الفصل السابع

2K 80 4
                                    

الفصل السابع:
يجلس نديم على أحر من الجمر منذ أن حظرته . لم تكن تلك المشكلة ولكن المشكلة الأكبر هى كيفية الوصول إليها ؛فهو قد سأل عنها وعن أسرتها حتى أسرة زوجها الراحل وعلم أن أبيها حاول معها مرارًا وتكرارًا أن يجعلها تتزوج ولكنها رفضت وبشدة .

رن جرس الباب ،ذهب ليفتح ليجد باسم ومعه زوجته وطفله . شعر بالإستغراب ولكنه أدخلهم بترحاب شديد خاصة زوجة باسم سينا تلك الفتاة الخلوقة وطفلهم الصغير أرغد .
أتى نديم بالعصائر وجلس يرحب بهم فقال باسم دون مواربة : بص بقى يا نديم وانا بتكلم معاك ،مراتي حبيبتي سمعتنى بالصدفة البحتة يعنى مكنتش بتتصنت ولا حاجة خااالص .قالها بسخرية بينما ضحك نديم عليهم خاصة عندما نظر لسينا ووجد عينيهاا مثل البركان من الغضب.
نظر باسم لها وقال: مالك هتتحولي ولا ايه ؟ طب بلاش دلوقت خليكي لما نروح بيتنا عشان بس صورتنا قدام الراجل.
نظرت إليه بغضب ولم تتفوه كلمة ثم نظرت لنديم وقالت: بص يانديم عشان أنا ممكن أرتكب جنااية دلوقت .باسم حكالي على حوار حنين والصراحة أنا ماصدقت أصلا أن فيه حد فك عقدتك.
إندهش نديم وقال بمزاح: هو أنا صيتى مسمع للدرجة دى .
ضحك ثلاثتهم على ماقاله نديم . ولكنه توقف عن الضحك وقال: بس هيفيد بإيه ،دانا بعتلها رسالة حظرتنى على طول.
غشيم هقول إيه؟ هكذا أجابته سينا وهى تقول: يابنى شوف تفكير الستات .أنا عرفت ان عندها صفحة حلويات واشتركت فيها وشغلها فعلا جمييييل قوووى ومن صفحة المحل دخلت لها خاص واتكلمنا وبعتلها كمان طلب صداقة على صفحتها الشخصية وقبلته .
كان باسم ونديم ينظران إليها وهم يتساءلون متى فعلت كل هذا؟
سالها باسم وقال بإندهاش: انت لسه عارفه مفيش من ساعتين لحقتي تعملي كل ده إمتى يا قادرة .
إبتسمت بزهو وقالت أمال إيه يعنى . أكملت وقالت: المهم فى الموضوع انها شخصية عسولة جدااا وطبعا أنا اتعرفت عليها واحده وحده ،فأنا بقه هكلمها وهتعرف عليها وهعرفها علي طبعا وبما إنى شخصية لذيذة وحبوبة فهى مش هتقاوم صحوبيتي .
اومأ باسم بتهكم وقال: طبعا طبعا مراتي لذيذة،طيوبة،حبوبة،لهلوبة وكل حاجة فيها اوبة . ضحك نديم عليه وهو يقول لسينا الصراحة عندك حق تخلصي عليه وانا هساعدك.
صاحت بنزق : عشان تعرف بس أنا مستحمله إيه .
سألها نديم بترقب: سيبك منه وقوليلي يعنى بلاش أكلمها دلوقت ولا أعمل معاها حاجة .أنا اصلا كنت بفكر أروح أتقدم لباباها خاصة وهو عاوز يجوزها النهاردة قبل بكرة.
هنا رد باسم وقال: تبقى غشيم يا نديم . يابنى دانت من أكبر وأشطر المهندسين وده بسبب أنك بتخطط وتدقق فى كل التفاصيل ؛ تقوم دلوقت يركبك الغباء .
رد نديم بغضب : يعنى أعمل إيه يافالح ؟
أجابه باسم بتروٍ: يابنى انت لو رحت لباباها هترفضك زى اللى قلبه واللى قبله .فاحنا دلوقت نسيب الدفة فى إيد سينا مراتى وهى هتغرقك قصدى هتجوزك.
باااااسم هكذا صاحت سينا بغضب  . رد باسم بخوف مصطنع: قلبه ياروحى نعم.
اجابته وهى تجز على أسنانها : من فضلك أسكت دلوقت . وضع يده على فمه وكأنه يغلق سحابًا وهو يومئ بالإيجاب.
تحدثت على لنديم وقالت: حنين لسه طالعة من تجربة صعبة .وكمان من خلال كلامها معايا عرفت انها بتعاانى من بعض الرجال اللى بيدخلولها خاص؛ حتى هى كانت مترقبه انها تكلمنى لغاية مابعتلها فويس وفتحت الكاميرا وشافتنى ڤيديو ولما سألتها عرفت ان فيه رجاله بتدخل تستظرف واللى عايز يتعرف والكل مفكر بقه انها أرملة وهترضى بأى حاجة.
وقف نديم بغضب وغيرة وهو يقول: رجالة مين دول ولا ال ...... والله لو أعرفهم لماسح بكرامتهم الأرض.
اجابته سينا وقالت: عشان كده عايزاك تهدى خاااالص وانا من خلال تعريف عليها هعرف مفاتحها وسيب الموضوع ده علي أنا وصدقنى وعد منى فى أقرب فرصة هتكون مراتك .
ترددت قليلا وقالت: بس أنا عندى سؤال يا نديم.
نظر أليها نديم بتساؤل فقالت: يعنى ولادها هى بتعشقهم فأنا...
قبل ان تكمل أجابها بصدق: صدقينى أنا حبيتها هى وولادها ومش مستعد أبعد عن أى حد فيهم .
إبتسمت بقوة وقالت : يبقى خلاص سبب الموضوع ده علي وان شاء الله خير.
إبتسم وقال : يااارب .بس موعدكيش يعنى من وقت للتانى هدخل أطمن عليها وابعتلها رسالة تفكرها بي.
أومأ باسم بيأس من رأس صديقه اليابس وهو يقول: مفيش فايدة.
عند حنين كان روتينها لم يتغير منذ أن أتت ساندي تلك الفتاة التى تساعدها بالمحل ،فهى خريجة كلية تجارة كما أنها قريبة عم خليل جار حنين ولهذا فقد وثقت بها ؛ وبالفعل فهى كانت تستحق الثقة .
كانت حنين تداوم على زيارة والدة زوجها رحمة الله عليه كذلك زيارة والديها رغم أن أبيها مازال عند موقفه . عملها يزدهر واصبح محلها معروفًا وذلك لجودة الحلويات ورخص اسعارها مقارنة بباقي الاسعار .
توطدت العلاقة بين حنين وسينا حتى انهم تبادلوا ارقام الهاتف واصبحا يتحدثان سويًا على الهاتف.
عرفت سينا عنها الكثير وكذلك حنين. فسينا بالفعل قد أحبتها وبصدق خاصة أنها ليس لها أخوات فأحبت حنين وبشدة وذلك لجمال شخصيتها ورقتها.
أما عند نديم فهو يبعث لها الرسائل  من خطوط مختلفة فتقوم بعمل حظر فيشترى آخر حتى وصلت لها آخررسالة والتى جعلتها تتأكد انه هو عندما قال: "لو كان بيدي لنظرت لوجهك صباحًا ومساءً ،ولكن أكتفي بأن يبدأ بكِ أسبوعي وأنهيه  حتى تكونين بين يدي ؛ عندها سآخذ حق كل لحظة تمنيت وجودك ولم أستطع الحصول عليكِ".
جلست على تختها بحيرة فهى تراه كل جمعة يقف بسيارته أمام عمارتها التى بها المحل والبيت ولكنه لم يتحدث منذ دخل عليها وتكلم معها بحدة . إنتفضت عندما تذكرت ان غدا هو الجمعة أى انه سيأتى غدا ،ستراه غدا .
أمسكت قلبها وهى تقول بوجل: إهدا كده فيه ايه ؟ وكمان هو عامل زى المراهقين كده وقاعد بيبعت فى رسايل ويقعد قدام المحل وكده غلط أصلا.
ظلت تحدث نفسها ،تنهرها مرة وتسرح بخيالها مرات حتى تذكرت ابناءها فقالت بوجل: بلاش ياحنين  محدش هيقبلك بولادك وانت عمرك ماهتسيبيهم يبقى بلاش وجع القلب من أوله.
إضجعت وقد قررت النوم علها لا تفكر بشئ  حتى الصباح .
استيقظت حنين وأدت روتينها اليومي وخاصة يوم الجمعة وذلك لأنه يكون عطله ويتردد الكثير من الزبائن على المحل . أيقظت أطفالها واهتمت بهم ،بحمومهم وكذلك فطورهم ورغم هذا فهى تشعر كالمراهقة المنتظرة موعد  من حبيبها لكي تقابله .
أتى موعد المحل فنزلت كي تفتحه وهى حتى الآن لم تتخل عن إرتداء اللون الأسود والذى كان يشع عليها جمالًا .
نظرت أمام المحل فلم تجده فشعرت بالإحباط وبشدة. فتحت المحل وبدأت بالعمل كالمعتاد حتى جاءت ساندى لتساعدها فهى أبت أن تأخذ عطله .
دخل عامل الدليفرى إلى المحل وهو يسأل عن مدام حنين. ذهبت إليه حنين وهى تقول بتوجس: خير فيه حاجه ،انا مطلبتش حاجه.
فقال لها ثوانى حضرتك .ثم خرج ودخل بعدها بباقة من الورد وعلبة ملفوفة كهدية راااائعة .
نظرت إليهم وهى تقول: إيه ده ؟ ومين باعتهم ؟
قدم لها المندوب الباقة والهدية وقال: ياريت حضرتك تمضى هنا. فعلت كما قال . وأخذتهم ودخلت على مكتبها القابع بركن من اركان المحل.
دخلت وراءها ساندى وهى تقول بإنبهار: د ايه الورد التحفه ده ،يسلم إيد اللى نقاه . باين زوقه حلو . لا تعلم لمَ شعرت حنين بالغيرة لمجرد كلام ساندى اعتقادا منها انه من نديم .
تنحنحت وطلبت منها أن تذهب لعملها وقامت بفتح غلاف الهدية فكانت إطارا جميلا ولكنه فارغ .تعجبت منه ولكنها وجدت معه بطاقة مكتوب بها : "نظرت إليه فتمنيت أن أضع به صورتي بجوارك ،ليس بمفردك ولكن معك ياسين وفريدة . كل عام وأنت حبيبتى وبنفس الأيام ستكونين زوجتي ،فبك تكون دعوتي بأن تكونى لي بالدنيا وفى الجنة ملكتي . أحبك فقد ضاق ذرعي بها وأريد ان أصرخ ليسمع الجميع كلمتي" .
لو كانت تقدر على الصراخ لصرخت الآن من فرط ماتشعر به من صخب بقلبها . مشاعر تمر بها ولأول مرة .لم تختبر الحب من قبل فزواجها كان عقلانيا بحتا وأكمل عليه بعملية زوجها رحمة الله عليه فكانت بينهما حسن المعاشرة وفقط .
نظرت بالتقويم أمامها ليتضح لها انه اليوم ذكرى ميلادها .شهقت بقوة ،فكيف عرف هذا . كانت اصوات الزبائن بالخارج يدل على كثرتهم ،قررت ان تخرج لتساعد ساندى . بدأت فى العمل علها تلهو مما هى فيه. ولكن كيف وقد وجدت من يدخل من الباب بكامل أناقته وعطره يسبقه بامتار .أبتلعت رمقها وهى تقول : أفندم حضرتك محتاج حاجة معينه. إبتسم إليها وقال: أيوه انا محتاج تورتاية بس تكون أجمل تورته موجودة .
تدخلت ساندى فى الحوار وقالت: أسفه يامدام حنين بس محل المستلزمات اللى بتشترى منه اتصل وبيقول ان الحاجات اللى طلبناهم جاهزين ،أروح أجيبهم ولا إيه .
نظر إليها نديم بتوسل أن تتركها تذهب .لاتعلم لمٓ وافقت . فاصلح المحل خاويا عليهم . نظر إليها بوله وقال: كل سنه وانت طيبه . عجبتك الهدية .
رغم كل مايحدث إلا أنها شعرت بالخجل حتى أن صدغيها كانا مثل حبات الفراولة الطازجة. ورغم هذا استدركت نفسها وقالت: عرفت ازاى انه عيد ميلادى ؟
زفر بقوة وأجابها بهدوء: بصى ياحنين لا أنا ولا إنت صغيرين عشان ألف وأدور عليكي .أنا من ساعة ماشفتك وانت دخلتي قلبي ومش عارف إشمعنى إنت بالذات . مش هكدب عليكى وأقولك أصلك اجمل واحده وأحسن واحدة، لا ،بس ده مينفيش أنك فى عيوني أجمل ست وأحسنهم  لأنى حبيتك بدون أى مقدمات وبدون إنذار . إستطرد بحزن: أنا طول عمري لوحدى أهلى ماتوا وملييش اخوات ومعنديش اصحاب غير باسم اللى كان معايا أول مرة دخلت المحل ،أخدت على وحدتي وهى أخدت عليّ . بس كل ده اتغيرلما شفتك انت وأولادك مش انت لوحدك على فكرة .اتمنيت عيلة زيكم وساعتها زعلت من جوايا لما فكرت أنك متجوزة؛ لأنى لما شفتك حبيتك من أول نظرة وبعدين ولادك . أكمل بفرحة: ومتعرفيش فرحت قد إيه لما عرفت إنك أرملة ،طبعا مش قصدى فرحت لموت أبو أولادك قصدى يعنى إنى فرحت عشان.... شعر باالإرتياك وقال أكيد انت فاهمانى صح .
أنا دلوقت بقالي أكتر من 3 شهور وانا عامل زى المراهقين ببعت فى رسائل وأجى عشان اشوفك فى المحل .بس النهاردة عيد ميلادك فمقدرتش الصراحة إنى مقلش كل سنه وانت فى بيتي.
واقفة كالصنم تستمع لكلماته التى تشعرها بدغدغة داخلية واستمتاع لم تشعر به من قبل . تائهة  لا تعرف ماهو الرد المناسب بذلك الوقت .فحتى أثناء زواجها لم يتذكر علي عيد ميلادها ولو لمرة واحدة رغم تذكرها الدائم ليوم مولده.
دخل أحدى الزبائن فانقذها من الرد .  تنحنحت وذهبت إليه لاحضار له مايريد. خرج الزبون بعد ان حاسبها أما هى فلم تلتفت رغم معرفتها الأكيدة أنه الآن يحدق بها ومنتظر لأى رد فعل منها. أخذت نفسًا عميقًا ثم استدارت وقالت بهدوء مخالف لصخب دواخلها: بص ياباشمهندس ،أنا حياتى كلها ولادى وبس ومش مستعدة أنى أدخل عليهم حد حتى لو قالى انه بيحبهم ؛ فمسيره على الأقل يعاملهم بطريقة أقل من ولاده مثلا ،خاصة بقه انهم عمرهم ماهيكونوا ولاده ولا من صلبه .كانت عيناها تترقرق بها الدموع أثناء الكلام . حتى أنه إقترب منها وقال بتأثر: لا ياحنين عمرى ماهعمل كده معاهم ،صدقينى أنا حبيتهم هم كمان زى ماحبيتك بالظبط واللى عرف طعم الوحدة زيى أكيد هيقدر العيلة ولمتها وانا عمرى ما هبعدهم عنك ولا هبعدك عنهم مهماحصل . توسل لها بعيناه وقال: أرجوكي إدينا فرصة ،احنا نستاهل نعيش ياحنين فى سعادة .أرجوكي فكري وادى لقلبك فرصة انه يعيش.
إستدارت عنه بقوة وهى تبكي بشدة وتقول: مش هقدر ،صدقنى مش هقدر .فيه حاجات كتيير انت متعرفش عنها حاجة .
أجابها بغضب : زى إيه تقدرى تقوليلي؟
أجابته بعصبية وبكاء: زى مامت علي الله يرحمه اللى وعدتها ان عمرى ماهبعد عنها أحفادها وإنهم هيفضلوا على طول قريبين منها ، زى ياسين أخوة جوزى اللى رفضت أتجوزه عشان يربي ولاد اخوه وقلتله أنى مش هتجوز.
شعر نديم بنار الغيرة تشتعل بجسده فأمسك ذراعها دون وعى من فرط غيرته وقال: ياسين مين اللى كان عايز يتجوزك ؟هاه رددددى ،ياسين اللى انت بتقفي معاه ونازله معاه ضحك هو ده اللى انت بتقولي عليه.
نطرت ذراعها منه وقالت : انت ازاى تمسكني كده ،ثم كمان أنا قلت أنى رفضت اييه مسمعتش دى .
مسح وجهه بكفيه وهو يستعيذ بالله من الشيطان ويقول: بصى بقه ياحنين أنا هروح لباباكى وأتقدمله رسمى تمام .
صرخت به بقوة: إوعى ،صدقنى  هرفض ومحدش هيجبرني على حاجه سامع.
نظر إليها بحزن وقال: براحتك وانا مش هغصب عليكي أكتر من كده .بس كل اللى عايز أقولهولك ان محدش حبك ولا هيحبك قدي ؛ لأن ربنا هو اللى حط حبك فى قلبي من غير أى مقدمات ،حتى أنا مكنتش مصدق أنى ممكن أحب من أول نظرة ويحصل معايا كده .
خرج من المحل أما حنين فجلست على المقعد بقوة وكأنها تريد أن تدفن نفسها بداخله .وضعت يدها وبكت بقوة ولا تدرى لمٓ تبكى وعلى ماذا ؟ رن هاتفها فكانت حفصة أختها .مسحت دموعها وردت على الهاتف فوجدتها تعايدها من أجل عيد ميلادها وتخبرها أنها ستأتى مساءً . حاولت حنين التماسك حتى لا تلاحظ أختها شيئا. أغلقت معها ووجدت نفسها تتصل على سينا والتى قد علمت بماحدث من نديم . أجابتها بسرعة وسمعت صوتها المتحشرج من البكاء فسألتها سينا بوجل رغم معرفتها السبب إلا أن صوتها ازعجها : بتعيطى ليه يا حنين .
بكت حنين بقوة وهو تقول: ياريتك كنت جنبى يا سينا ،أنا مخنوقة بجد ومش عارفة أعمل إيه ؟
تداركت سينا الموقف وقالت: أنا جايالك ياحبيبتى دى كانت مفجأتي ليكى بس مش مهم حرقتهالك .كل سنه وانت طيبه ياحبيبتى النهاردة عيد ميلادك وانا أصلا نازله البلد عندكم عشان اهل جوزى هناك وقلتله وكنت هفوت عليكى .إستطردت وهى تنظر لباسم ان ينهض وقالت : يادوب مسافة الطريق ولما اجى هتحكيلى كل حاجة ،تمام.
أغلقت معها وجاءت ساندى المساعدة لها بالمحل بعد ان أحضرت جميع المستلزمات .
انتهى اليوم على خير غير ان حنين كانت بواد  مختلف عن الجميع ،تفكر بنديم وكيف ان قلبها يؤلمها بشدة لما حدث.
أما نديم هو الآخر فكان حزينًا جدًا،يريدها ولكن بإرادتها ،بأن نخبره أنها احبته كما فعل هو. فهو شعر بهذا داخل عيناها ولكن ... اعتدل مرة واحدة بعد ان كان مستندًا على السيارة وقال بعزيمة : أنا عرفت أنا هكلم مين ياست حنين ،ويا أنا يا انتِ.
اتجه نديم إلى وجهته التى لا يعلمها الا الله .

💠💠💠💠💠💠💠💠💠💠💠

وطبعا بفرحكم بصدور روايتى الورقى التانية وان شاء الله هكون فى معرض الكتاب السنه دى كمان برواية السنه اللى فاتت قلوب مقيدة بالآثام .
رواية السنة دى هفوة عشق
دعواتكم بالنجاح

رواية السنة دى هفوة عشق دعواتكم بالنجاح

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
آسفه أرفض الزواج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن