الجِزء الخامس | أما بعد |

74 1 0
                                    


عذراً على تأخر الجزء ،لكن عندي ظروف قاهرة وأنا في سفر
مع محبتي وأسفي ♡
فاطِمة

مر أسبوعٌ على طلاقي ، و في يوم السبت ، يوم زيارة خلاني و أولادهم

جاؤوا جميعاً ، السبعة
أمي لديها سبع أخوة شباب و أخت ، لم أعهد في عطفهم وحنيتهم أحد في حياتي

جاؤوا ودخلت الى المطبخ أساعد أمي محاولة إلهاء نفسي عن كل شي حولي

وانا منهمكة في تحضير الطعام ، دخل صدام ' خالي الصغير ' المطبخ ووقف خلفي ، وهو المعتاد أن يضرب رقبتي في كل مرة يراني

دخل وقف خلفي وشعرت بالهواء على رقبتي إثر رفعه ليده ، لكن يده لم تسقط على مؤخر رقبتي

رفع قميصي ونظر الى ظهري ثم أمسكني من يدي ولفني إليه ، لم أستطع النظر في عينيه حتى

صدام :" شو صاير معك يا بنت ! ليش ضهرك هيك مين ضاربك !!"

بدأت بالبكاء و أنا أبعد يدي من يده وأجبته بصوت مرتفع
"ما في شي خلص "
حاولت الخروج لكنه أمسكني من قميصي كما تمسك القِطة من رقبتها

وأدخلني جَراً إلى المجلس ، وقف صدام وعِرق الغَضب نابِضٌ في جبينه وقال
:"شو لصاير بالبنت !؟ مين مفجمها هيك "
وقف زياد وقال :" والله يا صدام الموضوع .."
قاطعه صدام وقال :" أنا خالك ، انت أكبر مني بس أنا خالك أحكي بإحترام "
إنزعج زياد من كلامه ليقف حيدر و يطبطب على صدر خالي ويقول له
حيدر ؛" والله يا خال بدنا نخبرك أكيد ، بس الموضوع كبر كتير و لهديت نفسيتها والأمور و "

قاطعت الجميع و خلعت قميصي أمامهم وقلت بجرأة لا أدري من أين أتيت بها
" أحمد عمل فيي هيك ، أحمد لعمل هيك يا صدام "
فردت شعري لأريهم الغرز في رأسي وأخبرتهم كل ما جرى بالتفاصيل المملة
أشاح الجميع بعيونهم الساخطة عني ، إلا خالي الكبير علي
الذي تقدم مني وقال لي :" لبسي يا بنتي ، مش محتاجين دليل منك كلمتك حد سيف " وربت على ظهري
ثم قال لأبي :" بخاطرك يا صهر "
خرج أخوالي السبعة و صدام يطق الشر من عينيه
جلس اخوتي الذين وقفو وأبي قام محني الظهر الى غرفته قبل أن يكلمني أي منهم خرجت من الغرفة و ذهبت إلى غرفتي عزلت نفسي بها وغفوت و الدمعة في عيني
لاستيقظ على إتصال من صدام الدنيا ليل أجبته
صدام :" لبسي عليكي وانزلي بسرعة لعند بيت عمك أسرعي"
لم أكد اجيبه بنعم أغلق الخط في وجهي
ما الذي يجري ؟؟
لبست ثوب الصلاة و نزلت ما إن اقتربت من بيت عمي لاجد الجميع هناك اخوتي عمومي اولادهم وعشيرة امي "الجمل بما حمل "
من كبيرهم لصغيره اخوانها واولادهم وأزواج بناتهم و كلهم مسلحين
واقفين بشكل دائري و في منتصفهم يجلس صدام القرفصاء و يحمل على كتفه سلاحاً رشاشاً و يصرخ بأحمد الذي يرتجف خوفاً
صدام :" بدك تعلم عشرفنا يا واطي يا رخيص "
ثم أطلق رصاصة بجانب أحمد
ليكمل ويقول :" شو يا دكر ، سلمناك بنتنا عرضنا هيك بتعمل فيها عم تستقوي على مرا ؟ لا بس رجال "
ثم نظر الى عمي نظرة جانبية وقال :" من ظهر رجال "
كانت أثار الضرب على أحمد ظاهرة
تقدم أيلا إبن خالي علي من صدام وسلمه منديلا نسائياً ليرميه الأخير لأحمد ويقول له مخاطباً أياه والجميع :" والله يا شباب القعدة ناشفة ، لف هل منديل عخصرك وارقصلنا ، متعنا يا قبضاي "
ثم رفع سلاحه وقال له ، "شو مش سامع يلا "
ربط أحمد المنيل على خصره و يكاد يختنق من خوفه و بدأ يرقص فعلاً

حَياةُ فاطِمة Where stories live. Discover now