رحله إستكشافيه

61 33 6
                                    


منذ كان عمري خمس سنوات ، قام والداي على تعليمي أساسيات الحكم و فن القتال بالسيوف لأغدو في المستقبل ولي العهد لهاذه المملكه، تعلمت ركوب الخيل من خادمي جانغ، وفنون الحوار من حضور حفلات العشاء مع والدي، و قمت بالرحلات الإستكشافيه، و في إحدى الأيام عندما كان عمري ثلاثة عشر كنت أسير بالخيل خلف جانغ في إحدى الغابات الضبابيه لإكتشاف كهفٍ مهجور و قد قِيل أيضاً أنه ملعون ، بعد ساعات؛ كنّا قد وصلنا للكهف الموعود، دخل جانغ مقدماً و لحقت أنا بعده وبعد الرجال.

بدء إستكشافنا للمكان عادي، لم نعثر على شيء يثير الأهميه،وقد عاد الرجال للخيول من أجل العوده.

ناداني جانغ لألحق به و قد توجهت له، في حين ذاك الوقت لمع ضوء مبهر بين كتل الصخور، شدّ ذاك الضوء الملفت نظري.

نظرت لجانغ و البقيه الذين يعدّون نفسهم للذهاب، فخِرتُ نحو الشق و مددت أصابعي نحوه حتى إتضح أنه حجر دائري، زحزحته بخفه حتى خرج، لأجد أنه خاتم و ليس حجر.

حينها سمعت صوت جانغ الغاضب يناديني، فهرعتُ له و إمتطيت خيلي كذلك.

بعد مده من السير في الغابه، كنّا قد وصلنا للنهاية، شاعَ نور الضوء بين حشائش الشجيرات، كنّا دائماً نذهب في هذا الوقت من الظهيره للقيام بالرحلات،
و دائماً ما يكون جانغ هو المسؤول عن الرحلة.

وصلنا للإسطبل و نزلنا من خيولنا، كنت على وشك أن أعيد خيلي للإسطبل و أنظفه؛ لكنّ جانغ أمسك بيدي طالباً مني أن أتبعه.

توجه بي نحو باب القصر الملكي، و إستمر بالسير دون إلقاء كلمة، خِفت أن يكون غاضباً مني أو أنه قد رأى ما أخذته من الكهف.

توقف عن السير أمام الردهه و تربص بي بغضب، أدركت فوراً أنه قد علِم بالأمر.

أفلت بيدي بقوه و قال بغضب: روبرتو ، هل أخذت شيئاً من هناك؟!.

بلعت ريقي بخوف، و أنزلت رأسي للأسفل مستسلماً، رفع رأسي بينما ينفخ منزعجاً: ولي العهد لا يطئطئ رأسه !، يا إلهي يا روبرتو ماذا أفعل…

بعثر شعره الأسود بقلة حاله، إنه بمصيبه مع والدي، فإذا علِم بذلك سيغضب منه لأنه لم يكن حريصاً علي، و قد يؤدي ذلك لعقوبةٍ لي.

مع ذلك لم يكن والدي بهاذه القسوه لكنه صارمٌ بعض الشيء مع الخدم وبالأخص جانغ لحصوله مأخراً على وضيفة كبير الخدم و إنه الآن تحت الإختبار لتأكيد ذلك.

بعض الوقت الصامت مرّ بنا، شعرت بالشفقه والذنب نحو جانغ لأنه يبدل قصارى جهده للإعتناء بي منذ أن ولدت في هاذه الدنيا، و فعلت أنا العكس معه، لطالما كنت أثير الشغب له وأسحبه للمشاكل و هو بدوره يتستر علي في بعض الأمور.

رفعت نظري ببطئ لأستعلم عن وضعه، كان على حالته.

فقلت له: أنا آسف جانغ، سأخبر والدي أنه لم يكن خطئك.

مالك الخاتمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن