chapter 29

2.1K 141 34
                                    


29 - البكاء على أميرته الصغيرة

♠ ♠ ♠

لقد مر شهر تقريبًا منذ أن اتصلت دانييلا بهذا الرجل ولم ترد أي أخبار عنه منذ ذلك الحين. بدأ صبرها ينفد، محاولة الاتصال به لكن الخط الآخر كان مقطوعًا. كانت مرتابة وخائفة ما إذا كان الرجل قد أتم عمله أم هرب بأموالها ، وهي تحدق في المساحة الفارغة بين الأفق من نافذة المطعم وملعقتها تدير الطعام يمينا ويسارا دون مغزى معين .

"هل أنت بخير يا عزيزتي؟" سأل بول دانييلا التي كانت في حالة ذهول منذ الصباح هكذا ذو وجه حزين وأفكار متاخذة ، مريدا معرفة ماذا يحدث لها فمنذ آخر لقاء لهما مع السيد مو قبل شهر غدت دانييلا كثيرة الشرود وقليلة التركيز والكلام .عبس بول ممسكا بيدي دانييلا مزيحا شرودها بين الأفق علها تخرج من بحر أفكارها التي تجعل منه مرتابا وخائفا من ترك دانييلا له ندما على سوء إختيارها ، فما يعلمه بول ضمنيا أن السيد مو أحب دانييلا جدا مريدا مواعدتها لكن آماله باءت بالفشل لإختيار دانييلا لبول بدلا منه رغم الفروق الشاسعة بين الرجلين وهذا حسب ما قيل بين طيات كلمات حفيدة عائلة سولين وملاك الحرم الجامعي وهو الأمر الذي جعل بول سعيدا دون قيد برؤية شريكة حياته تبادله الحب دون إجبار أو حزن من ذلك .

"همم. أنا بخير. لا تهتم بي. فأنا أشعر بالقلق قليلا بشأن دانيال. فما سمعته من نشر وهمس أنه يلعب الآن بين أيدي رجل عجوز . " بدت دانييلا حزينة للغاية بينما كانت تلعب بطعامها بشكل دوري .

"دانيال؟؟ هل أنت متأكدة ؟؟ هو لن يفعل ذلك. أنت تقلقين كثيرًا  " عبس بول عاقدا حاجبيه معا فالعلاقة كالتي كان يمتلكها هو ودانيال والتي إستمرت لمدة أربعة سنوات جعلت منه يعلم المعدن الحقيقي للأوميغا اللطيفة والتي لن تجرأ على فعل هذا أبدا لذا لا بد وأن الوضع مجرد سوء فهم وإلتباس بين الشخصيات .

"أعلم. على الرغم من وجود شائعة حول نوم توأمي مع كبار السن من قبل، إلا أنني بالتأكيد لم أصدق ذلك. فدانيال توأمي وأنا أعلم أنه بريء ولكن سمعت هذا من صديق مقرب لي رآه مع رجل عجوز بأحد الفنادق، ومنذ ذلك الحين وأنا لا أستطيع  التوقف عن التفكير في الأمر... ربما تلك الشائعات صحيحة نوعا ما " أخبرت دانييلا بصوت لطيف وملامح حزينة ومتأسفة على ماآل به حال شقيقها التوأم .

"لابد وأنه سوء فهم فأنا أعلم تصرفات دانيال جيدا هو ليس من هؤلاء النوع من الأشخاص التي ستفعل تلك الأشياء." قال بول وهو يهدئ دانييلا مزيحا عنها تلك الأفكار السيئة حول شقيقها بينما هي عند سماع هذه الكلمات من بول، لم تستطع إلا أن تشعر بالانزعاج فبول بتصرفه هكذا يحمي الأوميغا الكريهة مشيرا بهذا لعدم صدق أقوالها وكم الإختلاق التي تترك به الأمر؟؟ أرادت دانييلا الصراخ به الآن وسريعا صافعة الألفا و بقوة بترهات الكلمات التي يتفوه بها دفاعا عن توأمها الغبي  لكنها تمالكت نفسها ممسكة بكف راحتها أسفل الطاولة مكتفية بإبتسامة مصفرة و وهج  يتقد بالشر والكره والذي سرعان ما إنطفئ وزين بلمعات لطيفة وهو الشيئ الذي لم يلحظه بول وهي تداعب صدغها مثيرة حالة من للدوار التي ستدعي تلبسها .

Doted by the AlphaWhere stories live. Discover now