أنا في قاعة الغداء الان أجلس بجانب ساشا و كوني أنا لا أقول الكثير كما أفعل عادةً فأنا لا أشعر بأنني في مزاج جيد جدًا.
أشعر بالإهانة لقد نظر إلي وكأنني تراب تحت تلك الطاولة.
انتبه كوني لسكوتي المفاجئ و سألتي: "ما الأمر؟ لا تبدين بخير"
نظر لي و فكر قليلا قبل ان يقول:"هل هذا أمر متعلق بالكابتن ليفاي أليس كذلك؟"
"نعم" أنا تنفست الصعداء و أضع رأسي على الطاولة و أقفل قبضتي.
بعد صمت قصير قلت كل ما كان عالق في ذهني: "أنا لا أفهم لماذا كان عليه أن يرانا في تلك اللحظة....من بين كل الأوقات التي كنت أنظف فيها قد جاء في الوقت الذي لم أقم فيه بالتنظيف"
أنا تنهدت مرة أخرى و جلست بشكل مستقيم على الكرسي.
نظرت لكوني ثم قلت: "هل تعتقد أن كل شيئ سيكون على ما يرام؟"
صمت قليلا و سأل: "بصدق؟"
أجبته: "بصدق"
أجاب على الفور: "بصراحة، أنت ميتة نوعا ما"
تأوهت وأرجعت رأسي على الطاولة.
سمعت أحدهم يقول: "أيتها المهملة"
يا إلهي من فضلك لا تقل لي أنه هو.
أميل رأسي إلى الجانب ببطئ لأرى من هو.
إنه ليفاي.
أصبحت القاعة هادئة و توقف الجميع عن الثرثرة حتى هانجي و إروين.
وقف بالقرب مني و ضم يديه لصدره: "لا تضعي مرفقيك على الطاولة إنها سيئة الأخلاق"
(سيئة الأخلاق يقصد بها المرفقين اي ان صاحب المرفقين سيئ الاخلاق)
شعرت بالحرج الشديد و رفعت مرفقي عن الطاولة بسرعة و جلست في وضع مستقيم.
حفرت أظافري في أصابعي لصرف هذا الكم الهائل من الإحراج و الإذلال الذي أشعر به لكنه لا يعمل لأنني الان أشعر بأن جميع العيون في هذه القاعة موجهة نحوي و ليس فقط ليفاي وحده.
يقول ليفاي: "هانجي، ألغي كل ما لديها اليوم لديها تنظيف للقيام به"
هزت هانجي كتفيها له و نظرت لي.
القاعة لا تزال هادئة و بدأ ليفاي يبتعد و حذائه يصدر صدى ، دفع الباب و غادر القاعة.
أنت تقرأ
||Cold|| levi Ackraman ||
Acciónهي لم تفكر أبدًا في ليفاي أكثر من كونه رئيسها لكن الأسئلة تغمر رأسها، و يتصرف ليفاي بشكل مختلف قليلاً تجاهها... فكيف ستكون علاقتها مع أقوى جندي في البشرية؟ و كيف سيكون تصرف ليفاي البارد الذي نعرفه تجاهها؟ كل شيئ سنعرف داخل هذه الرواية...
