" تبًا لكم! هذا كل ما بوسعي كتابته في هذه الرسالة.
لم أرغب بالإنتحار يومًا ولكن أظن إنها الطريقة الوحيدة للتغلب على هذه الحياة البائسة. ههه! عندما كنت صغيرًا كنت أخاف من موجهة الكثير من الأشياء و أحد أهم هذه الأشياء كانوا البشر نفسهم, كنت أرتعب منهم عندما أراهم في المدرسة لأنني كنت على دراية أنني سأكون محطة التنمر لدى جميع زملائي في الصف. كنت أتجنب الجميع عادتًا ولكن لابد أن تتم ملاحقتي من القبطان و عندما يمسك بي في هذه الحلقة تدور أحداث أعجز عن وصفها لكم ولكن سأدع الأمر لمخيلتكم.
الكابوس لم ينتهي في الإبتدائية للأسف رافقني التنمر للسناوية. لطالما الشخص العالق في زاوية الصف لا أستطيع إظهار نفسي و لا حتى إخفائها كل ما إستطعت فعله هو التحمل و الصمت.
في شبابي أحببت العزلة لطالما كانت المأمن من بين فوضى هذا العالم, العزلة كأنها غمرة الأم لولدها في الشتاء القرص.
ربما وصفت الكثير من الأشياء لكم إلا دائي الحقيقي, بصراحة أنا لا أعلم ما هو و لكن سأدع الأمر لكم مجددًا. أنا لا أشعر بشيء كأنني فقدت حواسي,كل ما أبصره هو الرمادية, لا منعشات بصارية ولا منعشات أخرة.
لا شيء يشبعُ كياني!
لم أعد أرغب بشيء, كل الأشياء أصبحت باهتة و ملوثة بكم!
قرأت مرة أن عليكَ مواجهة ما يخيفُك, إنه الطريقة الوحيدة لتخلص من الخوف و لهذا قررت مواجهة الحياة... "
ها هي الرسالة أصبحت جاهزة, لا أدري لمن كتبتها ولكن على الأغلب سيُطرق بابي يومًا و لن أفتح حينها سيشعر الطارق بالقلق علي و يخلع الباب ليجدني معلقًا بين السماء و الأرض.
سيناريوهات لا تنتهي في عقلي لكل تفصيل أُخلق لها رواية كم أمقت عقلي هذا !
حسنًا يكفي كلامًا, حان وقت الهدوء روحي تحتاج السكينة لترحل بسلام. إذًا فالنشد الحبال جيدًا كي لا تنقطع عملية نقل الأرواح.
في تلك الدقيقة الأخيرة لي مع البصر راقبت تفاصيل غرفتي الصغيرة جيدًا, لم تكن جميلاً و لكني إستأجرتها منذ إسبوع. أجارها كان رخيصًا جدًا لأنها في مبنى قديم و متهالك و البلدية تريد هدمه و لكن السكان رافضين القرار, لا أحد يريد الرحيل عن مأمنه!
إنتهت دقيقة البصر و كنت على وشك ربط المشنقة حول رقبتي و لكن زارتني دقيقة السمع, طارقًا على الغرفة صارخًا بطلب المساعدة. لا علم لي عن أحاول الخارج و لكن لم تكن لي نية المساعدة لم أأبه.
بعدها بثوانٍ حل الصمت تلاه صراخ صاحبة الصوت الرقيق التي طلبت المساعدة قبل قليل, وقفت في مكاني حائرًا إلى زارني دافع الفضول و حدثني عن الإقتراب من عين الباب لأرَ ماذا يجري خارجًا و بطبيعتي لا أعيد الضيف خائبًا.
أنت تقرأ
Hope-أمل
Science Fictionما من شخص يدعي أنه فهم الأمر, لأننا في الحقيقة ليومنا هذا لا نعلم ماذا حل على البشر! بعض الجماعات مؤمنة أن التوحش لعنة من الرب لكثرة خطاية البشر . أما البعض الآخر يعتقد أنها نعمة لأن المتوحشين سيقدوا على البشرية . العقلاء تسارعوا بالنظريات و لكن أجم...