الفصل 11 : البند العشرون

60 14 23
                                    


لطالما رسم يو في مخيلته  الصورة التي يسعى للوصول إليها وكيف يكون هو الرجل الامثل في عيون البشر سواء من مظهر خارجي يعجب النساء ويسر العيون أو أخلاق وتعاليم تجعل سيرته بالخير على كل لسان تسافر إلى أميال.

كان تعيس للغاية وهي يزحف على مرفقيه بكل ما اوتيا من قوة ليصل للقمة, وعندما وصل لأعلى بقعة واقترب من مراده فقد مرفقيه, بل فقد كل شيء , مع ذلك لا تزلا صورة الرجل المثالي تدور في مخيلته ذهابا وإياباً .

تماما كالرجل الذي ضل طريقه في الصحراء الكبرى دون اي عتاد يحترق جسده تحت أشعة الشمس وبفعل الرمال الساخنة

لكن كل ذلك لم يمنعه أن يتخيل برودة المياه وهي تدفق في حلقه

وقد ندم على كل قطرة ماء لم يشربها وهو في منزله

كذلك يو ندم على كل فرصة لم ينتهزها وكل حدث لم يحضره وهو معافى قبل أحتراقه

وبينما كان حلمه للوصول إلى المثالية الذي حاول التشبث به بكل قوة يجري بعيدا عنه

قابل الرجل المثالي الحقيقي

لم يستطع يو ان يقول كل ما ملكه هذا الجراح من افضليات ولم يستطع كذلك  أن يقول اي عيوب ملكها هذا الجراح

بعيد عن حدود الوصف لمسخ قبيح مثله

ممتع للعين حابس للأنفاس من راسه لاغمس قدميه

كان يو يجلس أمام مكتبه كانوا يتناقشون حالته الصحية بينما هو في الداخل يتناقش مع نفسه لساعات للعثور على عيب واحد

" هل ابدا بشرح تفاصيل العقد؟"

كان صوت تشوتين عالي وواضح حتى لو كنت اصما لسمعته وضع في عين الاعتبار الاذى الذي تعرض له يو في اذنيه

اوما له يو بالايجاب

" قد تبدوا تفاصيل هذا العقد غريبة للغاية ..بالطبع يمكنك الرفض وحمل نفسك والخروج من هنا متى ما أردت, حسنا؟"

هز يو راسه مجددا

" لقد قمت بالفعل بوضع خطة تفصيلية لعدد العمليات التي تحتاجها للعودة لشكلك السابق , بالطبع لن يكون مطابقا له تماما عملي ليس إلآهي لكن بإستخدام الذكاء الاصطناعي من المفترض أن تصل إلى هذه النتيجة حالما ننتهي من كل شيء"

قام تشوتين بلف الشاشة التي كان ينظر إليها منذ قدوم يو

كانت اعين يو واسعة دائما بسبب احتراق جفونه لكن تشوتين استطاع استشعارها تتسع أكثر من السابق وعظمتي حاجبيه الذي بدون اي شعر ارتفعتا إلى الاعلى

" صادم اليس كذلك؟"

قالها تشوتين بابتسامة

الحزن الذي حاصره جعله يتجنب النظر في صوره كي لا يتألم ويعاني اكثر واكثر

مئة عملية "一百次操作"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن