عاد (فارس) ومعه الطلبات التي طلبتها (فريدة) بالإضافة إلى طعام جاهز من أحد المطاعم وبعض مستلزمات المطبخ وأطعمة سريعة التحضير... وبدأت (فريدة) التنظيف بكل هدوء ولم تخبره عن الزائر المفاجئ... لا تدري لماذا ولكنها آثرت الصمت...
رغم عدم تحدثهما في شيء كانت تشعر بالأمان وهي بجانبه... لقد افتقدته كثيرًا، لم تدرك مقدار ذلك إلا عندما اصبحا مع بعضهما اسفل سقف واحد... كانت تظن ان سحر حبهما منذ ثمانية سنوات سيختفي و ستنساه بسهولة.... وانه لم يعد يهمها امره في شيء ولكنه اتضح ان " البعيد عن العين ليس بعيدًا عن القلب أبدًا" فهي في هذه اللحظة تمنت أن يسكن الوقت ويتركهما معًا بعيدان عن العالم للأبد...
حضرت الطعام وجلسا متقابلين يأكلان في صمت... صمْت، ولكن أعينهما تقول الكثير والكثير، ولكن لم يجرؤ أحد منهم على كسره والاعتراف بما يجول بخاطرهما في تلك اللحظة... هو لم يتجرأ لشعوره بالذنب اتجاه فريدة، وهي لأنها تحارب حتى تلك اللحظة لتتمسك بكرامتها، ألا تعترف له انها لم تنسه ولا لحظة، لا تزال تحبه ومستعدة لمسامحته... لا إنها تكرهه، تكرهه اكثر من اي شخص في هذا العالم.... وبنفس الصمت أنها طعامهما وذهبت لترتب المطبخ قليلًا...
أنت تقرأ
ماذا بعد الفراق؟
Romanceفريدة فتاة وحيدة يحبها شخص يتحدى والدته ومبادئه وحياته ليكون معها ... ولكن شائت الأقدار وفرقتهما... هل سيعودان مجددا؟ ام ستكون هذه هي النهاية!