١٢. تَصوِير فُوتُوغرافِي

7.6K 680 570
                                    

✧

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندمَا حانَ وَقتُ الغدَاء أخِيرًا، تركَت جِينِيل مَكتبَها مُنظمًا بشَكلٍ صحِيح، و أطفَأت الضَوء ثم خَرجتّ تَستَنشقُ الهوَاء البَاردّ المُنعِش في الرَدهَة.
و لكِن قبلَ أن تَتمكَن من الوُصولِ إلى وُجهتِها، تمَ سَحبهَا إلى زَاويةٍ مُظلمَة أسفَل الدَرجّ في الطَابقينِ الثَانِي و الثَالث.

"آرثَر!"
وبخَت و وَضعَت يدهَا علّى صَدرِها مَصدُومَة من الخَوفّ.

ابتسَم آرثَر تلكَ الابتِسامَة الجَانبِية، التي جَعلتّ أسنَانهُ البيضَاء تَتلألأ و عَيناهُ تَمتلئَانِ بالرَغبَة.

"هل أخَفتُكِ؟"
  سألَ بشَكلٍ مُؤذٍ و هو يَلفُ ذِراعَيه القَويتَين حولَ خَصرِها.

نَظرةُ جِينِيل الغَاضِبة أجابَت علّى سُؤالهِ حتى لو كانَت بَلاغِية، لذَا حاولَ إصلاحَها من خِلالِ نَقرةٍ خفِيفَة علّى شَفتَيها. لكِنها إبتَعدَت بسُرعَة ممَا زادَ الوَضعَ سُوءًا.

"عليكَ أن تَتوقفَ عن هذَا. إذا أمسَك بنَا أحدٌ سَنكُون في مَأزقٍ كبِير، و أنا أحِبُ وَظيفتِي الأوُلى لدَرجَة أننِي لن أكُون غبيَة بما يَكفِي لأخسرَها في الشَهرِ الأوَل."

تَلاشَت ابتِسامَة آرثَر و أسنَد ظَهرهُ إلى الحائِط.

"لماذَا تُوبِيخننِي دائمًا؟"

"لأنكَ شقِي و لا تَعرِف التَعامُل مع أشَياءٍ بسِيطَة جدًا إسمُها القَواعِد."
شَابكَت ذِراعَيها معًا و زمَت شَفتيهَا بغضَب.

"حاوِل أن تُسيطِر علّى نَفسِك حتى لا يُكشَف أمرنَا. أما في الوَقتِ الحَالِي، كلمَا كانَ الأمرُ أكثَر سِريَة كلمَا كانَ ذلِك أفضَل."
تنهدَت و لم تَنتظِر آرثَر ليُجيب، ثم أدارَت ظَهرهَا و أكملَت طَريقَها إلى الكَافتِيريَا.

سمعَ آرثَر تَنهيدَتهَا الغيرَ راضِية، لكِنهُ تبعَها علّى أيِ حَال. و عندمَا أحظَرت جِينِيل الطعَام لها، و قامَ آرثَر أيضًا بالمثَل، ذهبَا كِلاهمَا للجُلوسِ علّى الطَاولَة المُعتادَة بجَانبِ بِيل.
و التي كانَت قد أنهَت وَجبتَها بالفِعل.

𝗔𝗨𝗧𝗢𝗣𝗛𝗜𝗟𝗜𝗔 | أُتوفِيليَا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن