♚♚♚♚♚♚

4K 48 4
                                    

و ماذا اكتشف بعد ذلك،"لا أعرف،وجدت الكتاب على هذا الحال و ضل هذا السؤال يشغل بالي أكثر من خمسين عاما، لذا إذا كنت تريد اكتشاف ما هو موجود يجب أن تكون هذه الليلة في سرداب فوريك. "
الليل هذه؟! "نعم لأن هذه الليله هي ليلة إكتمال القمر و هذا هو الوقت الذي يكون فيه السرداب مضيئا، حسب كلام الكاتب. "
  فصمت لهذه اللحظة و طلعت عليها و حكيت له و أنا مستعد أنزل هذا السرداب.
كانت الساعة السادسة مساء عندما تركه العجوز،و ترك معه الكتاب الذي قرأه أكثر من مرة،و مع كل مرة كان يقرأه زادت رغبته في النزول إلى السرداب، زادت تساؤلاته! و قتله الفضول حول ما اكتشفه الكاتب، هل كان كنزا لا يحصى؟أم أثار لم يكتشفها أحد من قبل؟و يكون هو المكتشف، كثير من الأفكار خطرت على باله، لكنه لم يكن متأكد من أي منها. اقتربت الشمس من المغيب و اقترب الوقت للنزول إلى السرداب، كانت الساعة العاشرة مساء، و ساد الهدوء في البلده،دقت الساعة منتصف الليل فنضر إلى جده ووعده بالعودة في أقرب وقت ممكن.
و قررت أنه انطلق مباشرة لكن وقفني للحضة و طلب منه أنه اطلع على صوره كانت موجوده عنده في ألبوم الصور قديمه، و حكى لي تعرف مين هدول الأشخاص؟ حكيت له لا مين؟! حكالي هدول أمك و أبوك و كانت هذه أول مرة بشوفهم فيها و أشوف أشكالهم، غادرت البيت و اتجهت للبيت المهجور.
وبينما كان في طريقه إلى البيت كان جده يصلي و يدعوا الله أن يعود سالما، حتى سمع طرقات باب بيته المفاجأه! و ما أن فتح الباب حتى رأى منى أمامه و دهل عندما رأها في هذا الوقت المتأخر، فنطقت تسأل عن خالد الذي لا يستجيب لهاتفه، فكانت الصدمة حين أخبرته، أنها استطاعت اقناع والدها بالزواج من خالد، فابتسم العجوز من كلامها و صمت، ولم يخبرها عن أي شيء.
المهم أنا وصلت للبيت شفت بوابه النفق الذي راح أنزل منه رفعت البوابه و شفت السلم تحتي أنرت مصباحي و قلت ✵بسم الله نبدأ طريقنا إلى السرداب✵
بعد لحظات قليلة بدأ بنزول السرداب و تابع نزوله دون أن ينضر إلى الأسفل أو أن يتراجع خطوة واحدة للوراء، لم يشغل باله في هذه اللحظة سوى أن يتجاوز النفق بأسرع وقت ممكن، تابع نزوله حتى وصل إلى نهايته، حيث وجد نفسه أمام نفق مضلم تماما، لم يكن هناك أي مصدر للضوء سوى المصباح الذي معه.
بلشت اتحرك خطوات بسيطة، اتحسس الطريق حوالي، تحركت عدة أمتار، بلشت أشعر بضربات قلبي القويه بحاول أشوف نهاية النفق لكن بدون فائدة، كل ما نتفق يسير مضلم أكثر و أكثر، و عم أبحث على سلم السرداب اللي خبرني فيه العجوز، زدت من سرعتي لما حسيت الهواء بلش يقل في هذا المكان، حطيت ايدي على رقبتي من شدة الإختناق اللي صار، بتحرك بتحرك مثل كالمجنون على أمل أن أجد الطريق إلى للسرداب، حتى فقدت كل قواي، لكن بدون فائدة لم أجد شيء، سقطت على الأرض و سقط المصباح جنبي، ما في سرداب  سرداب مش موجود، صمتت و كنت على وشك أنه أغلق عيني، لكن لمحت بقعة أضائها المصباح اللي موجود على الأرض، سرداب فوريك،اتجددت طاقتي لاحضت باب خشب صغير موجود على جنب النفق، زحفت عليه ما ضل غير مسافة صغيرة، وقدفت بجسمي اتجاه الباب صغير، فتحت عيني لأجد نفسي في مكان مختلف كليا، وأخيرا انتعش صدري بالهواء بحكي مع نفسي و بتذكر كيف كل اللي انضكر بالكتاب موجود الهواء موجود نور القمر بنير الطريق، سرداب فوريك اللي موجود تحتي هي للبراعة الهندسية فعلا،لكن ضل السؤال المحيرني، شو اللي اكتشف صاحب الكتاب أعضم كنوز فوريك، حتى لقيت حالي في السرداب أخيرا، صرت فيه بطلع على جدرانه الضخمة ، طلعت ورقة و قلم و بلشت أكتب اللي بشوفه، مشيت شوي خطوات و ما أن خطوت خطوة زياده واحده ، لو أحس بهزي قويه كادت أن تنزعني من مكاني، طلعت على جدران السرداب و إذ بلاقيها عم تنهار تماما، بلشت أجري لأبتعد عن الأنهيار أجري أجري بدون ما أعرف وين أنا رايح، كيف برجع إلى لبلدي هذا الهلاك السرداب ينهار، بأركد بأسرع ما عندي حتى لقيت نور على مرمى بصري و كان نور النهار اللي بعرفه و اتعودت عليه،اقترب امتار بسيطة تفصلني عن الفتحه وصلت مباشرة، قدفت نفسي لبره.
وجد خالد نفسه على الأرض و رأسه منغمس في الرمال، نضر إلى السماء شاكرا ربه، ضنا منه أنه عاد إلى بلده مرة أخرى شكر ربه على نجاته من هذا الإنهيار الشديد،نضر حوله و دار بجسده ليجد أن الرمال بكل مكان كأنها الصحراء.
اصحى يا خالد أنت بتحلم و لا كيف!؟كل اللي مشيته شويه خطوات فقط، طلعت على السرداب اللي أجت منه، لكن السرداب اختفى،.لا واضح أنه هذا السرداب كان كله مقلب مقلب، لكن أنا وين!؟ أنا في أي صحراء!!  هل في الصحراء الشرقية أو الشرقية و لا أكون في سيناء ولا أكون عبرت الحدود و وصلت إلى السعودية.أنا وين يا عالم!!!؟


الحين نكون قد أنهينا الجزء الأول الذي كان يتحدث عن مقدمة صغيرة لرواية أرض زيكولا. لا زال هناك كمية من الإثارة و التشويق في الجزء الثاني. انتضروا الجزء الثاني 🤍✨

✨أرض زيكولا✨Where stories live. Discover now