ملك و مستشاره مزيفين

46 27 3
                                    

لقد مضت مدة منذ ذاك اليوم الذي عثرت فيه على الخاتم، عمري الآن عشرين سنة، أخبرني والدي أن الحروب على الأبواب و على الجميع المشاركة بها لتنتصر بلادنا، أنا ولي العهد الرسمي للبلاد و لذلك علي أن أتقدم الجيش في الحرب القادمة التي سأشارك بها في الغد، لا أشعر بالإرتياح نحو ذلك، أشعر بالنقصان لأن مستشارتي في رحلة منذ شهرين و قد عملت على التجسس على قوات العدو لتستطيع بذكائها الفطن أن تحبّك خطه لدحر العدو،
بالرغم من أن جانغ منشغل مع الجنود وتدريباتهم الصباحيه جِئتُ له في عجل و قلت: جانغ، هل وصلت أكورلين؟!.

نظر لي ثم خصر يديه و تنهد: سيدي روبرتو، لقد أخبرتك أنها ربما تصل اليوم أو غداً فتوقف عن إزعاج الجميع هنا.

فأجبته على مضض: حسناً.

كِدت أن أدخل لغرفتي الشخصيه قبل أن يوقفني أحد الخدم قبل دخولي لها: سيدي الشاب إن أباك الملك يستدعيك.

إلتفت له برأسي و قلت: حسناً، إذهب الآن.

ثم رحل بعد ذلك، إستدرت لأذهب لوالدي لكني توقفت لبعض الوقت و قررت دخول غرفتي لأخذ شيءٍ قبل أن أخرج.

إتجهت لسريري و أدخلت يدي بين لحاف السرير و الفراش و أخرجت شريط أحمر طويل بين يدي ثم إبتسمت بخفه و شوق لها: إشتقت لكِ صغيرتي.

في تلك الفتره اللتي مرت ، و حينما كان عمري سبعة عشر إنتشر مرض الطاعون في البلاد و تدهورت حال والدي كثيراً و ضلّ فتره طويله يصارع مرضه على الفراش و بقيت أزوره خلف الستار البعيد بين المغرب حتى الليل ثم أذهب لإستكمال عمله الملكي ، و الذي لا يعلم بمرض الطاعون الذي أصاب والدي سوى المستشار و جانغ و أنا و خادماتان مخلصاتان الّتين يثق بهما والدي و لا يعلم
الشعب بمن يخدم و يترأس بلادهم حاليّا ،
إنقض أسبوعان على ترأسي للبلاد و تستر جانغ على الجميع بالملك الحالي ، و دارت حوارات عده بيني و بين المستشار ركسدار و كنت أعطيه إقتراحات نالت على إنتباهه و إعجابه و كان ذلك يسعدني

و في صباح ككل صباح و عندما كنت متجهزاً بثياب القتال للمشاركه في التدريب مع الجنود دخل علي جانغ و بدا عليه إبتسامه خبيثه لاحظتها فور دخوله فقلت له: ما الأمر يا جانغ؟.

إقترب مني ثم قال: حبيبي السيد الصغير ، أحمل أخباراً لا أعلم هل تعجبك أم تسد نفسك !.

ففكرت بكلامه قليلاً ثم قلت : أخبرني بما لديك.

نظر لي قليلاً ثم قال: لقد تلقينا بالأمس خبراً بمرض المستشار ركسدار!.

فجف حلقي من الخوف و قلت له بسرعه: كيف حدث ذلك؟ ...ما العمل الآن؟ ...ثم ما هاذه الضحكه؟.

سكت قليلاً فقلت له: تحدث، أكمل ما قلته !.

فقال: بعث برساله أوصلها رسولٌ له يقول فيها أنه لن يستطيع المجيء اليوم للنقاش حول المعركه القادمه و أن إبنته السيده أكورلين ستنوب عنه و قال الرسول بعد سؤال له أنها ذكيه و تعلم ما تفعله.

مالك الخاتمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن