذتهم واعتذرت عن تأخيرها الغير مقصود اليوم بسبب إنشغالها بإفتتاح المحل .ثم طلبت منها الحضور للإفتتاح . وتحت إلحاح ياسين وفريدة فقد قبلت أن تذهب إليهم .
عادت حنين للمنزل وتركت أطفالها بصحبة والدتها والتى أتت هى الأخرى . ثم نزلت لكى تنهى ما بقي لها من عمل .كان الكل يعمل على قدم وساق خاصة بعد حضور ياسين وياسمين .
كانت النتيجة رااائعة وبشدة .
بدأ المدعوون بالحضور من جيران حنين إلى أقربائها وكذلك عائلة زوجها رحمة الله عليه وأقرباؤه. نزل أطفالها مع عائلة حنين ،وبدأ الاحتفال ببدء هذا العمل متمنين لها التوفيق رغم وجه أبيها العابس والذى لايرغب بكل ذلك بل يرغب بأن يطمئن عليها مع زوج كما فى اعتقاده.
أتت معلمة الروضة الخاصة بياسين. ركض ياسين إليها سريعا وهو سعيد وكذلك ذهبت فريدة .اتجهت حنين إليها وهى تقول: شرفتينا يا مس نورتان بجد.
قدمت إليها نورتان هدية عبارة عن ساعة حائط رائعة وهى تقول بسعادة: الشرف ليّ أنا بجد ومبسوطه ان فيه محل جميل زى ده فتح فى المنطقة عندنا .ألف مبرووووك وربنا يجعله سعيد عليكِ ياااارب.
أبدى الجميع أعجابهم بالحلويات وأثنوا عليها ،بل ان الجميع قد إبتاع أكثر من صِنف منها .
سعدت حنين جدااااا بنجاح الإفتتاح وإعجاب الجميع بالحلوى .
أتى إليها ياسين بسعادة وهو يقول: مبرووووك ياحنين الناس مبسوطه قووى من الحلويات وكمان فكرة عبدالله أننا نعمل دعايا ونوقف حد بقطع حلويات صغيرة والناس اللى ماشية فى الشارع تدوق ويوزعوا عليها إعلان المحل طلعت هاااايلة .أكمل بتشجيع : أغلب اللى داقوا فى الشارع دخلوا واشتروا من الحلويات . فعلا فكرة هايله وانت شيف حلويات نمبر وان.
إبتسمت بسعادة وقالت: ربنا يخليك ليّ ياياسين وميحرمنيش منك أبدا انت وياسمين ويفرحكم بالبنوته الصغننة.
جاءت إليها حفصة وياسمين واحتضنوها بفخر وقالتا: مبرووووك يا أحلى شيف فى الدنيا .
تحدثت حفصة وقالت: أنا سيبت شوية إعلانات عشان اوزعهم عندى فى الشغل بكرة وان شاء الله المحل ده هيبقى مشهور فى ظرف كام شهر.
نظرت حنين إليهم بإمتنان وقالت: ربنا مايحرمنى منكم يا أجدع أختين .فعلا انتوا الاتنين اخواتى وياسين وعبد الله يشهد ربنا أنى بعتبرهم هما الاتنين اخواتى . ثم أكملت بحزن: مش زى أخويا اللى وهو فى شغله مهانش عليه حتى تليفون او انه يبعت مراته وإبنه يحضروا بدالة.
ربتت حفصه على كتفها وقالت: حنين يا حبيبتى متفكريش فأى حد خااالص دلوقت ،فكرى فى فرحتك وبس .
صدقت ياسمين على كلامها وقالت: فعلا حفصة عندها حق .فكرى فى نفسك وبس .وبلاش كل شوية تبصى على باباكى فاهمانى طبعا.
أومأت حنين وقالت: فاهماكى فاهماكى .
ثم استطردت بحزن وقالت: تخيلوا جايبلى عريس وبيقولى انت داخله على سنه ومينفعش تقعدى كده وربط مجيه النهاردة بإنى أقابل العريس.
شهقت ياسمين بشدة وقالت: بجد ،طب هتعملى ايه.
أشفقت عليها حفصة والتى كانت تعلم بأمر ذلك العريس مسبقا وقالت: بصى ياحنين انت محدش هيرغمك على أى حاجة تمام .بس ريحيهم واقعدى معاه وشوفى .
انتهى الاحتفال على خير وشعرت حنين بالسعادة وكذلك شعر الجميع بالفخر لما أنجزته فى ذلك اليوم .
ذهب الجميع وكل بداخله أفكار مختلفة عن الآخر ولكن تبقى حنين بتفكيرها الذى لا يهدأ أبدا خاصة بموضوع عريس الغد والذى اكتشفت أن والدها قد أعطاه ميعاد مسبقا دون الرجوع إليها . حمدت ربها كثيرا كون أن حماتها والدة علي قد ذهبت لمنزلها حتى لاترى العريس المتقدم لها .
كان اليوم هو الجمعة . استيقظت حنين صباح وهى تشعر بالسعادة من نجاحها بالأمس . أعدت وجبة الإفطار لتوقظ أطفالها ووالديها لكى يتناولوها معا قبل صلاة الجمعة .
وجه لها والدها الحديث وقال: جلال هيجى على الساعة 2بعد الصلاة إن شاء الله.
نظرت إليه بحيرة وقالت: جلال مين ؟
تحدث بغضب وقال: لحقتى تنسى ،العريس اللى جاي يتقدم .د واحد محترم ومطلق ومعندوش ولاد وحالته المادية زى الفل .بيشتغل محاسب فى الكويت وهياخدك معاه.
زفرت بشدة وقالت: بص يابابا أنا مش حقدر أتناقش معاك لانه مينفعش دلوقت خاالص .ثم نظرت لأطفالها وقالت: بس أكيد لينا كلام مع بعض ، نهضت وقالت : عنإذنكوا هروح أطلع الحلويات اللى كنت بسويها عشان أنزلها المحل.
وبمكان آخر يجلس شاب وسيم بجوار شاب آخر وهو يقود السيارة سعيدا وكأنه سيربح الجائزة الكبرى .
تحدث نديم بغضب : انت يازفت سوق بالراحة مش كفاية أنك جايبنى معاك غصب عنى.
قهقه باسم بقوة وهو يقول: يابنى اطلع شوية من صومعتك دى ،وأهو ادينا هنشوف ناس جديدة بعيدة عن ناس القاهرة وزحمتها.
نظر نديم للسيارات بجواره وهو يقول بسخرية : ياسلام على الهدوء والروقان ،على أساس أنك مش شايف الزحمة اللى حوالينا.
إبتسم باسم بهدوء وقال: ياعم بزمتك زى زحمة القاهرة وقرفها .اسكت ياعم الله يهديك انت أصلا لاعايز تتجوز، ولا تخرج ،من الشغل للبيت ومن البيت للشغل . ثم استطرد بسخرية : ياعم نديم دالنهاردة الجمعة يعنى أجازة .
رد نديم بلامبالاة: انت جاى تزور عمك التعبان ،أنا بقه مال أهلي ،أجى معاك ليييييه .
ضحك باسم وقال: أهو تشوف ناس جديدة وتاكل أكلة بيتى ترم العضم بدل أكل المطاعم اللى نشف معدتك ده .ثم انت هتفضل كده لوحدك لغاية امتى ولا أنت خلاص أخدت على الوحدة.
أجابه بسخرية : اه ياخويا أخدت على الوحدة .ارتحت وكمان مجتش اللى تخطفنى كده من نفسى.
صاح باسم بنزق وقال: نعععم يابنى دانت نص بنات الشركة وستاتها بيتمنوا كلمة منك .بس انت اللى جبلة مبتفهمش .
رد نديم بجدية: ياباسم أنا طول عمرى لوحدى زى مانت عارف وكمان مكنتش عايش فى مصر ،طول عمرى مع بابا وماما فى فرنسا وطبعا بعد وفاتهم رجعت لأنى محبتش أكون لوحدى ،ولولا أنى اتعرفت عليك فى الجامعة واتصاحبنا كنت هبقى لوحدى تماما.
نظر للأمام بشرود وقال بحزن: أنا نزلت على أساس أقعد وسط أهلى ،لكن للأسف لما عرفوا ان بابا تقريبا صرف كل اللى معاه على علاج ماما ،بعدونى وقالولى مش مستعديين يتحملوا مسئوليتى.
إبتسم بتهكم وأكمل: خاصة بقه أنى شاب فى جامعة وشكلى حلو وعايش طول عمرى بره ،ففكروا أنى مقضيها؛ ميعرفوش ان بابا مربينى على دينى أكتر من ناس كتيير عايشة فى بلاد المسلمين والحمد لله مواظب على صلاتى وعمرى ماغلطت لأن فى الأول والأخر مسلم.
ربت باسم على فخذ نديم بمؤازرة وقال: عشان كده نفسى تطلع من اللى انت فيه وتكون عيله تكون ليك سند وعزوة.
نظر إليه نديم وقال: مانت عارف أنى حاولت على يدك بس للأسف طلعت مفكرة ان تحت القبة شيخ زى مابيقولوا ؛ واحد جاى من بره وعايش فى كومبوند .ولما عرفت ان تقريبا معنديش غير الشقة دى واللى الحمد لله بابا كان شاريها عشان نقعد فيها لما ننزل وكمان حتى الحساب بتاع البنك مبلغ مش كبير وبصرف منه على نفسى لغاية ما أخلص جامعه ،سابتنى وخلعت. زفرت بقوة وقال: سيبك ياباشا ومش عشان انت اللى اتجوزتها محترمة وبنت ناس وبتحبك وواقفه جمبك يبقى كله كده.
رد باسم بثقة: إن شاء الله هتلاقى اللى انت بتدور عليها وتكون عوض ليك عن الأهل والصحاب .
إبتسم نديم لصديقه وهو يقول : طب ياخويا يالا خلينا نخلص من مشوارنا ونرجع بسرعة.
أنت تقرأ
آسفه أرفض الزواج
Romanceإجتماعى درامي رومانسي مات عنها زوجها ليطلبوا منها الزواج من أخيه المتزوج ولكنها ترفض على عكس الجميع وتصمم على موقفها فيحاربها الجميع حتى والدها، ورغم هذا تظل صامدة حتى ظهر هو رجل وسيم رآها بالصدفة البحته ليعشقها ويحاول معها فهل ستوافق ام ستظل على مو...