يصبح سان بعيدًا عن بشاعة العالم الخارجي و يدخل في عالم الوحدة حيث لا تتعدى مهامه عن قرع الاجراس ولا تتعدى حدود عالمه عن باب الكنيسة.
كيف ستتغير حياته عندما يدخل إليها فتى صغير و هل سيهرب الفتى عندما تسنح له الفرصة للهروب؟!.
المهيمن| تشوي سان.
الخاضع...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أجواء روحانية و هادئة تَعمُ في هذه الكنيسة التي تقع في إدنبرة و التي تعيش فيها سيدة جميلة و حسنة الخلق و معها شاب مميز لم تجد بِمثلهِ أحد.
اليوم هو يوم الأحد لذا هناك الكثير من الأشخاص يأتون للصلاة و الدعاء و الكثير من الأطفال يأتون مع أهاليهم لذا السيدة ماري تُحضَر لهم الفطائر بالجبن.
و لكن هناك من قام بسرقة قطعتين من الفطائر التي في الطبق و ذهب جانبًا أثناء الصلاة ساحبًا معه الفتى الأشقر.
"ملاكي خُذ تناول هذه" همس سان بخفوت بينما كان يَمدُ يده نحو الفتى الأشقر الذي كان ملتصقًا ظهره في الحائط و يتنفس ببطء فهو كان خائفًا عندما سحبه الأكبر.
"أنتظر-" همس سان مبتسمًا بينما كان ينفخُ على الفطيرة خشية أن تؤذي لسان الأصغر الذي أبتسم من أهتمام الأكبر به.
"يمكنك الأن" همس سان بينما وقف ينظر نحو الفتى الأشقر الذي لم يأخذ الفطيرة من يده بل أمسك معصمه و قربه من شَفتيه.
فتح وويونق ثغره و أخذ قضمة صغيرة من الفطيرة و جعل سان يتناول البقية منها، بينما لا زالت عينيه تُحدق نحو سان المتفاجئ من تصرفه.
"أنها لذيذة، شكرًا ساني" همس وويونق قبل أن يسحب الفطيرة الأخرى و تناولها تحت نظرات الصامت الذي لم يردف بأي كلمة.
وضع وويونق يديه على خصر سان و أنحنى جانبًا ينظر نحو السيدة ماري التي كانت تنظر نحوهم و تبتسم بلطف.
بالرغم من أنها تتوعد للمعاقبة إبنها لأنه كذب عليها و سرق الفطائر و هذهِ صفات سيئة و لأول مرة يفعلها سان و هذا من أجل الفتى الأشقر.
"أظن أنك فعلت شيءً سيء ساني، أنظر خلفك" أردف وويونق بينما نظر إلى الأعلى نحو سان الذي أبعد يديه و أستدار إلى الخلف.
قهقه سان عندما عَلمَ أن والدته كَشفت أمره لينحني يعتذرُ منها و لكن ماري تجاهلته و أخذت الطبق تقدم الفطائر للأطفال.
