الخامس| آهاته الحادة

62 2 0
                                    


من سيرى هذا المشهد سيعتقد فورا أنهما عاشقان يتبادلان القبلات ليلاً لكن

الوضع هنا مختلف!

"لا تخبرني أنك غاضب لمجرد خدش سيارة بربك بإمكانك شراء ألفاً غيرها"

تحدثت قُرب وجهه وأنفاسها الغاضبة تضرب شفتيه

"أنت لستَ هذا النوع صحيح؟"

تبسمت بجانبية غارقة بملامحه

عيناه السجية الحالكة وشامة أنفه وشفتيه
ندبته وبشرته الداكنة وعروق عنقه المتصلبة
عضلاته السداسية ووشوم جسده المتوحشة
طوله وعرضه بالإضافة لرائحته المختلطة بالسجائر

نحن لا نقول رجوليّ، بل ديمون كراسياس!

دفعها يستدير مع سيره مبتعدا عنها

"لا ترتكب مثل هذه الحماقات فلن أسامحك إن متَ ببساطة أرغبُ بتعذيبكَ رويدا حتى آخر أنفاسك"

غادر بعد جملته المُرعبة لتتنهد مع رحيله تصفع جبهتها بإنزعاج

'سحقا لقد شردت في وجهه كالمعتوهة الآن هو بالفعل تأكد أنني شاذ كما يقول'

تمتمت تصعد سيارتها

'هو ليس وسيما حتى!'

بعد منتصف الليل، منزل السيد ديمون

يضرب الحائط بمقبضته وهو يُخلص نفسه بسرعة والعرق يتصبب من جبينه مُلصقة خصلاته الماسية

زمجراته مختلطة بآهاته الحادة

هو غاضب، غاضب من جسده وعقله

هو بالفعل مستقيم، لما غريزته تستجيب لذكر؟

سارع من وتيرة يده وهو غارقٌ بتفاصيلها

بشرتها الشاحبة وصغر حجمها مقارنة به
عيناها القاسية وخصلاتها الناعمة القصيرة

وجرح شفتيها!

صفع وجهه لتذكره هذا الشيء

"تبا لك آرث"

هسهس بين أنفاسه المضطربة يُنهي ما بدأه سريعا

لم يمر الكثير من الوقت وها هو يخرج مع منشفة تغطي جزئِه السفلي يُجري إتصالا

"أحتاج المزيد عن المعلومات عنه، عمره؟ أين يدرس؟ أين يسكن؟ أفراد عائلته؟"

CARDSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن