الزمان : كانون الثاني ٢٠١٨
المكان : بيت جدتي ، حربتاصدَام : " أنا بس بدي إفهم شغلة ، انتي ليش قاتلة حالك لتشتغلي ، فاطمة اذا ابوكي او اخوتك مقصرين معك بالمصاري أنا موجود اسحبي وما تخبريني "
أنا:" القصة مش قصة مصاري انا تعبت و تغربت وعنجد بذلت كل طاقتي لحصل هل شهادة و اوصل لحلمي على حظي البلد خرب و بطل في وظايف ،واذا لقيت بيكون عيادة مختلطة و .."
قاطعني بنبرة حزم
صدام:" تكمليش حكي السيرة بتستفزني شغل في دكر واحد ما في "
انا :" يعمي شو عم احكي صيني مهو هيدا لواقعة فيه شغل متل ما بدي ما في شو سوي !!! "
نفخ دخان سيجارته وقال لي
"اتركيها على الله ، بتنحل تخافيش "
تأفتت في وجهه فمازحني بكفٍ على خدي
"خلص وج السعد برم بوزه هلق "
ضحكت بسبب تكشيرة وجهه ثم قاطعتنا زوجته التي أحضرت الشاي و جلست
صدام:" سمورة حبيبتي ، انا مضطر انزل عندي شغل اشربوا شاي انتو وتونسوا مع بعض "
طبع قبلة على خدها ثم قبل رأسي و خرج
صدام ، خالي الصغير يكبرني بثلاث أعوام فقط ، كيف لا أدري لكنه الطفل الغلطة الذي يأتي على كبر
لطالما تعلقت به منذ طفولتنا كيف يا ترى ؟
جدي توفي و جدتي حامل بصدام ، و قد قٌتل جدي في الحرب الاهلية ، فقدت بعده جدتي صوابها و أنجبت الطفل ولم تكن قادرة على العناية به
تكفلت به أمي لأنها اخته ولم ترد ان تربيه زوجات خوالي فهن لن يحتملن طفلاً اخر مع اطفالهن ، لكنه في النهاية اخوها
ابي رجل مقتدر مادياً جداً، ولم يمانع للحظة تربية خالي
صدام شابٌ طويل ، أسود الشعر عريض المنكبين ، عيناه كعيون عشيرة امي ، خضراء بلون سهل البقاع كحيلة ناعسة
أبيض البشرة لم تطبعه شمس ارضنا بالسمار ، مليئٌ بالوشوم تقريباً يوشم كل ذكرى أثرت في حياته على جسده
طباعه حادة جداً ، له هيبة و وقار كجدي تماماً
قليل المزاح صوته في العتابا و المواويل جميل جداًحنون ، لا يظهر حنيته أبداً ، عمله أولى اولويات حياته
هذا خالي بطل من أبطال قصتي ...
عدت للمنزِل ، أُبشركم ، ثلاث نساءٍ حوامِل ، الهرمونات الانثوية اغرقت من في المنزِل ، عدُت لغرفتي لسريري و كتبي أغرقت نفسي بهم كارهة روحي
أن تتعب لأجل الشيء ولا تصل له أمرٌ كريهٌ جِداً
وأنا أتابع قراءة كتابي "همت " سمعت طرق الباب وقبل أن أقول تفضل فتحت زينة زوجة أخي الكبير زياد ببطنها الذي يكاد ينفجر الباب و قالت بصوت متقطع
YOU ARE READING
حَياةُ فاطِمة
Randomلَم تكن حياتي يوماً مثالية ، فيها فرح ، حزن وألم ، فقد وشوق خجل وجرأة عذريةٌ وإباحية هذه القصة عبارة عن مذكرات حياتي قصة واقعية خرجت من بقاع لبنان الى العالم ذكرى مني كي لا أزول من الذاكرة ❤️