الفصل 4: اقراط فضية

102 17 21
                                    


مضى ما يقارب الثلاث أشهر منذ عملية الاذنين التي تخص يو

كان يو يمسك زوج من الأقراط الفضية الذي وصله من طرد بريدي في صباح هذا اليوم

في معظم الاحيان لم يمتلك تشوتين الوقت الكافي كي يشتري بعض الاشياء بنفسه ويوصلها للمنزل
لكنه أراد أن يكون أول شخص يهدي يو أقراطا, وأول ما يرتديه يو يكون من قِبلِه

فقبل أسبوعين ,ذهب برفقة يو إلى إحدى العيادات ليقوم يو بثقب اذنيه

قبل أن يخسر يو اذنيه السابقتين لم يكن من النوع الذي يرتدي أي اقراط في اذنيه على الاطلاق
لكنه شعر بقيمة اذنيه كثيرا بعد خسارتهم
عندما كان يتابع كل برامج التلفاز وراى تلك الاقراط تلمع وتزين اذان الشخصيات والمملثين
أراد مثلهم

لم يتوقع تشوتين أن يطلب منه يو طلب كهذا
مع ذلك لم يكن يرفض له طلبا

" عندما نقوم بالعملية الجراحية التي تخص أنفك الجديد هل ستقوم بثقبه كذلك,ههههه"

لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن تنمره
كانت هذه الاقراط التي طلبها تشوتين عبر الانترنت ذات شكل بسيط للغاية وغير مبهرج
مجرد حلقتين ناعمتين من الفضة

ابقى يو أحدهم في يده والاخر وضعه على المنضدة

نظر حوله وتذكر , ليس هناك أي مرآة هنا
ولم يمتلك يو تلك الشجاعة ليضع قرطا واحد أمام تلك المرايا

خرج من غرفته باحثا عن تشوتين والقراطين في يده

عاد تشوتين البارحة الساعة الثالثة ليلا
كان من المفترض أن تكون أول عملية له في العصر

والساعة بالفعل الثانية عصرا

نزل يو إلى غرفة المعيشة ليتوجه إلى المطبخ لعله يجد تشوتين

لكن المطبخ كان فارغا

تنهد في إحباط , رغم أنه يعيش مع هذا الرجل, إلا أنه لا يراه سوى بضعة مرات على مدار الأسبوع فهو مشغول في المشفى معظم وقته ويأتي هنا لينام فحسب

وفي بعض الاحيان كان ينام في المشفى ولا يعود للمنزل حتى

"ألم يخرج مبكرا للغاية؟"

تمتم مع نفسه

حينها سمع صوت باب المنزل يفتح

خرج من المطبخ وجرى نحو غرفة المعيشة
" تشوتين! هل يمكنك أن تساعدني..."

صدم عندما لم يرى امامه تشوتين
كانت امرأة  تبدو في الستينات من عمرها
شعرها خفيف للغاية مصبوغ بلون بني محمر
وبشرة بيضاء شاحبة لم تمتلك الكثير من التجاعيد

كانت تردي ملابس فاخرة للغاية كما لو أنها من عائلة ملكية

فور رؤيتها ليو وقعت حقيبتها التي تسوي الالف من يدها

مئة عملية "一百次操作"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن