السابع عشر

191 4 0
                                    

٣٢١
وقف ونزلوا وما دار بينهم اي حرف
توجهت مها لغرفه الملابس وعمر للمطبخ
وخلال عشر دقايق تقريباً دخل للغرفه وكانت تشيل مجوهراتها
كان بيده كوب شاهي بالنعناع..شاهي عمر المميز
تقدم لها وكانت عيونهم تلتقي من خلال المرايا واستغربت توجهه لها
وصل لها بلحظه فسخها لدبلتها وقال بابتسامه ساخره:انتبهي لا تضيعينها..اخاف بكرا تصير سالفه ثانيه وكلها عشان خواتم
ابتسمت له بنفس السخريه:لا تخاف انا حريصه
حط الكوب عالتسريحه وقال بهدوء واهتمام عكس سخريته قبل شوي:شاهي نعناع لصداعك
لف وهو يتقدم للسرير ويتمدد عليه وهي تنهدت ورمت دبلتها بعلبه المجوهرات بغضب وسحبت الكوب وهي تطلع تشربه بالصاله
عارفه مفعول هالشاهي مع الصداع..لان زواجها من عمر كان مليء بنوبات الصداع الشديده عرف عمر كيف يتعامل مع صداعها..ببساطه يجرح ويداوي
ما ارتاح باله ولا هنا له النوم وبينهم هالزعل
وقف وهو يطلع للصاله
كانت جالسه على جوال وما بدلت حتى من شده تعبها
تقدم لها وجلس بجنبها وبهدوء:انا اسف
لفت عليه وهي تترك كوبها وكمل:انا غلطان..ابوي اتصل علي معصب من كذا شي صار وقال لي اجي الحين وتوترت ولعل توابع هالتوتر جت عليك انتي..ما ابي تفهميني او تعذريني بس من البدايه ما كان مفروض اتجاهل التفاصيل..الزواج مشاركه والمشاكل وارده..واي مشكله تواجهنا المفروض نجلس سوا ونتناقش فيها ما نزعّل بعض
بللت شفايفها وبعتب:عمر انت مقصر كثير..انا بالبيت لي قدري مو انا والجدار واحد تطلع وتصك الباب مو فارقه معك..انا علي واجبات بهالبيت وبرضوا انت عليك..انت مو عزابي ولا انا ببيت ابوي للحين
هز راسه بتفهم:ابشري على هالخشم..بحاول اهذب نفسي اكثر
عم الصمت وحط يده خلف ظهرها وهو يقرب لها ويقبّل جبينها:انتي البيت بهالبيت..صدقيني عمرك ما كنتي مثل الجدار زي ماتقولين..لك مكانه بقلبي عظيمه
مها بعتب:انا عارفه..حتى انت يا عمر تعرف غلاتك بقلبي بس هذي مو حاله ولا هذا زواج
تنهد وقال:انا طول عمري كنت مستقل بحياتي فما اعرف كيف اشاركك هالاستقلاليه..عطيني وقت وابشري بالي يسرك
بللت شفايفها وقربت له وهي تسند راسها على كتفه من شدّه ألم الصداع:لك الوقت..بس تكفى مابي اندم
قبّل راسها والتزم الصمت
——
باول يوم دوام بعد الملكه للشريكين
كان الوضع مريب شوي
عقولهم بشكل غريب اندمجت مع شخصيه الزوج او الزوجه برغم انهم لما كانوا بموقف الزوج والزوجه عقولهم كانت مقتنعه بشخصيه شركاء العمل
الي زاد الغرابه ان هذا اول يوم يداوم فيه عبدالمجيد شخصياً بالمكتب من بعد رساله الخطبه والي كان من اسابيع طوال مما زاد الاحراج لهم
وصل بدري تجنباً لاحراج الدخول وانصدم ان مداد برضوا واصله بدري
٣٢٢
وقفوا جنب بعض وهمس عبدالعزيز:يارب باعد بيني وبين الاحراج
نزل وقفل سيارته ولف عليها وكانت للان مانزلت
وقف عالرصيف ينتظرها ولما نزلت ابتسم وقال لها:صباح الخير
بادلته الابتسامه وهي تقفل سيارتها:صباح النور
دخلوا سوا..للمره الاولى
يمشون بجنب بعض والمسافه بينهم اقصر من المعتاد والسبب والاجابه واقعه في منتصف كفوفهم..بالدبل الي تزين يمناهم
دخلوا للمكتب وكل شخص جلس بمكتبه
وكل شخص منهم كان يحاول قد مايقدر يكون زي اول..بس كيف يصير زي اول والي قدامه خطيبه او خطيبته؟
——
عالعشاء
وباستراحه الشباب
دخل يوسف والقى السلام
جلس بمكانه المعتاد..والي كان سابقاً مكان عبدالعزيز المعتاد
واحد من اهل الاستراحه:افا يا يوسف يتزوج اخو عزوز ولا تقول لنا وانت نسيبه!
ابتسم يوسف وهو يسند ظهره:اي ماشاءالله تملك..الله يكتب له السعاده والهنا
واحد ثاني:والله ماشاءالله عليك يا قوي قلبك..الله يرحمك يا عزوز
بلل يوسف شفايفه وهو يكره هالسيره بسبب تشييدهم بقوه قلبه وهي خُرافه يصدقونها:الله يرزقكم كلكم قوه القلب
ابتسم الاول:تصدقون..بخاطري نعزم عبدالمجيد هنا..صحيح من قبل ما كانت له علاقه بنا وكانت علاقاته تختلف عن عبدالعزيز بس بخاطري نحيي ذكرى عبدالعزيز بهالمكان..بخاطري اسمع صوته
قام بتأييده مجموعه كبيره عدا شخصين رفضوا
قال واحد:يا شباب اذكروا الله..قلنا يوسف قوي قلبه بس معليش انا قلبي اضعف من انه يشوف نسخه عبدالعزيز ويتصرف بشكل طبيعي!..ولا الي يزيد الطين بله انه نسخه منه..حتى نفس الصوت..انا عمري ماشفت هالعبدالمجيد الا مع عبدالعزيز وما اقوى اشوف عبدالمجيد لحاله
يوسف بحده دفاعاً عن اخو زوجته:لا تتفاول عالرجال!..تونا فاتحين سالفه ملكته وانتم على طول ذكرتوا موته..الله يطول بعمره ويخليه لاهله وزوجته..وبعدين انه نسخه عبدالعزيز هذا مايزيد الا غلاه..وغلاته من غلاه عبدالعزيز..هذا تقدير لعزوز..انك تعز من يعز عليه متأكد لو هو معنا اليوم صدقوني كان بيفرح
الي فتح السالفه قال:وش رايك يا يوسف تعزمه؟
بلل شفايفه وبجديه:عشان تذكرنه باخوه؟..مو هو كل ما شاف المرايا تذكره ماله داعي نحفر بجروحه
قال له باصرار:انا عن نفسي بخاطري اوصله..ابي اوصل اهل عزوز بالنهايه هم اهل لي اعرفهم من كنت بالابتدائي

‎اشوفك ديرةٍ ضمت مداد دنياي؛وانت العزيز الي رويت الحشا ريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن