خرج فريد و شهاب من الغرفة و أرادا المغادرة لكن الرجل السابق رآهم فسألهم عن سبب استعجالهم لمغادرة المكان
الرجل 😧 : إلى أين تذهبان أيها الصغيران؟!!
فريد : سنرحل
الرجل 😧 : بهذه السرعة؟! لم يمضي سوى يومين على وجودكما هنا!
فريد : نقدر كل ما فعلته من أجلنا يا عم و لكن علينا الرحيل لنبحث عن أصدقائنا و نتأكد أنهم بخير
الرجل : أكره أن أخيب أملك بني لكن قد لا تجد أصدقاءك خصوصا في زمن كهذا و قد تتأذيان
فريد : لا يهمني ما سيحدث لي ما يهمني أننا سنجد أصدقاءنا مهما كلف الأمر
الرجل : اسمع بني لما لا تبقيان هنا لبعض الوقت فقط، هذا من أجل سلامتكم العالم خطير جدا خصوصا أنكما وحدكما في الصحراء أرجوكما أيها الصغيران
فريد : حسنا لا بأس سنبقى لبعض الوقت
الرجل : حسنا بما أنكما ستبقيان ما رأيكما أن تخرجا لرؤية القرية التي نعيش فيها؟
فريد : بالتأكيد سيكون من الجيد أن نغير الجو الكئيب قليلا و من يدري ربما أن نجد أحد أصدقائنا أليس كذلك يا شهاب؟
شهاب 😔:....
الرجل : لما هذا الفتى قليل الكلام و جامد الوجه؟
فريد (يهمس) : قتل صديقه المقرب و عائلته كلها أمام عينيه لهذا هو هكذا منذ ذلك اليوم
الرجل 😞 : هذا حقا..... آآهه الكلمات لا يمكن حتى أن تصف بشاعة ما يمر به الناس في هذا الوقت الصعب
فريد 😔 : صحيح....... شكرا على كل شيء يا عمخرج فريد و شهاب من المبنى المهدم و شاهدوا المكان، مدينة ذات ناطحات سحاب و مساحات مدمَرة وسط الصحراء القاحلة و لكن الناس قاموا بإعادة بناء قرى صغيرة و بيوت من مخلفات البنايات الضخمة، تقدم الإثنان أكثر و لكن شهاب توقف في مكانه و أخذ يبكي
فريد يتكلم :
توقفت و استدرت لأرى شهاب يبكي جامدا في مكانه، سألته عن سبب بكائه لكنه لم يرد طبعا لذا نظرت نحو المكان الذي ينظر له فرأيت بعض الناس يسقون الأزهار..... أجل الأزهار هي ما جعلت شهاب يبكي فبعد كل ما حدث لا زلنا نرى بعض الأزهار تزين قرية بسيطة كهذه، أمسكت يد شهاب و سحبته نحو تلك النباتات و جلسنا بالقرب منها فنظرت له و أنا أبتسم
فريد ☺️ : هل رأيت يا شهاب؟ وجود أزهار هي إشارة جيدة على وجود الأمل ألم أقل لك أننا سنكون بخير؟
شهاب :.....
فريد ☺️ : أعدك يا شهاب كل شيء سيكون بخير
.... : ما الأمر لما هذا الفتى يبكي؟
فريد : يبكي لأنه اشتاق لرؤية منظر جميل مثل هذا
.... : هكذا إذن، لا بأس يوما ما ستعود الأمور إلى طبيعتها و ستغطي الأزهار العالم من جديد
فريد : أجل أتمنى هذا..... شكرا لك يا.... 😧
.... 😧: لا أصدق!! فريد أنت حي؟!!يتبع
أنت تقرأ
بي باتل بيرست || قصة بعنوان : أنت و أنا❤️
Actionفي زمن ما وصل المستبدون إلى أقصى درجات الجنون... فشهد العالم حربا نووية مدمرة محت كل مظهر للحياة على وجه الأرض إلا قليلا من البشر و الحيوانات و الأبنية.... و بطلا هذه القصة يواجهان هذا العالم القاسي وحدهما.... عالم تسوده الذئاب البشرية