Part 7

583 19 18
                                    


ما إن رآه عبدالإله حتى تبدّلت نظراته لغضبٍ لأنه قاطع أسعد لحظاته، احتضانه لصالح، والشعور بحرارة جسده في جوٍ باردٍ مُمطر ..

يبدو أن عبدالإله أصبح مهووسًا بحضنه، هو فقط يودُّ أن يحتضنه في كل فرصةٍ تُتاح له، أن يشعر بتسارع أنفاسه واضطراب دقات قلبه بين ضلوعه ..

أخيرًا تحدّث من دخل للمكتب بنبرةٍ متعجبة : " سيدي، ماذا يجري هنا ؟"

رد عليه عبدالإله بانزعاج : "ألم تقل سيدي ؟ فما شأنك بذلك ؟ .. أخبرني بسرعة ماذا تريد ؟ هل حصل شيءٌ ما ؟"

أردف من يقف أمامه بهدوء : "أنا آسفٌ سيدي، في الحقيقة لم يحصل شيء ولكن لدي طلبٌ بسيطٌ إن سمحت لي"

تبدلت نظرات صالح باستغرابٍ بين ذلك الشخص وعبدالإله إلى أن نطق عبدالإله بعد ثوانٍ قصيرة : "حسنًا، قُل ماذا تريد ؟ لن تُفلت من يدي إن كان شيئًا سخيفًا يا هتان"

ابتسم هتان ونظر ناحية صالح ففهم عبدالإله مقصده ليرد عليه وهو يُقرّب صالح بكفه التي حطّت على كتفه : "إنه شخصٌ يعني ليَ الكثير، يُمكنك أن تقول كل شيءٍ بوجوده فأنا أثق به"

نظر صالح للأسفل وهو يبتسم بخجلٍ مما قاله عبدالإله أمام ذلك الشخص المدعو بهتان ..

تنهّد هتان ليردف بهدوء : "سيدي، إن نواف مُتعبٌ من الحياة الرتيبة التي يعيشها الآن، يبدو أنه لا يستطيع العيش من دون عملٍ أو صُحبةٍ تؤنسه، هل يجب علينا أن نُحضر بعض أصدقائه وقليلاً من الأعمال له ؟"

نظر عبدالإله إلى هتان بعقدة حاجبٍ ليرد عليه : "أليست وظيفتك أن تكون حارسًا وصديقًا له ؟ وما بالهُ لا يريد أن يرتاح من إدارة أعماله بينما نحن نديرها له !"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلبٌ تسكنهُ أنت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن