وبعد أسبوع من أخر مرة زار فيها (فارس) منزل (فريدة) كان يوم كتب كتابهم... طلب من صديقيه المقربين أدم وخالد أن يرافقاه في ذلك اليوم المهم ويشاركانه فرحته... خرج من بداية اليوم وذهب ليشتري ملابس جديدة وأنيقة أشترى بنطال أسود كلاسيكي وكان الحذاء أسود كلاسيكي أيضًا مع قميص أبيض، وكان صديقاه معه في كل خطوة يفعلها في ذلك اليوم... ثم ذهب إلى مصفف الشعر ومنه إلى محل ورود ليأخذ باقة ورود حمراء معه ل(فريدة)... ومن هناك أنطلق إلى منزل (فريدة) _المكان الذي سيقام فيه كتب كتابهما_عند لقائه ب(فريدة) وكانت جميلة كالملائكة بفستانها الأبيض الرقيق ولفة حجابها الساترة ووجها الذي يشع نورًا... لم تُرِد أن تضع مستحضرات تجميل ولكن مع إلحاح والدتها ومن حولها وضعت بعض أحمر الشفاه والخدود... لقد خطفته طلتها الملائكية... وأعطاها باقة الورود وقال في ذهول "كم أنتِ جميلة" خجلت واحمرت وجنتاها وما زادها هذا إلا جمالًا... جلس (فارس) أمام والد (فريدة) الذي كان بجانبه والد (سارة) وفي الوسط الشيخ...
وبعد كتب الكتاب... سمحت له أن يلمسها للمرة الأولى لكنه أكتفى_ بسبب خجلها_ أن يقبلها فوق جبينها تعبيرًا عن حبه لها...
وبعد بعض الوقت سمح لهم والد (فريدة) بالخروج بمفردهم _وكانت هذه هي المرة الأولى لهما_ كانت (فريدة) تشعر بالخجل ولا تعلم ماذا يجب عليها أن تفعل... كانت تشعر بشعور لا تعلم كنهه، ولكنه كان جميلٌ جدًا...
أراد (فارس) أن يهديها هدية ما تكون ذكرى لهم في يوم جميل كهذا، ووجد بائع أمامه قلادات، وجذبه قلادة مفاتيح تحمل حرفهما وعلى شكل قلب يمكن أن تُقسم لنصفين... أشتراها ثم أمسك بيد (فريدة)، وأعطاها لها وهو يقول:
- هذه القلادة نصفها لي ونصفها لكِ ستظل معنا إلى الأبد تذكرنا بذلك اليوم الجميل... حسنًا؟
أومأت (فريدة) بخجل وأخذت الهدية وقبضت عليها جيدًا... ثم عادت إلى المنزل مرة أخرى وكانت هذه أسعد ليلة في حياتها...
***وبعد أسبوع آخر ذهب هو و(فريدة) إلى الإسكندرية لتقديم أوراق الجامعة، وقررا أن يتمشيا على الكورنيش قليلًا ويفكران في خطوتهما القادمة... وبدأت هي بالحديث:
- ماذا سنفعل الآن يا (فارس)؟
فكر (فارس) قليلًا قبل أن يتنهد ويقول:
أنت تقرأ
ماذا بعد الفراق؟
Romansaفريدة فتاة وحيدة يحبها شخص يتحدى والدته ومبادئه وحياته ليكون معها ... ولكن شائت الأقدار وفرقتهما... هل سيعودان مجددا؟ ام ستكون هذه هي النهاية!