الفصل الثامن والآخير

3K 133 22
                                    

الفصل الثامن والآخير:
أماعند حنين فقد أتت حفصة الذى أوصلها زوجها وتركها ليكونوا على راحتهم . كانت حفصة تتفقد ملامح حنين الحزينة. فسالتها بترقب : مالك يا حبيبتى انت معيطه؟
بكت حنين بشدة وارتمت داخل أحضان أختها .تركتها حتى تهدأ وسالتها : فيه إيه ؟ مالك بس؟
رن جرس الباب فذهبت فريدة لكى تفتح فوجدتها صديقة والدتها الى تحدثهم دائما على الانترنت .رحبت بها سينا بشدة وأنزلت مابيدها من العاب للأطفال وكذلك هدية حنين . اتجهت إليها حنين وتعانقا بقوة شديدة . دخلتا معا وعرفتها على حفصة . جلسن جميعا  بالصالة أمام التلفاز وأتى الأولاد أيضا أخذوا هداياهم وشكروا كلاً من حفصة وسينا . سألت سينا بترقب : مالك ياحنين ؟ عينك وارمة كده ليه ؟ شكلك معيط على الآخر .
إبتلعت حنين رمقها وقالت: أنا هحكيلكم على كل حاجة من الأول بس ياريت اسمعوني وتفهموني.
قصت  حنين عليهم ماحدث معها منذ معرفتها بنديم وحتى الآن .
كان الصمت هو السائد حتى سألتها سينا بترقب: أفهم من عياطك ده انك حبتيه صح؟
نظرت إليها حنين بتيه ولا تدري بماذا تجيبها ؟
تحدثت سينا بهدوء وكأنها تحاول أن تجعلها تقترب من الحقيقة : بصي يا حنين هكلمك بصراحة، انت رفضتي كذا عريس وعمرك ما نزلتي عليهم دمعة واحدة ،فاشمعنى بقه بتعيطى وقاهرة نفسك على نديم ده بالذات الا لو إنك فعلا حبتيه وجدااااا كمان.
نظرت حنين لحفصة علها تنقذها من كلمات سينا والتى تقع على عقلها تجعله يدرك حقيقة وضع قلبها.
زفرت حفصة بقوة وقالت هى الأخرى: للأسف ياحنين حالتك فعلا بتأكد كلام سينا ؛ انت حبيتي نديم وعشان كده انت موجوعة عليه .
تحدثت حنين بخفوت وتيه : حبيته إزاى بس ،طب وولادى ،مامت علي،ياسين  والناس .كل دول هيبصولي ازاي بس .
أستدركت سينا ما تقوله وقررت أن تضرب على الحديد وهو ساخن فقالت : انت مش بتقولي أنه قالك عايزك بولادك ياحنين . يعنى شاريكي ياحبيبتى انت وولادك يبقى ليه لا ؟
ثم اقتربت من حفصة وقالت: ماتقولي حاجة انت كمان ! 
أكملت بتشجيع: خلينا نتكلم كده بعقلانية ماشى ،
اولا باباكى عايزك تتجوزى عشان لسه صغيرة وخائف عليكي .
ثانيا بقه حماتك نفسها كانت عايزة تجوزك لابنها ،وفوق ده انت قلت إنه حب ولادك ومن كلامك أن ولادك لما شافوه حبوه صح . أكملت بترقب : وغير كده بقه والواضح قوووى من حالتك دى انك انت كمان حبيتي نديم صح ؟
كلماتها كإعصار أخذها بين طياته فيرفعها تارة ويخفضها تارة أخرى وهى لا تدري كيف تقاوم وكيف النجاة؟
اقتربت حفصة منها وأمسكت بيدها وقالت بحنان: بصي ياحنين احنا مننكرش أن علي الله يرحمه كان عزيز علينا ،رغم انك عمرك ما اشتكيتي لحد غير ليا عن جمود مشاعره وعمليته وده كان مأثر عليكي .وكمان انت معشتيش الحب زيي قبل كده ؛ انت عارفه انى أنا وعبدالله كنا بنحب بعض واتحوزنا وكان نفسك تبقى زينا بس محصلش نصيب . فيمكن يكون ده نصيبك انك دلوقت تعيشى المشاعر اللى اتحرمتى منها قبل كده .وصدقينى لو هو فعلا بيحبك زى ماهو واضح من كلامه وتصرفاته فهو أولا مش هيبأس من رفضك وثانيا وده الأهم أنه هيحب ولادك لأنهم منك انت.
صاحت سينا بتهليل وقالت: تعيشي بجد ويسلم لسانك هو ده الكلام . .ابتسمتا حنين وحفصة على كلامها . فأكملت حفصة وقالت : بس برضة ناخد حذرنا وانت يا حنين طول عمرك مبتعمليش حاجه من غير استخارة وده سبب من أسباب موافقتك على علي صح انك استخرتي وارتحتي . دلوقت تعملي نفس الحكاية .استخيري ربنا وهو هيرشدك للصح ولو خير صدقينى مش هيبعد عنك أبدااا ،إنما بقه لو شر فربنا هيبعده أكييد .
مضى أسبوعان وحنين تشعر بالتوهان خاصة بعد أن صلت صلاة الإستخارة مرة واثنان وثلاثة.
وكل مرة ترى نفس الرؤيا وهى أنها تمشى بطريق فيأتي علي إليها ويخبرها أنها بالطريق الخاطئ ولكنها لا تستجيب فيأخذها من يدها ليمشى بها بطريق آخر فتجد نديم واقف به فيعطيه يدها ويقول : حنين واولادها أمانة عندك .هى خلاص مش هتخصنى بعد كده بس ولادى أمانتك .فيأخذ نديم يدها ويقبلها ويقول له: متخافش حنين واولادها فى عنيا. يذهب علي ويتركهم بإمكانهم وهم متمسكون بأيدي بعضهم البعض .
فكرت حنين كثيرا بمعنى الرؤيا رغم وضوحها . وضعت يدها على قلبها الذى يهفو لرؤياه ولكنها قالت لنفسها بحزن : شكله زهق بقاله اسبوعين مبعتش حتى رساله واحدة ولا رن رنة .زى مايكون ماصدق انى قلت لا.
كانت سينا دائمة الإتصال بحنين وكذلك حفصة ولكن لايوجد جديد بأى شئ . مضى أسبوعا آخر .ذبلت ملامح حنين حتى أن أطفالها الصغار قد لاحظوا ذلك وقاموا بسؤالها . وقفت مرة واحدة وهى تقول: انامش هتكسر ومفيش حاجه هتأثر عليّ عشان خاطر ولادى .
قامت وبدأت فى التحلي بالقوة أو محاولتها التحلي بها . أتى يوم جمعة آخر فقررت أن تأخذ هى ابنائها وتذهب لتقضى اليوم مع أهل علي ؛فوالدته مريضه منذ يومان.
ذهبت حنين إليهم وسلمت على والدة زوجها بحب حقيقي وكذلك على وياسمين ولكن هناك شئ مختلف .فنظراتهم مختلفة حتى كلامهم مختلف . نظرت إليهم حنين وقالت بترقب : مالكم ياجماعة فيه إيه ؟ حاساكم كده زى مايكون عايزين تقولوا حاجة .
اقترب منها ياسين وقال بهدوء: حنين طبعا انت عارفه أننا بنتمنى ليكى الخير وكانا بنحبك لأنك فعلا واحدة مننا . يمكن انت كنت مواظبة على زيارتنا وعلي مسافر أكتر منه لما بيجي ،عمرك ماحسستينا انك غريبة عننا .
إبتلعت حنين رمقها وقالت بترقب: تمام ايه السبب للكلام ده دلوقت ؟
زفر ياسين وقال: بصي ياحنين أنا دلوقت بكلم أختي مش أرملة أخويا الله يرحمه .فيه عريس جه واتقدم واحنا كلنا موافقين عليه . لأن فعلا لازم يكون معاكى راجل ،خاصة وانت لوحدك وبعيدة عن الكل .وكمان عمري ما انسى لما ياسين تعب ومبقتيش عارفة تتصرفي واتصلتي عليا وكنت فى مأمورية تبع الشغل .استطرد بألم وحزن: ساعتها اناحرفيا كنت بموت ولولا سمعتي صوت جاركم وهو نازل يصلي كان زمان ياسين جراله حاجه بانك مش عارفه تتصرفى ولا تسيبى فريده فين .
نظرت إليه حنين بتيه وقالت: وانت ايه عرفك أن العريس ده هيبقى حنين على ولادى ولا بيحبهم .
ثم نظرت لوالدته وقالت: فيه ايه ياماما ماتتكلمي . ردت عليها بصوت هادئ : يابنتي انت صغيرة ومطمع وكمان انت تعتبر متجوزتيش اصلا ،يادوب سنتين وعلى سافر وكان بيجي كل سنه ونص شهرين تلاته .يعنى لو عديتى سنين جوازك هتلاقيها متجيش3 سنين حتى .
نظرت حنين إليهم وقالت: هو فيه إيه ؟ أنا مش فاهمه حاجة.
دخل ياسين وفريدة وهم  فرحون بشدة ويقولون :
عمو نديم جه ،عمو نديم جه.
تسمرت حنين مكانها وهى لاتعرف ماذا يحدث . إقترب منهم نديم وكأنه صاحب منزل. اقترب من ياسين وسلم عليه باحترام متبادل وكذلك سلم على والدة ياسين وقبل يدها بتوقير ثم نظر إلى ياسمين وحياها برأسه .لم ينظر حتى الآن إليها ولكنها أصبحت كقطعة ثلج وضعت تحت أشعة الشمس فى نهار أغسطس فهى تذوب وتذوب حتى الانتهاء ولأول مرة تتمنى أن تتلاشى .
أمسكت ياسمين يدها وهى تقول: مالك ،اهدى كده فيه ايه؟
تحدثت حنين بخفوت وقالت: هو بجد نديم هنا ولا أنا متهيألي .
إبتسمت ياسمين بخبث وقالت : لا هنا ياختى هنا.
نادى ياسين عليها وقال: إيه ياحنين مش هتقعدى ولا ايه؟
استدارت إليه حنين وهى تقول بصوت خافت من أثر المفاجأة:ايه ،ااااه هقعد أهو .
كان نديم يشعر بالغيرة المفرطة لمجرد ذكر ياسين لاسمها أمامه . ابتلع غيرته وقال : ياترى بلغتوا مدام حنين بطلبي.
فتحت حنين عيناها عن آخرها ،فهم يقصدون نديم بالعريس ولكن متى وكيف عرف أن يصل لياسين من الأساس.
بدأ ياسين بالكلام وقال: بصى ياحنين . باشمهندس نديم حالنا من حوالى 3 أسابيع وطلب يقابلنى بره بعد ماكلمنى بالتليفون وقالى ازاى شافك وأنه عايز يتقدملك خاصة بعد ما عرف انك أرملة . ولما سألته ليه جايلى أنا مش اخوكى أو باباكى ؛ قالي صراحة أن أى أب هيكون عايز يجوز بنته ويطمن عليها .بس انتوا كعيلة جوزها الله يرحمه ممكن تفكروا أنها أنانية او عدم مسئولية منها خاصة أنها هتدخل راجل غريب على ولاد أخوك .أكمل بإعجاب وقال: ولما قلتله مفيش مشاكل تتجوز واحنا هنربي ولادنا رد بكل ثقة وقالى: أنا حبيت حنين هى واولادها وهيكونوا أمانه عندى وانا قادر انى أحافظ على الأمانه . وبصراحه اتكلمنا كتييير جداااا .وكلامه عجبنى جدا وقلتله أن الاولاد بتيجى كل جمعه فهو يجى ويتعرف عليهم وعلى حسب الأولاد أنا هقرر إذا كنت اكلمك اولا .
تدخلت والدة ياسين بالحوار وقالت بفرحة رغم حزنها على رحيل ابنها: وللحقيقة الولاد حبوه جداا دغير أنه دخل عندى وقالى أنه وحيد وملوش أهل ويتمنى نكون أهله وأنه هيفضل يجيبهم على طووول ومش هيبعدهم والصراحة أنا مصدقاه.
أين حنين لايوجد حنين ،فلقد ذابت حنين .ولكن مهلا هل  جلس مع أطفالها ؟
تحدثت ياسمين وكأنها قرأت أفكارها وقالت: على فكره باشمهندس نديم كان بيجى كل جمعة ويقعد مع الولاد لغاية ما أخدوا عليه وحبوه جدااا .
تحدث نديم تلك المرة وقال لحنين والتى تموووت خجلا: أنا قلتلك ياحنين انى لابتاع لف ولا دوران .ولما طلبت منك الجواز انت رفضتى وقلت أسباب أنا مكنتش مقتنع بيها .وعشان كده جيت للأسباب نفسها والحمد لله هم قبلوني . نظر إلي عينيها وقال بتوسل : ياترى انت كمان هتقبلينى ولا إيه .وصدقينى عهد عليا والكل شاهد عليه : أنى  هكون ليكي الزوج اللى بتتمنيه وهكون لأولادك الأب والسند وانى هفضل احبهم طوول عمرى وعمرى ماهبعدهم عن أهلهم لأنى أصلا مش هبعد عن ماما الحجة ولا عن ياسين د لو هم وافقوا انى أكون فرد من أفراد العائلة دى .صحيح أنا مش جاى بديل لحد ولا أسد فراغ مكان حد أنا واثق انى عمرى ما هسد مكانه .بس أتمنى تقبلوني فرد منكم.
ذهب إليه ياسين وقام باحتضانه بدون اى مقدمات وقال : هتصدق لو قلتلك انى فعلا حسيتك اخ وجدع ،والموقف اللى انت عملته يثبت ده .
بعد مرور شهر تجلس حنين بتوتر ومعها سينا والتى عرفت الحقيقة وأن من البداية وهى تعرف نديم ولكنها غفرت لها ماحدث بعد تدخل نديم بالطبع . متوترة وخائفة وكأنها اول مرة تتزوج.
دخلت ياسمين وحفصة وهم يزغردون وبشدة . قالت حفصة بخبث: يالا يا عروسة عشان كتب الكتاب ياقمر ،العريس ياختى قاعد لأعلى حامي ولا على بارد .
ضحكت سينا وقالت: د منامش وقالوا كام يوم من فرحته . ثم غمزت حنين وقالت بلؤم: يعنى متستنيش منه حاجه النهارده ياعروسة . ضحك الجميع على خجل حنين الزائد فقالت حفصة : يالا ياختى مش وقت كسوف .بابا بره قاعد على أعصابه مش مصدق لغاية دلوقت انك هتتجوزى .
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير .جملة ألقى بها المأذون حتى هلل الجميع .كان نديم لايشعر بأحد فقط ينظر إليها يود أن يأخذها بين أضلعه ولكنه لايريد أن يفعل هذا أمام ياسين والذى صمم أن يكون شاهدا على عقد قران أخته كما قال.
بارك الكل لهما وجاءت حفصة بأطفالها فأخذتهم بأحضانها وهى تبكى وتقول : أول مره أبعد عنهم. تحدثت حفصة بحنان : يتحبيتى دى كلهم ١٥ يوم تقعدى فيهم براحتك مع عريسك ماهو برضه ملوش ذنب وكمان انت عارفه هم بيحبوا ولادى قد ايه وهيفرحوا بيهم .يلا بقه كفاية أصل حاسه ان الراجل شاط .ضحكت حفصة أما حنين فقالت بإرتباك: حفصة أنا خايفة.
صاحت حفصة دون إرادة : نععععم ياختى .وده من إيه إن شاء الله .
وضعت حنين يدها على فم أختها وهى تقول أنا غلطانه انى اتكلمت معاكى.  ضحكت حفصة وقالت : ماهو الصراحه دى حاجه غريبه وعلى العموم أنا عايزه اقولك نصيحة : سيبى نفسك وسيبي قلبك وعيشي وافرحي .نديم راجل بجد ويمكن يكون هو عوض ربنا ليكي ولولادك.
بعد مرور عام ونصف : تجلس حنين وهى تمشط شعر فريدة والتى غيرت من تسريحته للمرة التى لاتعرف عددها . رمت حنين الفرشاة وقالت: أمشى يافريدة مش مسرحالك أنا غلبت منك . ذهبت فريدة لنديم وارتمت بأحضانه وهى تبكي وتقول: شوفت يابابا ماما مش راضيه تعملى التسريحة .
نظر إليها نديم بغضب وقال: فيه ايه ياحنين مزعلة أميرتى ليه ،ماتعمليلها اللى هى عايزاه.
صاحت حنين وقالت: طب ياحنين سرحلها انت ماهو دلعك ده هو اللى مبوظها  .تحدثت يتهكم : الأميرة فريدة متعيطش ،الاميرة فريدة تعمل اللى عايزاه ،الأميرة فريدة الأميرة فريدة لما تعبت منك انت وهى .
ترك فريده واقترب من حنين وقال بعشق يزيد ولا يقل وهو يلتقط خصرها بين يديه: هو الجميل غيران ولا ايه .غمز بعيناه وأكمل : لو هى الأميرة فأنت الملكة ياقلبي .قبلها بشغف حتى ذاب بها وذايت هى الأخرى .أخرجهم مما هم فيه بكاء صغيرها أكثم . دفعته بعيدا وقالت: أكثم بيعيط أنا اروح أشوفه . صاح بغيرة أهو الزفت ده اللى واخدك منى. مااااشى ياحنين .
دخل عليه ياسين وقال ببراءه : هو أنا زفت يابابا . أخذه بين يديه وهو يقبله بحب وقال: انت الأمير بتاعى وفريدة الأميرة إنما الزفت هو أخوكم أكثم اللى واخد أمكم منى دى .
أرضعت حنين طفلها واقتربت منه وقالت بعشق وامتنان : شكرا بجد يانديم .
نظر لعيناها بشغف وقال : على إيه ؟
أجابته بصدق: على انك عمرك مافرقت بين فريدة وياسين وأكثم بالعكس ساعات بحسك بتحبهم اكتر منه .وكمان لأنك لغاية النهارده مخلفتش وعدك ومازلنا بنروح نزور ياسين ومامته .
قبل صدغها بقوة وقال: ربنا مايحرمنى منك ولامنهم لانكم بجد مليتوا علي حياتى بعد الوحدة اللى كنت عايشها . انت عوض ربنا لي ياحنين ونعمته اللى لو فضلت أشكره عليها عمرى كله مش هوفيه.  بحبك وبعشقك .
تمت
سلوى علييه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آسفه أرفض الزواج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن